“الشرق .تي في” : السيسي يعد برنامجا لـ 36 سنة

- ‎فيتقارير

تعديل الدستور وإلغاء المدد وتعزيز صلاحيات الرئيس أبرز مخططاته!

أحمد أبو زيد

كشف برنامج السيسي الانتخابي أن حملته تعتبر برنامجه هو "برنامج مصر حتى عام 2050"، ما يعني أن السيسي يخطط للبقاء في السلطة 36 عاما، أي أكثر من الفترة التي مكثها مبارك في السلطة، أي 9 فترات رئاسية (الفترة 4 سنوات)!

 

وبحسب برنامج السيسي –الذي انفردت قناة الشرق بعرضه مساء السبت في سهرة مفتوحة مع العديد من السياسيين والباحثين، أن السيسي يخطط لإلغاء الدستور الانقلابي الذي وضعه عام 2013 والبقاء في السلطة حتى يتوفى، لأن دستور الانقلاب يقول في مادته رقم 140 إنه (لا يجوز إعادة انتخابه –أي الرئيس- إلا لمرة واحدة).

 

وأظهر البرنامج أن هناك قلقا لدى حملة السيسي من استمرار وصف غالبية المصريين (والعالم) السيسي أنه (مرشح العسكر والانقلاب) ولهذا فهم سيركزون على الدعاية بأنه مرشح (مطلوب من الشعب) وليس (مفروضا على الشعب).

 

ويركز مخطط الحملة أنها ستواجه التشكيك في نتائج الانتخابات وفوز السيسي بها، عبر إقناع الناخب المصري (أن نتيجة الانتخابات كانت عادلة) فضلا عن مساعيها لمواجهة عزوف الناخبين عن المشاركة في التصويت باعتبار أنه (فائز فائز) ومن ثم عدم النزول للتصويت عبر تكثيف الدعاية لحث الناخبين على المشاركة بهدف (الحفاظ على مصداقية السيسي)، إضافة على الحفاظ على شرعيته مستقبلا بعد أن يصبح رئيسا (أي إقناع الشعب أنه جاء عبر صناديق الانتخابات لا التزكية أو الانقلاب).

 

وأبدت الحملة مخاوفها من حملات الإنترنت ضد السيسي التي يقودها الشباب (انتخبوا العر.. – السيسي قاتل وخائن) وتأثيرها على الشباب بما يجعلهم يعزفون عن المشاركة، ولهذا تأخذ الحملة في اعتبارها ما تسميه (استمرار تمرد الشباب وتأثيرهم بالإنترنت) عبر حملة مضادة لإقناع الشباب أن السيسي لديه الشروط التي يريدها الشباب من حيث (الشباب يريدون مرشحا مدنيا لا عسكريا – لا يكون متعاليا – لديه دراية بالملف الاقتصادي – يراعي العدالة الاجتماعية – لديه برنامج واضح ورؤية).

 

وشككت الحملة في قدرة حزب"النور على حشد السلفيين للمشاركة في التصويت بعد أن فقد قواعده الجماهيرية، مؤكدين أن غالبية "السلفيين" وأسرهم سيقاطعون الانتخابات بسبب قناعة أن ما جرى (انقلاب عسكري).

 

وأعربت الحملة عن اتجاهها لتوظيف الإعلامي الحكومي والخاص في الترويج المباشر لمرشحهم عبر توجيهات مباشرة -لصحفي ومذيعي النظام- لمساندة السيسي ودعمه والترويج له، وهذا واضح في تأكيد الحملة على (استعداد الإعلام المصري أن يدافع عن المرشح) أي السيسي.

 

وقد اعترفت حملة السيسي الانتخابية -بحسب استطلاع رأي أجرته بين الشباب من سن 18-26- أن 20% فقط من الشباب يمكن أن ينتخبوا السيسي، مقابل 60% قالوا إنهم لن يشاركوا في الانتخابات أصلا، و80% من الشباب ضد حكم العسكر و80% ضد صنع فرعون آخر هو السيسي، وتأليه المرشح.

 

الاستطلاع الذي أجرته حملة السيسي بنفسها ونشر في الأوراق التي حصلت "الشرق .تي في" عليه – أكد أيضا أن 30% يرون أن مجيء السيسي رئيسا معناه تكرار تجربة حكم العسكر بعد ثورة 23 يوليه 1952 وأن مصر ستعاني من تكرار تجربة عبد الناصر وقمع المعارضة وفشل الدولة ويخافون من تضرر حرية الرأي وحقوق الإنسان لو فاز السيسي.

 

استطلاع حملة السيسي كشف كذلك أن الشباب لا يتأثر بوسائل الإعلام التقليدية المسيسة (الصحف – الفضائيات – الراديو) وأنهم يتأثرون فقط ويستقون أخبارهم من مواقع التواصل الاجتماعي. كما أظهر أن الشباب يريدون (حلولا واضحة وصريحة – حلا واضحا لمشكلة التعليم – الإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية – ومستعدون أن ينزلوا للميدان مرات أخرى إذا اقتضى الأمر).

وأكدت الحملة أن أبرز نقاط ضعف السيسي هي رفض الشباب للمرشح العسكري خصوصا شباب 25 يناير – صورته في الإعلام الدولي على أنه قائد انقلاب لا ثورة – انهيار الاقتصاد المصري – أعمال العنف أو (ظهور الإرهاب المنظم) مشددة على أن استمرار المظاهرات (أعمال العنف كما تراها الحملة) ودور الشباب فيها – عدم تحقيق أي إنجازات للانقلاب حتى الآن رغم مرور 9 أشهر – تضارب مصالح الغرب مع مصالح مصر والعرب حاليا تعد نقاطا سلبية تسهم في إسقاطه.