شاهد| خبراء: قطار التطبيع انطلق لإنقاذ ترامب ودهس الشعب الفلسطيني

- ‎فيسوشيال

في أول رحلة مباشرة إذا من الأراضي المحتلة وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى السودان في ثاني محطات جولته بهدف تثبيت اتفاق التطبيع مع الاحتلال وتوسيع دائرته.

من جانبه قال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح إن رئيس الحكومة عبدالله حمدوك أبلغ بومبيو بأن حكومته لا تمتلك تفويضا لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني. مضيفا أن الحكومة ترى تأجيل التطبيع مع الكيان الصهيوني لما بعد اكتمال أجهزة الحكم في البلاد، لافتا إلى أن حمدوك طلب من بومبيو الفصل بين رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتطبيع.

يأتي هذا في ظل انقسام المشهد السوداني بشأن موضوع التطبيع الذي يحظى بتأييد من المكون العسكري القائم الآن في السلطة فيما يلقى معارضة سياسية وشعبية واسعة في أوساط تحالف الحرية والتغيير المشارك في الحكم.

إنقاذ ترامب

وقال أنس إبراهيم مدير، تنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع، إن زيارة بومبيو إلى السودان تأتي في سياق واحد المساعدة في تمدد الكيان الصهيوني، مضيفا أن الحكومة السودانية معنية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني لأن أمريكا تبتزهم بالدعم والرفع من قائمة الإرهاب.

وأضاف إبراهيم في حواره مع برنامج "قصة اليوم" على قناة "مكملين" أن الوضع الشعبي رافض تماما للتطبيع، وهو ما يفسر التضارب في التصريحات ففي البداية قال وزير الإعلام السوداني في أواخر 2018 إن هناك عداء تاريخيا بين السودان والكيان الصهيوني، وبعدها بشهرين قالوا يستحيل أن تمر طائرة صهيونية فوق الأجواء السودانية بل اليوم حطت طائرة صهيونية في السودان.

وأوضح أن الكيان الصهيوني محتل غاصب مجرم يسعى لتحقيق أهدافه في الداخل الفلسطيني والخارج فنراه يضغط على المقاومة بقصف غزة وفي نفس الوقت يمد يده بالسلام للإمارات والسودان وغيرها من الدول العربية، مضيفا أن المطبعين يمدون يدهم لإنقاذ ترمب من وضعه السلبي لدعم الكيان الصهيوني عبر اللوبي الصهيوني والمستفيد من هذه المسألة هي واشنطن وتل أبيب والشعب الفلسطيني الخاسر الوحيد.     

دعاية انتخابية

بدوره قال الدكتور عبدالستار قاسم الأكاديمي والمفكر الفلسطيني، إن جولة بومبيو في المنطقة تأتي ضمن السباق الانتخابي والدعاية الانتخابية لترامب بهدف تبييض وجهه أمام الناخبين سواء في الداخل الأمريكي أو خارج الولايات المتحدة.

وأضاف قاسم في مداخلة مع برنامج "قصة اليوم" على قناة "مكملين" أن ترامب يبذل جهد كبير للمصادقة على لقاح جديد لفيروس كورونا وفشل في ذلك حتى الآن واتهم من وسائل الإعلام باستخدام قدراته السياسية للتأثير على منظمة الأدوية الأمريكية لإجازة ما أعلنه بالأمس وفي الخارج هو يريد زخما كبيرا للتطبيع مع الكيان الصهيوني ووجد أمامه السودان لأنها في حالة ضعف، لكن وعي الشعب السوداني أدى إلى تأجيل الصفقة.

وأوضح أن الشعب الإماراتي مغيب بالكامل وحتى رجال الدين يسيرون مع السلطة السياسية كما تريد، مستبعدا إقدام المجلس السيادي في السودان على التطبيع مع الاحتلال، مشيرا إلى تراجع رئيس الحكومة السودانية عن التطبيع.

وأشار إلى أن إقدام الإمارات على التطبيع مع الاحتلال طمع في استقرار الحكم، مضيفا أن كل الدول العربية مرتبطة بالإرادة الأمريكية والصهيونية وإذا رضي الكيان الصهيوني على النظام العربي ترضى أمريكا، لافتا إلى أن المنطقة العربية الإسلامية تمر بحالة عدم استقرار وهناك أنظمة مهددة بالانهيار خاصة في منطقة الخليج والأردن والمغرب وهذه الأنظمة تتمسك بنواجذها في كراسي الحكم ولم تعد تهمهم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

اضغط للمشاهدة