خبراء: اقتحام منزل محمد منير إصرار على تكميم الأفواه

- ‎فيتقارير
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-06-15 16:15:48Z | | ÿˆ†…ÿ‰†‚ÿŒˆ„ÿ¬j‚iÒ‡

نشر الصحفي محمد منير مقطع فيديو التُقط عبر كاميرات المراقبة، تظهر فيه قوات الأمن أثناء اقتحام شقته، وعلق منير على الفيديو- عبر صفحته على "فيس بوك"- بقوله: "الأمن ييقتحم منزلي الآن وكسروا شقتي في عدم وجود أحد في الشقة.. تقريبا اتنهبت.. بلاغ للنائب العام.. حياتي في خطر".

وأكد الصحفي محمد منير تمسكه بموقفه وأنه لن يخضع للابتزاز والتخويف، وعمره الآن 65 عاما، ويريد أن يلقى الله على قول الحق، مضيفا أنه صحفي محترف يمارس عملا مهنيا نزيها لا يخجل منه، وهدد بإنهاء حياته علنا احتجاجا على تلفيق الاتهامات بحقه من جانب السلطات المصرية.

وقال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة: إن محمد منير صحفي يساري نزيه، وله موقف واضح وثابت، ولديه رؤية وأيديولوجية واضحة، وسخّر قلمه للدفاع عن المبادئ وليس الأشخاص، مضيفا أن منير انحاز في نقابة الصحفيين مئات المرات لصحفيين يختلفون معه أيديولوجيا وفكريا، متسائلا: أين قيادات حزب التجمع واليسار المصري مما يتعرض له محمد منير؟

وأضاف نور، في مداخلة هاتفية لبرنامج "المسائية" على قناة "الجزيرة مباشر"، أن منير ليس عضوا في تنظيم سري أو إرهابي ولا ينتمي لجماعة أو حزب متهم بالإرهاب، بل إنه يقول كلمته بصدق وأمانة في منابر إعلامية مشروعة، مستبعدا إقدام منير على الانتحار لأنه من الشخصيات المحترمة، مضيفا أنه أذا اعتقل ربما يتعرض للقتل بعد ساعات قليلة.

خوفا من الشجاعة!

وأوضح نور أن نظام الانقلاب يخشى من أن تمتد حالة الشجاعة لمحمد منير وآخرين يقتدون به في كتاباتهم، مضيفا أن النظام لم يعد يحتمل حتى الكتاب المعتدلين، ويمارسون إرهابا للآخرين عن طريق محمد منير، ولا بد من تضامن كل المؤسسات المعنية بحرية الصحافة والإعلام مع محمد منير.

بدوره قال الكاتب الصحفي سليم عزوز: إن محمد منير مناضل كل العصور ولا يخشى من الأنظمة الاستبدادية منذ عهد السادات، مرورا بعهد مبارك، وشارك في ثورة يناير، وظل ثابتا على موقفه بعد الانقلاب العسكري.

وأضاف عزوز أن الانقلاب يخشى من أي صوت معارض ويريد تكميم كل الأفواه، كما حدث مع طبيبة الإسكندرية، وبات يشعر بالهزيمة الداخلية لأنه فشل في كل الملفات، وهو ما جعله يخشى من التجرؤ عليه واتساع رقعة الاحتجاجات.

وأوضح عزوز أن القانون لا يمنع الكاتب من الكتابة في أي صحيفة، وأن يتقاضى أجرا على ذلك كغيره من بقية المهن، مضيفا أن سلطات الانقلاب فشلت في إصدار قانون يصنف الجزيرة منظمة إرهابية.

مخالفة قانونية ومشكلة اقتصادية

من جانبه قال الكاتب الصحفي، ممدوح الولي، إن اقتحام منزل محمد منير يخالف المادة 158 من دستور 2014 الذي أصدره الانقلاب العسكري، وتنص على أنه للمنازل حرمة لا يجوز دخولها أو تفتيشها إلا بأمر قضائي مسبب، مع تنبيه الموجودين في داخل المنزل عند دخولهم وإطلاعهم على الأمر الصادر.

وأضاف الولي أن احترام النظام للدستور له فوائد اقتصادية، خاصة في الظروف التي تمر بها البلاد في ظل تفاقم أزمة كورونا، وتراجع الصادرات والواردات، والاستثمار الأجنبي وتوقف السياحة؛ لأنها تجذب المستثمر المحلي والأجنبي .

وأوضح الولي أن نقابة الصحفيين رائدة في الدفاع عن قضايا الرأي والتصدي لممارسات النظام دون غيرها من النقابات المهنية، مستنكرا صمت نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للإعلام أو الهيئة الوطنية للصحافة أو حتى اتحاد الصحفيين العرب عن الانتهاكات بحق الصحفيين.