وفاة الصحفى روبرت فيسك.. قال “إن الديمقراطية ماتت بعد مرسى”

- ‎فيأخبار

..ورفض "صفقة القرن"
توفي الكاتب الصحفى البريطانى روبرت فيسك بعد إصابته بسكتة دماغية في منزله في دبلن. وذكرت صحيفة "ايرش تايمز" أن فيسك أدخل المستشفى الجمعة، بعد تردي وضعه الصحي، إلا أنه خرج لاحقا ليفارق الحياة داخل منزله.
الكاتب البريطاني البارز  كان يعمل مراسلاً للشئون الخارجية في صحيفة "إندبندنت"، وهو أشهر المراسلين الصحفيين البريطانيين في منطقة الشرق الأوسط لسنوات طويلة، وكان شاهدا على أبرز حروب العرب خلال الأربعين سنة الماضية.

الديمقراطية ماتت بعد مرسى
كان له تصريح قوى بعد  استشهاد الرئيس محمد مرسى أثناء محاكمته، حيث رأى روبرت فيسك، أن الحادثة تعد أيضًا إعلانًا بـ"موت الديمقراطية" في البلد العربي.

وقال: إن وفاة الرئيس محمد مرسي كانت متوقعة تمامًا، ما يجعلها حدثًا شائنًا وفظيعًا بالفعل، و"جريمة قتل" محتملة، وإنه وفق حديثه فإن موته مرسى داخل سجن ديكتاتور، وإنه الرئيس الوحيد المنتخب لمصر؛ يعني أنه تم قتلك بشكل أو بآخر.

وغطى روبرت فيسك معظم الحروب العربية، ومنها الحرب الأهلية في لبنان، ومجزرة صبرا وشاتيلا، والحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج، ويعد فيسك أحد أبرز الصحفيين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وشارك في تغطية حرب غزة 2008، وتحدث عن مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، كذلك، ووصفته صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2005 بأنه "ربما صحفي الشئون الخارجية الأشهر في بريطانيا".

وانتفل فيسك عام 1972 للعمل في أيرلندا الشمالية مراسلا لصحيفة "لندن تايمز" أثناء الاحتجاجات، قبل أن يستقر فيها حتى وفاته، وخصص رسالته الدكتوراه للحياد الأيرلندا في الحرب العالمية الثانية.

بدأ فيسك حياته المهنية في صحيفة "صنداي إكسبرس" قبل أن ينتقل بعدها بقليل إلى "لندن تايمز"، وبعد سنوات قضاها في أيرلندا لمع فيها اسمه، انتقل فيسك إلى البرتغال ولاحقًا إلى بيروت، حيث عمل مراسلا لصحيفة "التايمز" في منطقة الشرق الأوسط.

وخلال وجوده المنطقة العربية، غطى فيسك الحرب الأهلية اللبنانية والغزو الروسي لأفغانستان والثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية والحروب الصهيونية على لبنان. كما غطى فيسك حرب الخليج الأولى بكثافة من شوارع بغداد، وانتقد زملاءه بشدة واتهمهم بأنهم يغطون الحرب من غرفهم في الفنادق.

رافض لصفقة القرن
وعُرف فيسك بانتقاداته للولايات المتحدة، وكان من الصحفيين الأجانب القلائل الذين التقوا بزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ثلاث مرات.
كان فيسك من أشد المعارضين لما يعرف بـ"صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ علق عليها بالقول؛ إن خطته "قالت وداعا لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، ووداعا للقدس عاصمة لفلسطين، ووداعا للأونروا، لكنها رحبت بالاحتلال الصهيوني الدائم للضفة الغربية والضم الكامل للمستوطنات الصهيونية التي أقيمت هناك منتهكة القانون الدولي".