إضراب معتقلي العقرب احتجاجا على مقتل الدكتور عمرو أبو خليل: الموت بالإضراب أشرف لنا

- ‎فيحريات

أعلن معتقلو سجن العقرب الدخول في إضراب مفتوح احتجاجا على مقتل الدكتور عمرو أبوخليل داخل محبسه نتيجة لتعنت إدارة السجن معه ورفض إخراجه إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب؛ رغم علمهم بحالته الصحية وسنه.

وأوضح المعتقلون، فى بيان صادر عنهم اليوم الاثنين ونقلته حملة #حقهم أن الدكتور عمرو ازدادت عليه أعراض المرض منذ صباح أمس قبيل وفاته وأن زملاءه من المعتقلين حاولوا إخراجه إلى المستشفى دون جدوى، حتى إنهم امتنعوا عن استلام الطعام لحين إخراجه إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا أن الإدارة لم تستجب حتى الساعة ٣.٣٠ عصرا. ومع تواصل الضغوط وتزايد حالته صعوبة واشتداد آلام الصدر تم السماح بخروجه غير أنه خرج على قدميه وكان يقول إنه يشعر أنها مقدمات جلطة.

وأكد البيان أن إدارة السجن ارتكبت في حق الشهيد  جريمة أخرى تضاف إلى جرائمهم السابقة وذلك بتأخرهم عن علاجه في الوقت وبالشكل المناسبين حينما كانت الجلطة في بدايتها منذ التاسعة صباحا.

وقال البيان: "هذه الجريمة حلقة في مسلسل عمليات القتل الممنهج كما سبق وأن اخبر ضابط أمن الدولة أحد المعتقلين بأن لديه أوامر مباشرة من السيسي لقتلنا بالبطيء وكان المسلسل قد بدأ بقتل المهندس محمود عبد المجيد في يناير الماضي، مرورا بمقتل الدكتور عصام العريان منذ اقل من شهر ثم اليوم الدكتور عمرو أبو خليل والقائمة قبلهم طويلة لا يتسع المقام لذكرها، والله تعالي أعلم علي من سياتي الدور". 

واختتم البيان قائلا: "نعلن الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام حتي خروجنا من جحيم هذا السجن المسمي بالعقرب وإلا فالموت بالإضراب أشرف لنا " .

كان عدد من  المنظمات الحقوقية وثق جريمة مقتل الدكتور عمر أبو خليل نتيجة الإهمال الطبى داخل سجن العقرب وحملت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية الوفاة، وطالبت النيابة العامة بالتحقيق في الجريمة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.

ويعتبر الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة السبب الرئيسي في وفاة نحو 980 سجينًا على الأقل خلال الفترة ما بين يونيو 2014 وحتى الربع الأول من 2020، وكان عام 2019 الأشد وطأة في زيادة الأعداد. وبحسب آخر تحديث حقوقي توفي نحو 700 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب، حسب أرقام صادرة عن منظمات حقوقية مصرية ودولية.