العشرات منها بمصر.. “جوجل” تغلق حسابات تمولها السعودية والإمارات لهذا السبب

- ‎فيتقارير

فضح محللو متصفح “جوجل” عمليات تزييف يتعرض لها العقل العربي، برعاية محور الثورة المضادة المتمثل في السعودية والإمارات ومصر.

وأغلق “جوجل” حسابات تابعة للسعودية والإمارات ومصر، تروج لسياسات الدول الثلاث، وذلك في حملة شنتها المجموعة على عمليات تأثير إلكترونية مختلفة.

وكشفت شركة “جوجل” عن قيامها بحملة ضخمة لغلق حسابات تروج للسعودية والإمارات ومصر، رصدتها “مجموعة تحليل التهديدات” التابعة لـ”جوجل”، والمعروفة اختصارًا بـ”تاج”، وذلك للمرة الأولى من “جوجل”، بعد أن كرر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي على مدى الأشهر الماضية؛ إغلاق آلاف الحسابات التابعة للدول الثلاث والتي تنطلق منها، أو من مرتزقة تابعين لها في صربيا وأذربيجان أو الهند وغيرها؛ لتشكيل رأي عام وهمي يساند أهدافها التوسعية باختراق العقل العربي.

وأكد محللو جوجل- في التقرير الأمني للربع الأول من العام الحالي- أن شهر مارس هو الشهر الأكثر نشاطا في جوجل، حيث شنت تاج حملة على 5 عمليات تأثير مختلفة، لحسابات تنشر محتوى سياسيًا باللغة العربية يدعم السعودية والإمارات ومصر والبحرين وينتقد إيران وقطر.

وأنهت جوجل حسابا إعلانيا واحدا، و17 قناة على يوتيوب، وحظرت مطورا على متجر “جوجل بلاي” كجزء من حملة ضد عملية التأثير المنسق المرتبطة بمصر.

وحظرت “جوجل” أيضا أحد مطوري متجر “جوجل بلاي”، وألغت 78 قناة يوتيوب، كجزء من إجراءاتها ضد عملية التأثير المنسق المرتبطة بصربيا.

وكشفت الشركة عن اتجاهين صاعدين في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، الأول ظهور شركات القرصنة للإيجار التي تعمل حاليا في الهند، وهي دولة لم تظهر فيها هذه الخدمات في السابق.

إجراءات في مصر

وأعلنت الشركة عن قيامها بتتبُّع 7 عمليات نفوذ في الربع الأول من عام 2020، وبعضها يحدث أيضا على تويتر وفيسبوك، ومن ذلك إغلاق حساب إعلاني واحد و82 قناة على يوتيوب يتم استخدامها كجزء من عملية تأثير منسقة مرتبطة بمصر، وقال خبراء إن الحملة تشارك محتوى سياسيا باللغة العربية يدعم السعودية والإمارات ومصر والبحرين وينتقد إيران وقطر.

وأكدت جوجل أنها وجدت أدلة على أن هذه الحملة مرتبطة بشركة التسويق الرقمي “نيووافز” (New Waves) ومقرها القاهرة، كما اتخذت فيسبوك إجراءات ضد هذه الحملة أيضا.

توجيه التواصل

وحذفت شركة “تويتر”، في أبريل وفبراير الماضيين وديسمبر وسبتمبر 2019، آلاف الحسابات لكتائب إلكترونية تابعة للنظام الانقلابي بمصر والسعودية.

وأعلنت شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة “تويتر”، عن أنها حذفت آلاف الحسابات في مصر وهندوراس وإندونيسيا وصربيا والسعودية لتلقيها توجيهات من حكومات هذه الدول أو نشرها محتوى دعائيًّا لها.

وقال الموقع- الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقرا له في سلسلة تغريدات- “أغلقنا 2541 حسابا تابعا لشبكة مقرها مصر، ومعروفة باسم بوابة الفجر”.

وأضاف: “قامت المجموعة الإعلامية بإنشاء حسابات زائفة لإبراز رسائل تنتقد إيران وقطر وتركيا، وتشير معلومات حصلنا عليها من الخارج إلى أن المجموعة كانت تتلقى توجيها من الحكومة المصرية”.

كما قام تويتر” بحذف 5350 حسابا من السعودية بسبب إبرازها محتوى يشيد بالقيادة السعودية، وينتقد نشاط قطر وتركيا في اليمن.

وبحسب جماعات حقوقية، تتجسس السعودية على معارضيها ومستخدمي تويتر الذين يوجهون انتقادات لها عبر الموقع.

وكانت إدارة الحسابات المرتبطة بالسعودية من خارج المملكة ومن الإمارات، وكشفت تويتر أن المقر الرئيسي لتلك الحسابات من مصر.

وقامت المجموعة الإعلامية بإنشاء حسابات زائفة لإبراز رسائل تنتقد إيران وقطر وتركيا. وتشير معلومات حصلنا عليها من الخارج إلى أن المجموعة كانت تتلقى توجيها من الحكومة المصرية”.

وفي 20 سبتمبر الماضي، حذف موقع “تويتر” آلاف الحسابات التي كانت تدار من السعودية والإمارات ومصر للتأثير في الأزمة الخليجية وحرب اليمن، بينها حساب المستشار في الديوان الملكي السابق، سعود القحطاني.

وقال مراقبون، إنه على مدى سنوات الانقلاب العسكري في مصر، سعى السيسي لقلب الحقائق عبر وسائل إعلام مؤيدة له، تزين الأكاذيب على أنها حقائق، بجانب إغلاق المنابر الإعلامية المستقلة والمعارضة، واعتقال الآلاف الصحفيين والنشطاء المعبرين عن آرائهم.

وأضاف المراقبون أن الانقلاب العسكري توسع في خلق العديد من المراكز الإعلامية القائمة على فكرة الكتائب الإلكترونية التي تطبل للنظام وتشوه المعارضين لهم، وسبق أن كشف نشطاء عن العديد من الوقائع المرتبطة بإدارة كتائب إلكترونية تابعة للمخابرات المصرية تعمل لصالح النظم الانقلابية.

اتهام وقضاء

وكشف تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية، عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تقدم بشكوى جنائية قال إن المسئولين السعوديين قادوا حملة لاستدراج عاملين في موقع تويتر للتجسس على مستخدمي الشبكات الاجتماعية في مقابل أموال وهدايا، بدأت بطلب بسيط تمثَّل في توثيق حساب على المنصة الاجتماعية في 2014.

وقالت الصحيفة، إن الحكومة السعودية تودَّدت إلى أحمد أبوعمو (41 عاماً)، وعلي آل زبارة (35 عاماً)، للحصول على معلومات عن مستخدمي الموقع الذين ينتقدون العائلة الملكية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن “أبو عمو”، مواطن أمريكي، وآل زبارة، مواطن سعودي يقيم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تحركا بتوجيهات من المسئول السعودي بدر العساكر.

وقال مدَّعون عامون إنَّ “العساكر” يعمل لدى رجل يُوصَف بأنه “الفرد الأول في العائلة الملكية”، والذي قيل إنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف مصدر لموقع Buzzfeed الإخباري الأمريكي أن البيانات الشخصية التي سُرِقَت كانت ستسمح للحكومة السعودية بتعقُّب أصحابها على أرض الواقع.