خوفا من هزيمة ترامب.. السيسي يستقبل بايدن بالإفراج عن 600 معتقل

- ‎فيتقارير

مع تزايد التوقعات بفوز المرشح الديمقراطى جو بايدن على المرشح الجمهورى والرئيس الحالى دوناد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى انطلقت اليوم وخوفا من فتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان التى ارتكبها العسكر ضد المصريين والتى هدد بايدن بفتح ملفها فى حال فوزه فى الانتخابات.. أعلن نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي عن الإفراج عن نحو 600 معتقل سياسي كان قد ألقى القبض عليهم على مدار السنوات الست الماضية بتهم ملفقة منها الانتماء إلى جماعة ارهابية والتحريض على نظام الانقلاب وتلقى تمويل من الخارج إلى اخر قائمة الاتهامات المفبركة.

كانت الدائرة الثانية إرهاب محكمة جنايات القاهرة قد أفرجت اليوم عن عدد كبير من المعتقلين والمحبوسين احتياطيا، وصل عددهم إلى 600 معتقل، بينهم صحفيون ومدونون ونشطاء سياسيون وآخرين اعتقلوا على ذمة قضايا تظاهر وقضايا سياسية.

19 قضية
من جانبه نشر المحامي الحقوقي رمضان محمد، قائمة بأسماء 461 معتقلا، تم إخلاء سبيلهم جميعا على ذمة اتهامهم في 19 قضية حصر أمن دولة، بينهم صحفيين ونشطاء وطلاب.
وقال محمد ان أرقام القضايا التي حصل جميع من تم عرضهم على ذمتها اليوم على قرارات بإخلاء السبيل هي:

1-القضية رقم 406 سنة2018
2- القضية رقم944 سنة2019
3-القضية رقم 828 سنة2017
4-القضية رقم 785 لسنة2016
5-القضية رقم 760 لسنة 2017
6-القضية رقم 759 لسنة2014
7-القضية رقم 735 لسنة2018
8-القضية رقم 650 لسنة2019
9-القضية رقم 549 لسنة2020
10-القضية رقم 444 لسنة2018
11-القضية رقم 316 لسنة2017
12-القضية رقم 1739 لسنة2018
13-القضية رقم 1720 لسنة2018
14-القضية رقم 148 لسنة2017
15-القضية رقم 1413 لسنة2019
16-القضية رقم 1338 لسنة2019
17-القضية رقم 1332 لسنة2018
18-القضية رقم 1331 لسنة2019
19-القضية رقم 1250 لسنة2018

وأشار إلى أن جميع المعتقلين على ذمة هذه القضايا كانت قد لفقت لهم اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.

اعتقال مقنن
فيما أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن محكمة الجنايات أفرجت، اليوم الثلاثاء، عن ٦٠٠ محتجز على ذمة قضايا تظاهر وآخرين تم الإفراج عنهم بتدابير احترازية.
واعتبر أبو سعدة، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن تصفية أوضاع المحتجزين والمحبوسين احتياطيا خطوة مهمة، بحسب وصفه.
وعلق مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، على هذه الافراجات وقال : كما قلنا دوما، أنه لا لزوم للحبس الاحتياطى فى قضايا الرأى، وأكد الزاهد فى تصريحات صحفية أن الحبس الاحتياطى اصبح بمثابة اعتقال مقنن، مشيرا إلى أن الإجراءات الإحترازية هى أيضا تحولت إلى تنكيل مخفف.

كرم مفاجئ
فى المقابل اعتبرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أقدم عبد الفتاح السيسي على الافراج عن معتقلين سياسيين في مصر، بمثابة "كرم مفاجئ"، مؤكدة أن إطلاق سراحهم مرتبط بالانتخابات الأمريكية. وقالت الصحيفة، في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل، إنه بحسب تقديرات منظمات حقوق الإنسان، يوجد في معتقلات وسجون العسكر أكثر من 60 ألف شخص ، وهو رقم تنفيه داخلية الانقلاب بزعم أن هؤلاء مجرمون.

وأشارت إلى ان قوانين العسكر تسمح باعتقال أى شخص دون محاكمة حتى عامين، وليس هناك عائق أمام تمديد الاعتقال حسب الحاجة.
ونوهت بأن نظام عبد الفتاح السيسي الذي لا يفسر قراراته، خاصة فيما يتعلق بالمعتقلين، اتجه إلى إطلاق سراح عدد من المعقلين بسبب الضغط الدولي الممارس عليه لإطلاق سراح سجناء، وتخفيف ملاحقة الخصوم والمعارضين السياسيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن 200 من أعضاء البرلمان من دول أوروبا أرسلوا الأسبوع الماضي رسالة للسيسي، تطالبه بإطلاق سراح سجناء الضمير، إضافة لـ56 من أعضاء الكونجرس الأميركي كانوا قد وجهوا له خطابا مشابها.

وتابعت "هآرتس" أن عرائض ورسائل ومطالبات لمنظمات حقوق الإنسان الدولية ونشطاء مصريين يتم رميها في سلة القمامة بشكل عام، ولكن عندما يرفع أعضاء كونجرس صوتهم، فهذا يمكن أن يأخذ القصة في اتجاه آخر مؤكدة أن السيسي، الذي ينتظر بفارغ الصبر نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، يفهم أن صديقه المقرب دونالد ترامب (الذي وصف السيسي بـ "الديكتاتور المحبب إليه") سيفقد مكانه في البيت الأبيض، ومن أجل استقبال جو بايدن، من المفضل له أن يعرض بعض التصرفات اللطيفة مع المعتقلين.

وقالت: "إذا كان حقا هذا هو السبب الذي من أجله يظهر نظام السيسي كرمه تجاه المعتقلين السياسيين، من بينها إطلاق سراح صحفيتين متهمين بنشاط ضد النظام، فهنا يوجد سبب للتفاؤل الحذر.