النشرة الحقوقية| تواصل الاعتقالات التعسفية والتدوير المقيت وجرائم العسكر ضد الإنسانية

- ‎فيحريات

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بمراكز المحافظة استمرارا لنهجها فى اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون، وشنت حملة مداهمات فى الساعات الأولى من صباح اليوم على بيوت المواطنين بمركز بلبيس والقرى التابعة له واقتحمت عددا من منازل المواطنين وروعت النساء والأطفال استمرار لنهجها فى عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون.

وفى أبو كبير اعتقلت للمرة الثانية الشاب محمد طارق السنجابي، دون سند من القانون واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن منذ عصر أمس الأحد وسط مخاوف وقلق أسرته على سلامته. وذكرت أسرته أنه سبق وأن قبع فى سجون العسكر لفترة كبيرة عقب اعتقاله دون سند من القانون تعسفيا يوم 24 سبتمبر 2014 ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

وفى ههيا اعتقلت أيضا أحمد عبدالرحمن سليم، واقتادته لجهة غير معلومة دون ذكر أسباب ذلك بما يعكس استمرار نهج الاعتقال التعسفي للمواطنين وتجاهل التحذيرات الحقوقية من أثر ذلك النهج على استقرار وسلامة المجتمع.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية إعادة تدوير اعتقال 3 معتقلين من مركز أبوكبير بعد حصولهم على البراءة فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم، وهم: محمود عبدالله محمد جاد، محمد الشبراوى منصور، محمد يونس أحمد.

وقال : بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيلهم من مركز شرطة أبوكبير فوجئنا حضورهم أمس الأحد بنيابة أبوكبير وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

وكشف أيضا إعادة تدوير اعتقال 3 معتقلين من مركز ههيا على ذمة محضر جديد بينهم الدكتورعبدالعليم على عبدالفتاح قرمه، الدكتور محمود فهمى محمود يوسف، الطالب عمار الهادى الحسينى.

وذكر أن التهم الملفقة لهم مكررة وتم محاكمتهم فيها فى وقت سابق ورغم حصولهم على البراءة مؤخرا حضروا أمس الأحد أمام نيابة ههيا وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

ورغم مرور 7 سنوات على جريمة اختطاف قوات الانقلاب بالشرقية للدكتور محمد السيد محمد إسماعيل، 63 عاماً، مدير مستشفي القنايات المركزي بالشرقية، من منزله بمدينة الزقازيق يوم 24 أغسطس 2013، وهى ترفض الكشف عن مكان احتجازه القسرى ولا تعلم أسرته مصيره حتى الآن!
كانت العديد من المنظمات الحقوقية قد وثقت الجريمة وأدانتها وطالبت بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.

وتواصل مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة الشرقية، إخفاء محمد عصام مخيمر، 21 عاما، الطالب بكلية التربية الرياضية جامعة الأزهر، منذ اعتقاله يوم 10 أبريل الماضي، من سيارته في مدخل العاشر من رمضان، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وفى أسيوط طالب شقيق المواطن محمد مصطفى سيد عبدالحافظ وشهرته "محمد عواجة" من بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقال بشكل تعسفى مطلع ديسمبر 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وقال: آخر معلومة أنه موجود في جهة أمنية ومش عارف أوصل له أو إيه اللي ممكن أعمله علشان أعرف هو فين بالضبط. يا ريت اللي يعرف معلومة يساعدني.

ومن نفس المحافظة ، تواصل ميليشيات الانقلاب بأسيوط إخفاء المهندس عصام كمال عبد الجليل، أحد أبناء قرية المحمودية التابعه لمركز ديروط، منذ اعتقاله من مقر عمله بمدينة ٦ أكتوبريوم 24 أغسطس 2016 واقتياده إلى جهة مجهولة، وأشارت أسرته إلى إدراجه على ذمة هزلية “النائب العام المساعد”، وذلك رغم كونه وقتها قد مر عليه سنة في الإخفاء القسري، وتم الحكم ضده بالمؤبد الغيابي.

ومن جانب أسرته قامت بإرسال العديد من البلاغات والتلغرافات للنائب العام، للإفصاح عن مقر ابنها، بعدما تواردت لهم معلومات عن وجوده بمقر أمن الدولة بـ٦ أكتوبر بالجيزة، وبسؤال أجهزة أمن الانقلاب هناك أنكرت وجوده لديهم وأبلغوا ذويه بترحيله إلى العريش، وعندما ذهب أهله لسؤال عنه أنكروه وجوده أيضا، بالرغم من أن هناك معتقلين خرجوا وأكدوا لهم وجوده بمقر أمن الدولة بـ٦ أكتوبر.