“ميدل إيست آي”: ترمب يضغط على العاهل السعودي لحل الأزمة الخليجية

- ‎فيعربي ودولي

حث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في اتصال هاتفي مساء الأحد على التفاوض مع دول الخليج الأخرى لحل الأزمة الخليجية.

وقال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جود دير إن ترمب أبلغ الملك سلمان أنه يرحب بفتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية بين الكيان الصهيوني والإمارات، كما ذكر أيضا أنهما بحثا سبل تعزيز الأمن الإقليمي. وكان ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى قال إن حل الأزمة الخليجية يمثل أولوية بالنسبة لإدارة ترمب.

من جانبه أكد العاهل السعودي الملك سلمان أن مملكته حريصة على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بما يتماشى مع مبادرة المملكة العربية للسلام في مكالمة مع الرئيس الأمريكي ترامب.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان لدونالد ترامب إن مملكته حريصة على التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، في الوقت الذي حث فيه الرئيس الأمريكي الحاكم على مساعدته في التفاوض مع دول الخليج الأخرى لحل الخلاف مع الكيان الصهيوني.

وكان الرئيسان قد تحدثا هاتفيا يوم الأحد عقب اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضى والذي تم التوصل اليه بوساطة أمريكية والذي وافقت دولة الإمارات العربية المتحدة بموجبه على أن تصبح ثالث دولة عربية تُطَمى علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر والأردن. وأكد الملك سلمان مجدداً أن الحل العادل والدائم لفلسطين هو نقطة الانطلاق الرئيسية لمبادرة المملكة العربية للسلام المقترحة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وفى وقت سابق من يوم الجمعة فسر البعض خطبة تشير إلى اليهود من قبل أمام المسجد الحرام فى مكة المكرمة على أنها علامة على الارهاض بين السعودية والكيان الصهيوني.

في 13 أغسطس، توسط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتفاق لتطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة. لقد أثارت العلاقات الجديدة بين الكيان الصهيوني والعالم العربي إدانة الفلسطينيين وغيرهم ممن يعتقدون أنها "طعنة في الظهر" للقضية الفلسطينية.

مبادرة السلام العربية

وبموجب الاقتراح السعودي، عرضت الدول العربية على الكيان الصهيوني تطبيع العلاقات مقابل اتفاق إقامة دولة مع الفلسطينيين والانسحاب الصهيوني الكامل من الأراضى التى احتلتها في حرب الشرق الأوسط عام 1967. ولا تعترف المملكة العربية السعودية، بالكيان الصهيوني.

ومع ذلك، قالت المملكة هذا الشهر إنها ستسمح للرحلات الجوية بين الإمارات والكيان الصهيوني، بما في ذلك الطائرات الصهيونية، باستخدام مجالها الجوي. وجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من السماح للمملكة بأول رحلة ركاب تجارية صهيونية مباشرة لاستخدام مجالها الجوي للوصول إلى الإمارات العربية المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو في بيان مصور نشره مكتبه أن "ذلك سيخفض كلفة الرحلات الجوية وسيقلص الوقت وسيطور السياحة بشكل كبير وسيطور اقتصادنا".

قال مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب جاريد كوشنر إنه يأمل في تطبيع علاقات دولة عربية أخرى معها في غضون أشهر. ولم تقل أي دولة عربية أخرى حتى الآن أنها تفكر في متابعة الإمارات العربية المتحدة. وناقش نجل الملك سلمان، ولي عهد محمد بن سلمان، وكوشنر، ضرورة استئناف الفلسطينيين والصهاينة المفاوضات والتوصل إلى سلام دائم بعد زيارة كوشنر للإمارات الشهر الماضي.

رد فعل عنيف على صفقة التطبيع

احتشد مئات الفلسطينيين في قطاع غزة ضد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية حيث أحرق المتظاهرون الأعلام الصهيونية والأمريكية، وداسوا على ملصقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس دونالد ترامب. وهتفوا "التطبيع خيانة للقدس وفلسطين". ورداً على الاتفاق، أعلنت تركيا أنها قد تخفض مستوى علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة، حيث قال الرئيس رجب طيب أردوغان في منتصف أغسطس إن البلاد تدرس سحب سفيرها.

اضغط لقراءة التقرير