النهاية المتوقعة للمطبليّن.. هل وصل قطار مرتضى منصور إلى محطته الأخيرة؟

- ‎فيأخبار

لم تنفعه مسحته الأخيرة لجوخ عبدالفتاح السيسي، بعدما عقد الأخير عزمه على إنهاء دور مرتضى منصور بمنعه من دخول نادي الزمالك وحلّ مجلس إدارة النادي الذي يترأسه، على الرغم من أنه قبل ساعات أبدى مرتضي الشهير ب"ضمضم"، "تفاؤله بمبادرة السيسي بنبذ التعصب ورفع شعار لا للتعصب مصر أولا".
وأضاف: "نحن في الزمالك مع المبادرة، وندعمها بكل قوة مع وزير الشباب والرياضة، ومع الأخ والصديق كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام".
وشفع تطبيله بنداء أخير للسيسي عبر فيه على غير عادته عن عدم التفاته للهزيمة الأخيرة التي مني بها فريق الزمالك من غريمه التاريخي النادي الأهلي، وقال: "لا أشعر بالضيق من اللاعبين أو الجهاز الفني.. قدمنا مباراة جيدة، ولكن خسارتنا خطة ممنهجة تسير بالتدريج، بدأت من عزلي ثم إسقاطي في الانتخابات ثم ضياع بطولة إفريقيا من الزمالك".

توقعات بـ"العقرب"

غير أن مراقبين توقعوا لمرتضى منصور أن يكون مصيره سجن العقرب، بعدما تم الإعلان عن أنه سيمثل أمام نائب عام الانقلاب حمادة الصادق والذي نسب إليه قوله: "خلاص منجحش في الانتخابات وجاى جاى..كل المحاضر هتتفتح"!
وهو التصريح الذي يعكس، وفق مراقبين بما لا يدع مجالا للشك، أن النائب "عام ملاكي" يقوده السيسي ضمن تحريك كل السلطات التنفيذية بتلقي الأوامر من العسكر، تماما كما المحامي الذي تقدم ببلاغ ضده لمنعه وأولاده من السفر ووضع أمواله وأولاده تحت تصرف السيسي.

المشهد الختامي

وقالت تقارير إنه المشهد الختامي لمسيرة بذاءة مرتضى وتطاوله على الجميع ومشاركته كل انقلابي وطاغية بدءا من مبارك وصولا للسيسي.
الناشط السياسي أحمد البقري كتب معلقا:  "مرتضى منصور بعد طرده من برلمان السيسي، تم إقالته من رئاسة نادي الزمالك والتخلص منه نهائيا، لمجرد أنه قال: «السيسي مش دكر».. لم يشفع له بذاءة لسانه وتحريضه على سفك الدماء والخوض في أعراض الناس، باختصار طبال رديء انتهى دوره!".
أما عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، أسامة رشدي، فاتفق مع البقري قائلا: "هل انتهى دور مرتضى منصور بوصفه أبرز بلطجية نظام السيسي وأبواقه؟! .. كلهم أوراق وظيفية حرقت، وحان وقت وضعها في سلة المهملات".

أوراق وظيفية

وفي تقرير نشرته "ميدل إيست آي"، قالت إن مرتضى منصور وضع نفسه دائمًا في قلب الجدل، فهو دائم الظهور في وسائل الإعلام للتعليق على القضايا الخلافية، فمرة ينتقد مغنية لعريها، وفي أخرى ينتقد مذيعي وسائل الإعلام الذين ينتقدون السيسي وحكومته من خارج مصر. ولمرتضى منصور ــ بحسب التقريرــ  معركة شهيرة ومستمرة مع ألتراس الزمالك، متعهدا باعتقالهم إذا حضروا مباريات الزمالك، ونجح في الحصول على حكم قضائي بحل روابط الألتراس.
وتوقع تقرير الصحيفة البريطانية أن يذهب مرتضى منصور إلى المحكمة قريبًا، خصوصًا مع بدء العديد من منافسيه إجراءات قانونية ضده، بما في ذلك التشهير. وقد فقد منصور فعليا رئاسة الزمالك في أعقاب تعيين حكومة الانقلاب لجنة مؤقتة لإدارة النادي؛ لحين إجراء انتخابات جديدة لمجلس إدارة النادي. وجمعت الصحيفة بينه وبين عبدالرحيم علي من الموالين للنظام والخاسرين لـ"الانتخابات" الأخيرة، وأنهما ارتكبا خطأ الإفراط في الثقة والاستيلاء على دعم الدولة باعتباره أمرًا مفروغا منه.