مهجرون من قرى شمال سيناء يطالبون السيسي بحق العودة!

- ‎فيأخبار

تظاهر عدد من أهالي شمال سيناء ظهر الاثنين للمطالبة بالعودة إلى قراهم التي كان يسيطر عليها تنظيم ولاية سيناء، ورفع المهجرون من قرى قاطية وأقطية والجناين والمريح بشمال سيناء الأعلام المصرية ووصلوا إلى أطراف القرية التي هجروا منها قسرا قبل شهرين بسبب المواجهات بين قوات من الجيش المصري وعناصر التنظيم وهتف المتظاهرون أمام آليات عسكرية تابعة للجيش المصري تحول دون دخولهم إلى قراهم مطالبين عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بالتدخل العاجل لفتح الطريق أمام المهجرين للعودة إلى منازلهم.

خطة تهجير المصريين

وقال عيد المرزوقي الناشط السيناوي، إن عددا من عناصر تنظيم داعش سيطروا على بعض القرى جنوب قرية رابعة ومنها قرية قاطية على سبيل المثال ثم تواترت الأنباء أن السيطرة محدودة وهناك مكانية لعودة الناس إلى منازلهم وأن قوات الجيش أعادت السيطرة على القرية عقب قصف جوي ومدفعي وسط تعتيم إعلامي كامل.

وأضاف المرزوقي في حواره مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن داعش تتحرك في إطار غريب والجيش لا يقوم بعلية حرب حقيقية ضد التنظيم بل يقوم بعملية احتواء ويحافظ على وجودهم بشكل دائم جنوب المدن والقرى وبعد 7 سنوات ما زال الدواعش جنوب رفح والشيخ زويد والعريش وجنوب بئر العبد وجنوب هذه القرى التي تبعد عن قناة السويس 40 كيلو فقط.وأوضح أنه لا توجد خطة عسكرية أو أمنية واضحة للقضاء على داعش سوى تهجير الأهالي وتفريغ سيناء وهذا الشعار الذي رفعه عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري وإعلامه منذ البداية وان الحل لمكافحة الإرهاب في سيناء ليس معالجة أسباب الإرهاب أو الدفع بمزيد من القوات أو إجراء مصالحة سياسية أو تنمية فقط هو خيار وحد تهجير رفح وغيرها من المدن.

بدوره قال الدكتور تقادم الخطيب، الباحث في الشأن السيناوي، إن تنظيم ولاية سيناء تعرض لضربات موجعة خلال الفترة الماضية ما تسبب في انخفاض وتيرة العمليات التي شنها التنظيم طبقا للتقارير الدولية، مضيفا أن هذا يطرح سؤالين مهمين الأول بأي تكلفة حدث هذا الأمر؟ والثاني هل انخفض عدد ضحايا الهجمات في سيناء أم لا؟.

محو قرى بالكامل 

وأضاف الخطيب أن التكلفة التي استخدمت في هذه العملية عالية التكلفة حيث تم استخدام معدات ضخمة وتم محو قرى كاملة من على وجه الأرض وتم قتل العديد من المدنيين وكان يمكن الوصول إلى هذه النتيجة بالاعتماد على قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب مضيفا أن هذه الإستراتيجية قائمة على الحل الأمني وهو لن يكون مجديا لأن الجيش يواجه مليشيات تشن حرب عصابات.

وأوضح الخطيب أنه مع عمليات الإخلاء حدث هناك نوع من التغير والتحول في استراتيجية تنظيم الدولة وبدأ يقوم بنقل عملياته في منطقة غرب القناة كما حدث في عمليات بئر العبد في العريش ما يعد تطورا نوعيا في العمق وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرة التنظيم على التنقل والتأقلم وحول الحاضنة المجتمعية للتنظيم وعدم قدرة الحل الأمني على الحل منفردا وبالتالي لابد من حل سياسي يتوافق الحل الأمني.

وأشار إلى أن الحل السياسي يتمثل في عمليات الإعمار والتعمير التي تتم بالتوازي مع عمليات الجيش وأن يكون هناك حلفاء حقيقيون داخل سيناء للجيش فيما يتعلق بعملية المحاصرة والاحتجاز وإعادة الإعمار التي يكون أهل سيناء طرف فيها والتوقف عن حملات التشويه المستمرة لهم وعمليات التهجير وغيرها من الاستراتيجيات الأمنية الفاشلة التي تعزز الحاضنة المجتمعية للتنظيم.