300 مليار جنيه خسائر مصر من “الأموال الساخنة” خلال 3 سنوات!

- ‎فيأخبار

كشف سامح أبو عرايس، الخبير في شئون البورصة، عن وصول خسائر الاقتصاد المصري جراء ما تُعرف بـ"الأموال الساخنة" إلى نحو 300 مليار جنيه خلال السنوات الثلاث الماضية.

الدولار والجنيه

وقال أبو عرايس، عبر صفحته على فيسبوك: "كارثة اقتصادية في مصر اسمها الأموال الساخنة وكيف خسر الاقتصاد المصري ٣٠٠ مليار جنيه في ٣ سنوات؟.. تخيل.. مُضارب أو صندوق استثمار أجنبي دخل مصر بمليار دولار في ٢٠١٦ بعدما الحكومة عومت الجنيه وخسفت بيه الأرض.. المُضارب ده حول المليار دولار بسعر ١٨ جنيه يعني بقى معاه ١٨ مليار جنيه.. اشترى بالـ١٨ مليار جنيه أذونا وسندات خزانة بفائدة متوسطها ٢٠٪، يعني أقرض الحكومة المصرية بفائدة ٢٠٪.. يعني فلوسه تكسب كل سنة فوائد ٣.٦ مليار جنيه.. يعني النهاردة بعد مرور ٣ سنوات يبقى فلوسه زادت حوالي ١١ مليار جنيه بالفائدة البسيطة، ولو حسبناها فائدة مركبة تطلع أكثر كمان".

وأضاف أبو عرايس: "يعني الـ١٨ مليار جنيه أصبحوا ٢٩ مليار جنيه… مش بس كده لكن مع ارتفاع قيمة الجنيه وهبوط الدولار إلى ١٥.٨ يبقى فلوسه كسبت من فرق سعر الصرف والدولار اللي باعه بـ١٨ يقدر يشتريه بـ١٥.٨… الـ٢٩ مليار جنيه لو حولهم لدولار النهاردة تبقى قيمتهم ١.٨٣ مليار دولار… يعني الأجنبي دخل كسب مننا ٨٣٪ فائدة على الدولار في ٣ سنين.. يعني يعتبر أقرضنا بفائدة فعلية على الدولار ٢٨٪ سنويا تقريبا.. وكل ده وهو لم يضف شيئا للاقتصاد".

خسائر مصر

وتابع أبو عرايس: "لسه بقى الثقيلة.. عارفين الأجانب أقرضوا الحكومة كام بالأسلوب ده في الـ٣ سنين اللي فاتوا؟ أكثر من ٢٠ مليار دولار.. يعني بالحسبة البسيطة اللي فاتت أخذوا من الدولة من ١٦ إلى ١٨ مليار دولار فوائد في ٣ سنين.. ولو خرجوا فجأة من مصر هيحصل نقص في الدولار ويعملوا أزمة في سعر الصرف.. كل ده ومحافظ البنك المركزي والحكومة فرحانين إنهم كل شوية يقولوا الاحتياطي زاد وأصبح كذا ومش بيقولوا للناس إن الاحتياطي زاد من قروض الأجانب اللي في أذون وسندات الخزانة… يعني احتياطي قروض وفائدة مرتفعة جدا.. النوع ده من المضاربين الأجانب بنسميه في الاستثمار أموال ساخنة".

واستطرد أبو عرايس قائلا: "يعني أموال مضاربة تتحرك بين الدول وتدخل وتخرج بسرعة وتحقق أرباحا دون إضافة للاقتصاد.. لكنها استنزاف للاقتصاد على حساب الزباين اللي زينا.. لعبة زي اللي فاتت دي احنا خسرانين فيها حوالي ١٨ مليار دولار فوائد بس، يعني ما يقرب من ٣٠٠ مليار جنيه، تم سحبهم من اقتصادنا لصالح الأجانب في ٣ سنوات.. تخيلوا المبلغ ده كان ممكن يعمل ايه في مصر؟ وكلما استمرت الأموال زادت الفوائد ولو خرجوا فجأة يعملوا أزمة في سعر الصرف.. باختصار اقتصادنا يستنزف لصالح الأموال الساخنة الأجنبية.. أومال فاكرين المؤسسات الأجنبية مبسوطين مننا وبيطلعوا تقارير إيجابية عن الاقتصاد المصري ليه؟!.

خطورة الأموال الساخنة

والأموال الساخنة هي الأموال سريعة الخروج من السوق في حالة حدوث أي اضطرابات سياسية أو اقتصادية في أي دولة، مما يؤدي إلى عدم استقرار السوق، حيث بدء تدفق الأموال الساخنة إلى مصر عقب تحرير سعر الصرف، ثم ما لبثت أن خرجت مع أزمات الأسواق الناشئة وارتفاع نسبة الفائدة ببعض الدول كتركيا والأرجنتين، ما دفع المستثمرين للخروج سريعا، وأثّر بقوة على عدة جهات اقتصادية أهمها البورصة.

وتدخل الأموال الساخنة في صورة استثمارات في أذون الخزانة أو في الأوراق المالية أو السندات، وهي أدوات تقوم الحكومة بالاقتراض من خلالها، أو في أسهم الشركات المدرجة بالبورصة، للاستفادة من تدني سعر العملة المحلية مقابل الدولار أو ارتفاع الفائدة