بعد ترشح لواء جيش لرئاسة “الاتحاد”.. “العسكرة” على أبواب ملاعب كرة القدم

- ‎فيتقارير

منذ انقلاب 3 يوليو 2013م العسكري على المسار الديمقراطي وثورة 25 يناير، وتصر قيادات المؤسسة العسكرية على عسكرة مصر من الألف إلى الياء؛ عسكرة السياسة والاقتصاد والإعلام والخطاب الديني والفن والثقافة والدراما، وصولا إلى شئون الكرة واتحاد الكرة المصري.
ويبدو أن العسكرة سوف تضرب بجذورها في الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي شهد خلال العقود الماضية قيادات رياضية عسكرية ومذيعي كرة لهم خلفيات أمنية أو عسكرية، ومؤخرا، أعلن اللواء مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة الأسبق بالقوات المسلحة، نيته الترشح لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم في الانتخابات المقبلة. ولم تكن نية "اللوزى" وليدة صدفة، إذ دعا فاروق جعفر، لاعب الزمالك ومدرب المنتخب سابقا، إلى تولي ضابط في الجيش مسؤولية قيادة اتحاد كرة القدم بعد خروج المنتخب من بطولة الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر 2018م. وقال جعفر خلال مداخلة مع برنامج حواري أذاعته قناة تلفزيونية آنذاك: "التوقيت اللي احنا فيه ده محتاج الانضباط.. الانضباط مش هتلاقيه غير في الجيش"! وردا على سؤال من المذيع حول ما إذا كان يقصد أن يتولى شخص من القوات المسلحة رئاسة اتحاد كرة القدم، أجاب جعفر: "طبعا"، مضيفا أن منظومة كرة القدم المصرية تحتاج إلى "يد من حديد" لإعادة الانضباط إليها. وتابع جعفر، الذي تولى تدريب عدة أندية مصرية من بينها طلائع الجيش التابع للقوات المسلحة: "لم أر انضباطا كما في القوات المسلحة"! متجاهلا أن المؤسسة العسكرية هي من تقود مصر حاليا ومنذ عقود ولا تزال مصر تنتقل من فشل إلى فشل حتى باتت في قاع الأمم وأكثرها تخلفا.
https://www.youtube.com/watch?v=BkxkIm-4ZDA&feature=emb_title
فساد فى اتحاد الكرة
"الجبلاية" كما يطلق عليها ماخور فساد، ويكفي للتدليل على ذلك أنه قبل شهور حدثت واقعة سرقة لعشرات الكؤوس التي حصلت عليها مصر، وهي السرقة التي تركت صدى واسعا، وكان الإعلامي أحمد شوبير أعلن سرقة كأس أمم إفريقيا التي احتفظ بها المنتخب المصري، بعد تتويجه باللقب في عام 2010 للمرة الثالثة على التوالي.
وقال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إنه تلقى أنباء صادمة باختفاء الكؤوس التي حصدها المنتخب المصري، مشيرا إلى أنه يستطيع دعم اتحاد الكرة المصري بكؤوس جديدة. وبحسب وليد العطار، المدير التنفيذي السابق للاتحاد المصري لكرة القدم، الكؤوس المسروقة، ليست الكأس التي حصدها المنتخب عام 2010 فقط، بل هناك 23 كأسا أخرى ضمن المفقودات".
حذاء العسكر
ولم يكن "اللوزى" هو الأول الذي يمكن أن يتولى رئاسة الاتحاد؛ إذ سبقه العقيد سمير زاهر حيث كان يشغل منصب رئيس اتحاد الكرة. وتخرج "زاهر" من كلية فيكتوريا بالمعادي ثم حصل على بكالوريوس علوم عسكرية. كان عقيدا في القوات المسلحة المصرية وأحد المشاركين في حرب أكتوبر. وقبله كان اللواء يوسف الدهشوري حرب، الذي تم تعيينه كرئيس لاتحاد الكرة ما بين عام 1999 وحتى 2004 ،والتى شهدت خلالها عددا من القضايا بين فرق كرة القدم المصرية،الأمر الذى دفع  الفيفا لحل المجلس بتوصية من وزارة الشباب والرياضة التى كان يديرها حسن صقر.
YouTube (https://www.youtube.com/watch?v=BkxkIm-4ZDA&feature=emb_title)