مسئول سابق بالصحة: إصابة محمد صلاح بكورونا فضحت ادعاءات الانقلاب

- ‎فيأخبار

ارتفعت الإصابات بفيروس كورونا في بريطانيا إلى مليون و350 ألف حالة، بحسب جامعة هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبيرج للأنباء، وتخطى عدد الوفيات 51 ألف حالة.
ومع الزيادة الحادة في مؤشر الإصابات اليومية اتجهت بريطانيا لفرض الإغلاق العام للمرة الثانية ومن المقرر أن يستمر لمدة شهر كامل.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب عن تسجيل 228 حالة جديدة بفيروس كورونا و13 حالة وفاة جديدة وبذلك يرتفع عدد الوفيات في مصر إلى 6442 حالة بإجمالي إصابات تخطى 110 آلاف حالة.
وبالمقارنة بين أعداد الإصابات في مصر وبريطانيا نجد أن أعدد الإصابات في بريطانيا 12 ضعف الأعداد في مصر، إلا أن اللاعب محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي أصيب بفيروس كورونا في مصر ولم يصب به طوال فترة وجوده في بريطانيا.

جاء ذلك خلال حضوره الاحتفال بزواج شقيقه في قرية نجريج بمحافظة الغربية. ومن المتوقع أن يغيب صلاح عن مباريتي منتخب مصر مع توجو في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2021.
وقد حضر صلاح عقب حفل زواج شقيقه حفل تكريم أقامه اتحاد الكرة المصري له، وأكد أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب أنه يتم متابعة حالة صلاح بشكل جيد بالتنسيق مع وكيل أعماله ونادي ليفربول.
من جانبه قال الدكتور مصطفى جاويش، المسئول السابق بوزارة الصحة، إن الحديث عن إصابة محمد صلاح بفيروس كورونا في بريطانيا قبل قدومه إلى مصر عار تماما من الصحة لأن هناك إجراءات احترازية دقيقة متبعة في المطارات ويشترط لأي مسافر إجراءه تحليل بي سي آر قبل 72 ساعة من دخول البلاد.

وأضاف جاويش في مداخلة هاتفية لبرنامج وسط البلد على قناة "وطن"، أنه لو صحت هذه الفرضية بأن صلاح كان مصابا بكورونا ودخل من المطار فهذا يعني كارثة صحية على مصر نتيجة فشل الإجراءات الاحترازية في المطارات والموانئ.. وهو ما يعني احتمال دخول آلاف السائحين المصابين بكورونا إلى مصر دون اكتشافهم في المطارات.

وأوضح جاويش أن المرجح أن صلاح أصيب بكورونا داخل مصر لأنه حضر حفل زفاف شقيقه يوم 9 نوفمبر، وحضر حفل تكريم في اتحاد الكرة يوم 11 نوفمبر ثم ظهرت إصابته بكورونا يوم الجمعة أي بعد 3 أيام من حفل اتحاد الكرة، مطالبا بإجراء فحص طبي لكل أهالي قرية نجريج وكل الحاضرين في حفل اتحاد الكرة بكل شفافية.

وأشار جاويش إلى أن إصابة محمد صلاح بفيروس كورونا بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، لأنه من المعروف أن عدد المسحات التي تجريها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب 953 مسحة لكل مائة ألف مواطن وهي نسبة متدنية جدا، مضيفا أن النسبة في العراق 7500 مسحة لكل 100 ألف حالة، وفي الأردن 20 ألف مسحة لكل 100 ألف.

ولفت إلى أنه في 12 أكتوبر الماضي صدرت لائحة جديدة للتشخيص تقول إن هناك حالات مشتبهة وحالات محتملة وحالات مؤكدة، المشتبهة التي تعاني فقدان حاسة التذوق والشم ودرجة حرارته عالية ومصاب بالسعال، وهذه الحالات يتم صرف العلاج لها وتبقى في العزل المنزلي بدون فحوصات، والحالات المشتبهة التي خالطت حالات مصابة بالفيروس او توفيت بسببه ويتم صرف العلاج لهم ويخضعون للعزل في المنزل، أما الحالات المؤكدة التي دخلت بالفعل للمستشفيات فهذه يتم عمل مسحة لها.

ونوه بأن كل الاحتمالات واردة بشأن إصابة صلاح بكورونا، والمهم الآن التقصي الوبائي لاكتشاف مصدر العدوى والقضاء عليه ولابد لوزارة الصحة بحكومة الانقلاب إصدار بيان لتوضيح الحقائق وكشف مصدر العدوى التي أصيب بها اللاعب.
وتابع: "كل الصحف البريطانية هاجمت صلاح عقب إعلان إصابته بفيروس كورونا ووصفته بأنه مهمل، كما أن جماهير ليفربول غاضبة جدا بسبب خسارة الفريق لجهوده"، مضيفا أن صور حفل زفاف شقيق صلاح نُشرت على مستوى العالم كله وتداول النشطاء مقاطع فيديو للحفل وكان واضحا عدم اتباع صلاح للإجراءات الاحترازية.

وأردف: "حكومة الانقلاب أقامت مهرجان الجونة رغم انتشار فيروس كورونا ونتج عنه إصابة عدد من الفنانين، كما نظمت مهرجان الإسكندرية على الرغم من أن المحافظة تتصدر أعداد الإصابات بكورونا في مصر، وهذا يؤكد الإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومة الانقلاب".
واستطرد: "حكومة الانقلاب تعاملت مع قضية إصابة صلاح بعدم شفافية، وأعلنت إجراء حملة تطهير للقرية وعمل مسحات لكل الموجودين في حفل الزفاف وعددهم 70 شخصا، وكان الأولى عزل القرية بالكامل وعمل فحص بي سي آر لكل الأهالي".