“الأطباء” تطالب بزيادة عدد مستشفيات العزل وتدين تعديلات “صحة الانقلاب”

- ‎فيأخبار

طالبت نقابة الأطباء بضرورة تخصيص مستشفى لعزل الأطباء وباقي أعضاء الفريق الطبي، وذلك بعدما تفاقمت فى الآونة الأخيرة مشكلة التأخير فى نقل الأطباء وأعضاء الفريق الطبى المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل، وبالتالي تأخر تلقيهم للرعاية الطبية اللازمة؛ لضمان سرعة شفائها حتى تستطيع العودة بسرعة لممارسة دورها فى مكافحة الوباء. 

وفى بيان رسمى على موقعها الإلكترونى، وجهت النقابة خطابا لوزير الصحة فى حكومة الانقلاب، جاء فيه: “نحيطكم علما بوجود مشكلة حقيقية ظهرت فى الأيام الأخيرة، تكمن فى تأخير نقل الأطباء وأعضاء الفريق الطبى المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل، مما يترتب عليه التأخير فى عزلهم وكذلك فى تلقى الرعاية الطبية اللازمة”.

وأضافت النقابة أنه “وردت إلينا ملاحظات من الأطباء العاملين بمختلف الجهات، تفيد بأن هناك تكدسًا بالمرضى فى مستشفيات العزل التى تعمل حاليا، مما يترتب عليه أحيانا التأخير فى نقل المواطنين المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل حال الاحتياج لذلك، وأحيانا التأخير فى نقل المصابين منهم بأعراض بسيطة لأماكن الحجر الأخرى المقررة، بخلاف المستشفيات (مثل المدن الجامعية)”.

وطالبت النقابة بالآتي:

أولا: تخصيص مستشفى أو أكثر لعزل أعضاء الطواقم الطبية المصابين بالفيروس، حيث إنه من المعلوم أن سرعة تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها أثر كبير فى سرعة الشفاء، وهذه الطواقم هى التى نحتاجها بشدة فى تصدر الصفوف لمكافحة الوباء دفاعا عن سلامة الوطن، وبالتالي فمن الضروري أن نعمل على سرعة شفائها؛ حتى تستطيع العودة بسرعة لممارسة دورها فى مكافحة الوباء.

ثانيا: سرعة فتح مستشفيات عزل جديدة بمختلف المحافظات طبقًا لمؤشر الإصابات بكل محافظة.

ثالثا: زيادة أماكن الحجر غير العلاجية مثل المدن الجامعية، مع سرعة تجهيزها لتتلاءم مع المعايير المطلوبة لذلك، وفى حالة عدم كفاية عددها أو تجهيزاتها، نقترح التعاقد مع بعض الفنادق لذلك.

تغيير تعليمات مكافحة العدوى الجديدة

وأشارت “أطباء مصر” إلى أن وزارة الصحة فاجأت الجميع بتعديل بروتوكول إجراءات الفحص ومسحات المخالطين من أعضاء الفريق الطبي الذى خالط حالة إيجابية لكورونا دون استخدام الواقيات المطلوبة .

وأكدت تقدم كثير من الأطباء في العديد من الجهات بشكاوى إلى النقابة العامة، حيث صدر منشور الإدارة العامة لمكافحة العدوى بتاريخ 12 مايو 2020 يفيد بأنه فى حالة ظهور حالات إيجابية بين أفراد الطاقم الطبى لا يتم أخد مسحات من المخالطين، وغير مصرح بعزل المخالطين سواء فى المنزل أو بجهة العمل، وأن يقوم العاملون بعمل تقييم ذاتي لأنفسهم  وإخطار جهة العمل لإجراء الكشف، ولم يكتف المنشور بذلك بل حمّل أعضاء الفريق الطبي مسئولية إصابتهم بالمرض!.

لذا طالبت النقابة بضرورة تغيير هذه التعليمات، مع ضرورة اتباع أقصى درجات سبل توفير الحماية للفرق الطبية التى تتصدر الصفوف دفاعا عن سلامة الوطن والمواطنين.

ووصفت نقابة الأطباء هذه التعليمات بأنها خطيرة جدا؛ لأنها تعنى أن عضو الفريق الطبى الحامل للعدوى (قبل ظهور الأعراض) سوف يسمح له بالعمل ومخالطة الآخرين، مما سيؤدى بالضرورة لانتشار العدوى بصورة أكبر بين أفراد الطاقم الطبى، الذين بدورهم سينقلون العدوى لأسرهم وللمواطنين، وبدلا من أن يقدم عضو الفريق الطبى الرعاية الطبية للمواطنين سيصبح هو نفسه مصدرا للعدوى، مما ينذر بحدوث كارثة طبية حقيقية.