الحليف الغادر.. هل طعنات شيطان العرب للرياض وراء هروبها نحو تركيا؟

- ‎فيعربي ودولي
قال ‏مركز أبحاث "Rusen"، إن السعودية بدأت تطبيع علاقاتها مع تركيا، وشركة أرامكو ستقوم بالاستثمار في مصنع لمنتجات النفط والغاز في تركيا. ونشرت الصحف السعودية الثلاثاء غرة ديسمبر 2020م خبرا عن مذكرة تفاهم سعودية مع شركة "Vestel" التركية المصنعة لمسيرات "krayel"؛ حيث تتجه المملكة حاليا لشراء طائرات TB2 بيرقدار المسيرة، والتي كانت وراء النجاح الذي حققته حكومة الوفاق الليبي والجيش الأذربيجاني في حربهما الأخيرة المنفصلتين.
وتأتي هذه الأنباء مع أنباء أخرى نشرتها وكالة "رويترز"، قالت إن السعوديين محبطون من الإمارات لمطالبتها الالتزام بتخفيض إمدادات النفط! وأضافت الوكالة نقلا عن مصدر بأوبك أن الإمارات خرجت هذا الأسبوع من تحت جناح النفوذ السعودي ذي الثقل في منظمة أوبك.
قرارات متسارعة
كما قررت السعودية إنهاء السماح لطائرات شركة "العال" الصهيونية بالمرور من أجواء المملكة إلى الإمارات. والفراق الاقتصادي كان تاليا للفراق العسكري ففي يوليو 2019، وجهت أبوظبي ضربات متلاحقة للتحالف الذي تقوده الرياض في اليمن، بعدما أعلنت عن انسحابها "إعادة تموضع" في اليمن، ثم زيارة وفد الامارات الأمني إلى طهران تاركا السعودية تغرق في أزماتها الاقتصادية العنيفة.
وفي أعقاب اللقاء، كشف نعيم قاسم، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، أن أبوظبي عقدت تفاهمات مع الحوثي ولقاءات سرية للخطوات التي ستتبع انسحاب الإمارات؛ لإنقاذ نفسها بعدما أغرقت السعودية. وقال مراقبون إن السعودية بعد طعنات محمد بن زايد باتت مجرد بواب للإمارات، وأن السعودية ذات الثقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي الخليجي بات قرارها بيد صعاليك المراقص عيال زايد ومرتزقته.
بوادر ايجابية
وبدأت السعودية مطلع نوفمبر 2020، تقديم العزاء لتركيا بضحايا زلزال ولاية إزمير التركية، حمله الملك سلمان وأعلن تقديم مساعدات للمنكوبين في الزلزال. وتبعه اتصال بين الملك السعودي والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل يوم من قمة العشرين التي استضافتها السعودية، وهو الاتصال الوحيد الذي أجراه الملك سلمان مع رئيس دولة مشاركة في القمة.
وكان ثالث المؤشرات لقاء ودي جمع وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان آل سعود، ونظيره التركي، مولود شاوش أوجلو، خرج بتصريح لأوجلو قال إن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها مع السعودية، معتبرا أن "الشراكة القوية بين تركيا والسعودية ليست لصالح البلدين فحسب، بل للمنطقة بأكملها".
وتأتي هذه السياسة مناقضة للخط الذي تلتزم به صحيفة "عكاظ" السعودية، والتي لا تزال مناهضة لتركيا، وتدعو لاستمرار حملة المقاطعة لأنقرة"! وتصاعد التوتر بين البلدين، منذ أكتوبر 2018، بعد اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول.