دعت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، بسرعة إخلاء سبيل جميع الأطباء المقبوض عليهم بسبب تعبيرهم عن رأيهم في كيفية إدارة الدولة لأزمة كورونا.
وأوضحت الشبكة أن الأمن الوطني وجه لهؤلاء الأطباء الذين تم القبض عليهم اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة، دون دليل يؤخذ بعين القانون في الاعتبار، لكن جميعها بموجب محضر تحريات الذي استقرت محكمة النقض على أن التحريات لا تعدو أن تكون مجرد أقوال إلا لم يكن هناك دليل يؤيد ما ورد بها.
"صفوت" على الأسفلت
فى شأن متصل، كشف نقابة الأطباء، عن إخلاء سبيل الدكتور أحمد صفوت، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، الذي تم حبسه منذ 5 أشهر على ذمة القضية ٥٣٥ أمن دولة عليا.
صفوت، قد ألقي القبض عليه يوم ٢٨ يونيو الماضي، وظل مختفيًا ليومين، إلى أن ظهر في نيابة أمن الدولة يوم ٣٠ يونيو حيث تم التحقيق معه دون محام، وأصدرت النيابة قرار بحبسه على ذمة الهزلية رقم ٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠، بزعم نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية نشره تصريحات ينتقد فيها تصريحات مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب وأداء الحكومة تجاه الأطباء في إطار أزمة كورونا.
العفو الدولية
وفي وقت سابق قالت منظمة العفو الدولية، إنه يجب على السلطات المصرية أن تتوقف فوراً عن حملة المضايقة والترهيب ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية الذين يعبرون عن بواعث قلق تتعلق بالسلامة، أو ينتقدون تعامل الحكومة مع أزمة كورونا.
وأكدت المنظمة في بيان لها، أنها وثقت كيف استخدمت السلطات المصرية تهم فضفاضة وغامضة جداً “بنشر أخبار كاذبة” و”إرهاب”، من أجل اعتقال واحتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية تعسفيا الذين يعربون عن آرائهم علانية، وتعريضهم للتهديدات والمضايقات والإجراءات الإدارية العقابية.
وأضافت أنه احتج الذين تم استهدافهم من قبل السلطات على ظروف العمل غير الآمنة، ونقص معدات الوقاية الشخصية، وعدم كفاية التدريب على السيطرة على العدوى، والفحص المحدود للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وعدم الحصول على الرعاية الصحية الضرورية.
امنعوا التجمعات الكبرى
فى سياق الأمر، حذرت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة من الموجة الثانية لكورونا، وأكدت أن الموجة التانية للجائحة تضرب العالم كله بقوة، وقالت منى على فيس بوك، أنا عارفة إن كلنا زهقنا من كورونا .. بس للأسف كورونا ما زهقتش مننا، وإحنا -شئنا أم أبينا- جزء من العالم، لذلك أضعف الإيمان نمنع الحفلات والأفراح والتجمعات الكبيرة، طبعا كفاية مهرجانات، ونلزم الجميع بلبس الكمامة في المواصلات العامة ومترو الأنفاق والمصالح العامة وكل الأماكن المغلقة”.
وتابعت: نلزم المرضى ومرافقيهم بلبس الكمامة في المستشفيات والوحدات الصحية.. لأنها أماكن تجمع للمرض وفرص العدوى عالية فيها، أضافت منى مينا: الفريق الطبي طبعا لازم يحرص على إجراءات الوقاية جدا وحدها الأدنى الكمامة الجراحية، ويا ريت نلتزم بكل الإجراءات الوقائية لأن معدل العدوى والوفيات وسط الأطقم الطبية عالية.