كشف موقع بى بى سى باللغة العربية، جريمة جديدة من جرائم سلطات الانقلاب فى مصر، بعد أن قامت بنشر تقرير عن تدمير الغواصين للشعب المرجانية فى البحر الأحمر ،ومن ثم يرحلون دون عقاب،لذا اتجه نشطاء مهتمون بعالم البحار بتصنيع بدائل صناعية ووضعها خشية اندثار الأسماك النادرة التى تشتهر بها مصر.
وتواجه الشعاب المرجانية في البحر الأحمر حالياً خطر الاختفاء تماما بعد موت الكثير منها خلال السنوات السبع الماضية بفعل مسؤولين ومستثمرين، وغواصين الذين يأتون لسياحة الغوص بشواطئ البحر الأحمر مثل الهولندي والألمانى ووالفرنسي، والإيطالي.
ثروة طبيعية غالية
وكشفت مايان عوض ناشطة بحرية ، أن الشعاب المرجانية من الثروات التي وهبها الله للإنسان، وقد أصبحت في النصف الأخير من القرن العشرين مصدراً من أهم مصادر الدخل القومي لكثير من الدول علي أرجاء الكرة الأرضية، وقامت عليها صناعة بالغة القوة هي معدات ولوازم الغوص.
وأضافت :مصر من هذه الدول التي امتلكت ثروة هائلة علي امتداد شواطئها وجزرها من هذه الشعاب، لدرجة جعلتها أهم مقصد لجميع الأوروبيين لممارسة هوايتهم، خاصة أن الشواطئ والجزر المصرية تميزت بالأمان من الأسماك المهاجمة مثل القرش، ولم تسجل حالة هجوم علي أي إنسان علي مدي الـ ٥٠ عاما الماضية بعكس أماكن مثل أستراليا تسجل فيها عشرات الحوادث كل شهر.
صناعة وفن
وأشارت بدأ استغلال هذه الشعاب في مصر علي مستوي اقتصادي بداية من منتصف السبعينيات، وعلي مدار الثمانينيات والتسعينيات بدأت الثورة الكبري في بناء القري والفنادق في سيناء والغردقة، ثم سفاجا وأخيراً مرسي علم، وتحولت هذه الأماكن إلي أهم مصادر الدخل القومي بعد البترول وتحويلات المصريين من الخارج، وكانت الشعاب المرجانية سبباً لإيجاد الملايين من فرص العمل للمصريين في السياحة والصناعة، كصناعة الآثاث والبناء والمقاولات، وبناء المدن الجديدة وإنشاء الطرق والمطارات وآخرها مطار مرسي علم.
جريمة فى البحر
بينما يؤكد عبد الرحمن مصطفى –باحث بيئى،أن هناك جريمة تحدث بعدما باتت الشعاب المرجانية والأسماك الملونة والكائنات البحرية وغيرها من ثروات البحر الأحمر مهددة بالانقراض، رغم حظر صيدها، والاعتداء عليها، بعد أن صارت فى مرمى نيران أطماع تجار أو هواة مغامرين، طمعا فى مكسب مادى سريع وكبير، أو حتى حيازتها بغرض التبرك بها.
وأضاف:وتحظر المادة 28 من القانون رقم 9 الخاص بحماية البيئة والمادة 102 من قانون المحميات الطبيعية، التعدى أو قطع أو بيع أو الاتجار بالكائنات البحرية والشعاب المرجانية، سواء بكسرها أو الاتجار فيها، وأن عقوبة من يرتكب هذه المخالفات الحبس 6 أشهر والغرامة من 5 إلى 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى سداد قيمة الأضرار البيئية لمحميات البحر الأحمر، ومع ذلك يمارس المغامرون، والباحثون عن المال، جرائم التعدى على الشعاب المرجانية من blak coral، والمعروفة لدى أهل الغردقة بـ«اليسر»، وذلك لصالح الباحثين عن الحظ السعيد والتبرك، حتى صار هذا النوع مهددا بالاختفاء نهائيا، خاصة مع استخدامه فى «المسابح» وتزيين المصوغات الذهبية والفضية بها، حيث يبيعها الصيادون بسعر يصل لنحو ألف جنيه، كما يبيعها أصحاب محال المصوغات الذهبية والفضية بالجرام للعملاء.
تدمير الشعب المرجانية
فى حين يقول عضو جمعية البحر الأحمر للغوص والأنشطة البحرية إن الشعاب المرجانية حيوانات بحرية تموت حينما تحاصرها عوامل موت أي كائن حي كالقتل أي الكسر أي تكسير الشعاب المرجانية عن عمد للاتجار بها وهي ذات قيمة علمية نادرة واختصت بهذه العادة دولة جارة هي إسرائيل، كذلك عصابات الأحجار الكريمة والتي تخصصت لسنوات طويلة في نهب ثروتنا من المرجان الأسود مثلاً.
الغواصون السبب
ومن الأسباب أيضاً: سلوك الغطاسين المحدثين القادمين من دول لم يعتد أهلها ممارسة رياضة الغوص. كما أن رياضة الغطس أصبحت مهنة ومأوي لمن لا هوية له ولا وظيفة إنما يريدون التشبه بكبار مدربي الغطس وهم في حقيقة الأمر لا يزيدون عن حرفيين أو عمال مقاه سابقين أو منادي سيارات عز عليهم أن تزدهر رياضة الغوص في مصر فأبوا ألا يفوتوا الفرصة في العبس والمشاركة في تكسير وسرقة الشعاب المرجانية وكذا لا يمكننا أن نتناسي سلوك أصحاب المراكب في العقدين الماضيين بأنهم كانوا وبشكل متعمد يلقون بخطافات لنشاتهم علي الشعاب المرجانية وكذا جرها بعد انتهاء عملية الغوص، مما كان يؤدي حتماً إلي تكسيرها وتدميرها،
خطافات معدنية
كما كشف أن هناك عدم اهتمام من الجانب المصرى فى ذلك، حيث تشهد السنوات الأخيرة قيام بعض الجمعيات الأهلية ومنها جمعيات أجنبية بوضع عوامات تربط فيها خطافات المراكب بدلاً من إلقائها علي الشعاب المرجانية، وكذلك إصرار الكثير من المصريين والأجانب المحدثين في مجال الغطس علي لمس الشعاب المرجانية وهو ما يؤدي فوراً إلي قتلها، وكذلك طرق الغوص المتخلفة والتي تتسبب الزعانف التي يرتديها الغطاسون في أقدامهم في إهالة الرمال علي الشعاب المرجانية وهو تماماً ما يشبه وضع يد علي فم وأنف إنسان أي قتله في التو والحال.
وتابع:جميعهم ساهموا وبشكل سافر، وأحياناً متعمد في قتل الكائنات البحرية ولا ننسي أن منطقة البحر الأحمر والشواطئ المصرية بالذات أصبحت تعاني من ندرة وجود الأسماك، والتي قام بعض ضعاف النفوس من المصريين والصيادين القادمين من خارج إقليم البحر الأحمر بأقصي عملية صيد لا رحمة فيها ولا هوادة أدت إلي وأد ما نملكه من ثروة سمكية هي من الأساس ضعيفة مقارنة بالدول التي تلينا مثل الصومال والسودان واليمن،
وأشار أن قتل الشعب المرجانية لمن يدفع في رحلة الغوص اليومية ما لا يقل عن ٦٠ يورو أي ما يعادل قرابة الخمسمائة جنيه .