الأطباء في خطر.. 4 وفيات جدد بـ”كورونا” بين الأطباء وإصابة 60 من “أطباء الأسنان”

- ‎فيتقارير

أعلنت نقابة الأطباء عن وفاة 4 أطباء جدد بفيروس كورونا، وهم: الدكتور علي هويدي مدير مستشفى حميات شربين سابقا، والدكتور محمد حشاد أخصائي الأطفال، والدكتور حمزة إبراهيم علي طرخان أخصائي التحاليل الطبية.

وفيات الأطباء

كما أعلن الدكتور محمد علاء، عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان، عن أن لجنة إدارة الأزمات بالنقابة رصدت أول حالة وفاة لطبيب أسنان، بسبب الإصابة بفيروس كورونا، هو الدكتور أحمد يوسف عكاشة، البالغ من العمر حوالى 59 عامًا، ويعمل فى مستشفى الكهرباء، مشيرا إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا، التى تمكنت النقابة من خلال لجنة إدارة الأزمات، من حصرها بلغ نحو 60 إصابة، وحوالى 86 حالة اشتباه.

يأتي هذا في الوقت الذي أرسلت فيه نقابة الأطباء خطابا إلى نائب عام الانقلاب بشأن الأطباء الذين تم اعتقالهم عقب نشر آراء لهم متعلقة بفيروس كورونا، مطالبة بالإفراج عنهم لحين انتهاء التحقيقات معهم، وحضور ممثل للنقابة أثناء التحقيقات باعتباره حقًا أصيلا لها.

وقالت النقابة، في خطابها، إن المعتقلين هم الدكتور “محمد حامد محمود” طبيب مقيم عظام بمستشفى جمال عبد الناصر، والدكتورة “آلاء شعبان حميدة” طبيبة مقيمة بمستشفى الشاطبي، والدكتور “إبراهيم عبد الحميد بديوي” طبيب مقيم جراحة أطفال بمستشفى المطرية التعليمية، والدكتور “هاني بكر علي” أخصائي رمد، والدكتور “أحمد صبرة أحمد” أستاذ النساء بجامعة بنها.

إصابات متزايدة

هذا ودفع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر، حملة “باطل” للإعلان عن وقف حملتها الشعبية القائمة على تلقي البلاغات من الشعب المصري عن حالات الإصابة أو الوفاة نتيجة فيروس كورونا، وذلك نظرا لاستفحال وباء كورونا بمصر.

وقالت الحملة، في بيان لها، “ستتوقف الحملة عن رصد الأرقام، لأنها باتت هي أيضا غير معبرة عن حالة استفحال الوباء الذي ضرب كل قرية ومدينة ومحافظة في مصر، وأن أقل تقدير أن هناك متوسط 900 مصري يموتون يوميا في الأسبوع الأخير فقط، وأن الرقم مرشح للزيادة، مع إصرار النظام على إصدار شهادات الوفاة بأسباب مختلفة مثل الالتهاب الرئوي لإخفاء السبب الحقيقي، ومن ثم إخفاء الأرقام والتنصل من مسئولياتها أمام الشعب”.

من جانبها انتقدت حملة “شعب واحد نقدر” الإهمال الذي يتعرض له الأطباء في مصر، وقالت الحملة، في بيان لها، “منذ انتشار فيروس كورونا في العالم، ومن ثم في مصر، فقد تابع الشعب المصري كله حجم الجهد الذي يبذله الأطباء المصريون مع كافة الفرق الطبية المعاونة، الذين يستشعرون أثناء عملهم حجم الأمانة التي حُمّلوا بها، والدور الشرعي والوطني والأخلاقي المُلقى على عاتقهم”، لافتة إلى أنه “في الوقت الذي من المفترض أن يحتشد فيه الجميع من أجل مواجهة هذه الجائحة، فقد فوجئ الشعب المصري- وبكل أسف- بأصوات “غير مسؤولة” تشن حملات ممنهجة لتشويه الأطباء، وتسيء لتضحياتهم ولجهودهم النبيلة التي يقومون بها”.

وأكدت الحملة ضرورة تقديم الشكر والتقدير والعرفان على الجهد المبذول والتضحيات الغالية التي تقدموها في هذا الظرف العصيب، وتأكيد التمسك بحق الفرق الطبية الكامل في اتخاذ كافة وسائل الحماية الطبية التي تعارف عليها العالم أجمع، في طرق مكافحة العدوى، مع ضرورة توفير جميع الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة للحفاظ على الطواقم الطبية التي تعد خط الدفاع”.

معاناة الأطباء

وشددت الحملة على أهمية التوسع في عمل المسحات الطبية PCR مع ضرورة التتبع الجيد لكل المخالطين للحالات الإيجابية، وهي الآلية التي قامت بها الدول التي نجحت في حصار هذه الجائحة بشكل كبير، ونؤكد كذلك ضرورة توفير أكبر قدر ممكن من أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات، حيث إن الإحصائيات الدولية تشير إلى أن توافر تلك الأجهزة يؤدي لخفض معدلات وفيات الحالات الحرجة للنصف تقريبا، وبطبيعة الحال فإن غيابها يؤدي إلى مضاعفة عدد الوفيات.

وناشدت الحملة كافة كليات الطب بالجامعات المصرية بسرعة عمل دورات تدريبية ودورات علمية من خلال الأساتذة والمتخصصين للكوادر الطبية بالتعاون والتنسيق مع نقابة الأطباء العامة والنقابات الفرعية ووزارة الصحة وكافة المؤسسات الصحية، بهدف رفع كفاءة الأطباء والفرق الطبية في مواجهة هذه الجائحة (بخاصة الأطباء من غير تخصصات الصدرية والباطنية والعناية المركزة والطوارئ) حتى يتم رفع كفاءة وتأهيل أكبر قدر ممكن من الأطباء للقيام بالأدوار الضرورية والطارئة عند الحاجة.