اعتقال لاعب المنتخب السعودي السابق “فهد الهريفي” بسبب انتقاده لوزارة الداخلية!

- ‎فيعربي ودولي

كشف حساب معتقلي الرأي عن اعتقال السلطات السعودية، لاعب نادي النصر السعودي السابق فهد الهريفي، عقب تغريدة انتقد فيها وزارة الداخلية السعودية بشأن إجراءات مواجهة وباء كورونا، رغم قيامه بحذف التغريدة والاعتذار عنها.

وعقب التغريدة الأولى قام الهريفي بنشر اعتذار جاء فيه: "غردت مساء البارحة بتغريدة كنت قاصدا فيها أن جميع الإجراءات الاحترازية الصادرة من وزارة الداخلية هي الأهم. وهناك من فهمها بشكل آخر، ولذلك أزلتها في حينها، وأعتذر لعدم إيضاحي لمقصدي بالعبارات الصحيحة.. اللهم اكشف الغمّة عن هذه الأمّة، وأدم على هذه البلاد أمنها وأمانها".

وفهد الهريفي الحسيني من مواليد 10 سبتمبر 1965، ولعب لنادي النصر السعودي والمنتخب السعودي، حيث مثل المنتخب السعودي للشباب في عام 1985م، وشارك في كأس آسيا للشباب التي أقيمت في الإمارات، وشارك في كأس العالم للشباب في موسكو. وفي عام 1986م تم ضمه للمنتخب الأول، وأعلن اعتزاله عن المشاركات الدولية عام 1994م، بعد مشاركته في كأس العالم بأمريكا.

وشارك الهريفي في العديد من البطولات المحلية والدولية، وحقق مع ناديه ومنتخب بلاده العديد من البطولات والمنجزات، حيث حقق مع المنتخب بطولة كأس آسيا عام 1988م في قطر، وكان صاحب هدف الفوز على منتخب الصين، وكذلك كان صاحب الركلة الترجيحية الأخيرة في نهائي البطولة أمام منتخب كوريا الجنوبية، وهي التي أهدت الكأس القارية للسعودية للمرة الثانية على التوالي، كذلك حل مع المنتخب في وصافة القارة الآسيوية بعد المنتخب الياباني في كأس آسيا عام 1992م في اليابان، والتي نال فيها الحذاء الذهبي حائزا على لقب هداف آسيا بتلك البطولة.

وشارك أيضا مع المنتخب في بطولة القارات الأولى عام 1992م بعد منتخب الأرجنتين، وكان صاحب أول هدف في تاريخ البطولة في مرمى المنتخب الأمريكي، وحل مع المنتخب وصيفا في دورة الألعاب الآسيوية عام 1987م، وشارك في نهائيات كأس العالم عام 1994م بأمريكا، وصنع أول أهداف المنتخب في المرمى الهولندي، ووصل مع المنتخب للدور الثاني في إنجاز غير مسبوق.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت اعتقال أعداد كبيرة من العلماء والمشايخ والشخصيات الحقوقية بالسعودية، على خلفية آرائهم التي لا تتماهي مع سياسات ولي العهد محمد بن سلمان، الذي وصل به الأمر إلى قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول منذ عامين، بسبب انتقاده لسياسيات محمد بن سلمان في الصحف الأمريكية.