السيسى يدمر سيناء .. قصف مشترك للجيش والطائرات الصهيونية يقتل ويصيب طلابا

- ‎فيتقارير

قال نشطاء من شمال سيناء إن غارات مصرية وصهيونية مشتركة كانت تستهدف القرى والبلدات التي سيطر عليها مقاتلي تنظيم الدولة (داعش) بالتزامن مع هجوم للقوات المصرية من عدة محاور قرب بلدات بئر العبد شمال سيناء·

ونقلا عن مصدر طبي أشاروا إلى استشهاد طالب وإصابة 5 آخرين بينهم فتيات في حادث إطلاق نار بقرية الهميصة التابعة لمدينة بئر العبد بشمال سيناء.
ورصدت منصة "نحن نسجل – We Record" الحقوقية مقتل الطالب "أحمد السيد عبدالرازق" وإصابة طلاب آخرين، بعد إطلاق نار عشوائي من قبل قوات  ‫الجيش على ميكروباص كان يحملهم لأداء امتحانات الثانوية الزراعية بقرية نجيلة.


وأضافت أن الواقعة تأتي في ظل انتشار مسلحين تابعين لتنظيم الدولة داخل 5 قرى في مركز  ‫بئر العبد بشمال  ‫سيناء.
وقالت صفحات منسوبة إلى نشطاء من سيناء إن طائرة مسيرة (زنانة) وقعت أمس يوم الاثنين في قرية تسيطر عليها جماعة ولاية سيناء المسلحة ضمن مجموعة قرى أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة تشهد حملة عسكرية للجيش منذ ساعات صباح الاثنين، بالتزامن مع قصف من الطيران الحربي في محيط القرى التي ترددت أنباء عن سيطرة تنظيم "الدولة" عليها.

ويسيطر التنظيم، على قرى "رابعة، إقطية، قاطية، المريح، الجناين"، منذ أيام، مما دفع الجيش إلى تكثيف غاراته الجوية على تلك القرى، بالإضافة إلى قصفها بالمدفعية والأسلحة الثقيلة.

https://www.facebook.com/WeRecordAr/photos/a.2509297829300117/2843001829263047/?type=3&theater
معاناة مستمرة
ومن جانب آخر، أشارت المنصات الحقوقية إلى معاناة أهالي  ‫الشيخ زويد في شمال سيناء  ‫تستمر ما بين القصف والتهجير، وامتدت إلى أزمة بمياه الشرب وذلك لوجود عطل بمحطة مياه أبو طويلة وانقطاعها 4 أيام عن المدينة، ولم تستجب الحكومة إلا في اليوم الخامس، ودفعت بـ 5 سيارات لتوزيع المياه على الأحياء في المدينة.

وفي وقت سابق أعلنت "نحن نسجل – We Record" استمرار ميلشيات الانقلاب في ممارسة الانتهاكات ضد أهالي ‫الشيخ زويد، حيث قامت سلطات محافظة  ‫الإسماعيلية في وقت سابق بإزالة حي أبناء سيناء بالكيلو 7 والذي يسكنه المهجرون من أبناء الشيخ زويد. مضيفة أن ‫الجيش المصري  أفرغ وهجر أهالي تلك المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب.

ومنذ ‏٢٤ يوليو‏، قال نشطاء من سيناء نقلا عن "مصادر محلية" إن نزوح جماعي لأهالي قرى "قاطية واقطية" غرب مدينة بئر العبد بشمال سيناء تاركين وراءهم منازلهم وأراضيهم وممتلكاتهم، وذلك بسبب تهديد عناصر مناوئة لهم لتعاونهم مع الجيش والشرطة، وتعرض أهالي هذه القرى للقتل والخطف والتهديد بسبب تعاونهم".

وضع كئيب
ووصف الإعلام العبري في تقرير أخير الوضع في سيناء بـ"كئيب" بعدما تخلى الجيش المصري عن مواجهة الجماعات المسلحة مما يشكل برأيهم تهديدا على الصهاينة الذين يتواجدون في حدود سيناء وبالقرب من أماكن سيطرة (داعش)، وقال المحلل يهودا يعاري إن الوضع الميداني المتوتر في شبه جزيرة سيناء تحتم على الإسرائيليين عدم الذهاب هناك، لأن المتابعة الأمنية الإسرائيلية للتطورات الميدانية الجارية في شبه جزيرة سيناء، تشير إلى عدم وجود حالة من الاستقرار الأمني فيها”.

وأضاف يعاري: "منذ عملية النسر في عام 2012، التي شنها الجيش عبر سلسلة من الهجمات الكبرى، وبموافقة "إسرائيل" ومساعدتها النشطة للغاية، بهدف تطهير سيناء من المنظمات المسلحة، لكنها اليوم بعد مرور كل هذه السنوات اتضح أنها دون جدوى، بدليل توجه العناصر المسلحين باتجاه كمائن الجيش، ويداهمون معسكراته".

وقال "الوضع الأمني في سيناء بجملة واحدة-استنادا للمعطيات الأمنية "الإسرائيلية"- كئيب، وبعد سلسلة من الإخفاقات، تؤكد التقارير الأمنية "الإسرائيلية" أن الجيش تخلى فعليا عن ملاحقة داعش من شبه الجزيرة، ومنذ نهاية شهر رمضان، لم يقم إلا بجهود متواضعة لاحتواء خطر التنظيم وعملياته، وباتت قوات الأمن المصرية تخوض حربا مع معسكرات بدوية متنافسة، حيث لا توجد فيها قواعد عسكرية”.

وأشار إلى أن "المراقبة الميدانية للجيش "الإسرائيلي" في المنطقة الجنوبية، تظهر أن جنود القوات المتعددة الجنسيات في سيناء تراجع عملهم منذ فترة طويلة، خاصة في منطقة وجودهم الرئيسية في الجورة، وهي قاعدة النسر الجوية سابقا، والآن يدفع البنتاغون لإخلاء 430 جنديا أمريكيا بالكامل من سيناء، أما إسرائيل، فهي تحاول إزالة تنفيذ هذا المرسوم من خلال الكونجرس".

ليس صدفة
الناشط "Hussein Elkhyami" قال إن إهمال سيناء على مدار عقود من الزمان وعدم تنفيذ أي مبادرة أو مشروعات تنموية او تصنيع أو زراعة هو الحبث عن تحقيق الحلم التاريخي لدولة إسرائيل الكبرى.

وأشار إلى أن العمل ليل نهار لتوصيل مياه النيل إلى الصهاينة عبر سحارات سرابيوم جزء من المخطط في وقت تعانى فيه مصر العطش المائي ذلك بعد توقيع السيسي اتفاق المبادئ عام 2015 في الخرطوم. مضيفا أن سيناء مطمع لليهود منذ سنة 1897، واتضح عندما عندما انعقد أول مؤتمر صهيونى لإنشاء وطن قومى لليهود فى سيناء والذى تبناه "ثيودور هرتزل" بالإنفاق مع العائلة الأكثر ثراء "روتشيلد".

وأشار إلى أن الانقضاض على فلسطين وحلم تكوين دولة "إسرائيل" الكبرى، بدأ مع محاولة هرتزل مساومة السلطان عبد الحميد الثاني واللورد كرومر نائب بريطانيا في مصر و بطرس غالى باشا رئيس الوزراء المصري وقتئذ، ونزلت بعثة يهودية لمعاينة ورسم حدود الدولة الجديدة من فلسطين شرقا حتى خليج السويس لتمتد جنوباً خليج العقبة ما عدا سانت كاترين والتي تخضع لسيطرة الكنيسة اليونانية والروسية الأرثوذكس.

ولفت إلى أن تفاصيل مشروع هرتزل تمثلت في تعاقد الصهاينة على شراء سيناء لمدة 99 عاما، مقابل اعتراف تام للحكومة المصرية بالدولة المزعومة تتعهد فيه الحكومة المصرية بكامل حقوقها وأيضا بتوصيل مياه النيل داخل سيناء.