زادت حدة الاضرابات والاعتصامات العماللية بالمحافظات المختلفة المطالبة بتحسين الاحوال المادية للعمال وصرف مستحقاتهم المتأخرة لدى بعض الشركات التى بدءت تتباطأ فى الوفاء بالتزماتها تجاههم عقب الانقلاب الذى اطاح بالرئيس الشرعى المنتخب وعصف بكافة القيم الأخلاقية فى المجتمع وادى الى تدهور فى كافة لنواحى الأقتصادية نتيجة لفشل حكومات الانقلاب المتعاقبة فى التعاطى مع مشكلات المواطنيين او وضع حلول لها واتجهت الى القمع والإرهاب الأمنى لإسكات كافة الاصوات المطالبة بحقوقها فى عودة الى سياسات ما قبل ثورة يناير التى هدفت فقط الى خدمة فئة قليلة من المحتكرين والمستغلين من رجال الاعمال على حساب باقى فئات الشعب المصرى.
وبدلاً من ان تلجأ الحكومة الى التفاوض مع رجال الاعمال لتحسين اجور العاملين بدءت فى اعتقال العمال المضربين والمعتصمين والإلقاء بهم فى سجون الانقلاب دون ذنب اقترفوه سوى المطالبة بأبسط حقوقهم المشروعه والتزامهم بالطرق السلمية فى التعبير عن رأيهم.
حيث دخل اليوم الاحد المئات من العاملين بمصنع سجاد المحلة اليوم الأحد في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على صرف أجورهم الشهرية وتجاهل الحكومة الحالية البدء في توفير اعتمادات ماليه للقضاء حوائجهم مما دفعهم إلى قطع الطريق أمام أبواب نادي حمام السباحة بشركة غزل المحلة بإضرامهم النيران في إطارات السيارات مما ادى الى تعطل حركة المرور.
فى نفس الوقت دخل اداريو المكافأة الشاملة التابعين لمديرية التربية والتعليم بالغربية في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجاً على عدم إدراج أسمائهم ضمن كشوف التثبيت التي شملت عدد من مُعلمي الإدارة مؤكدين انهم منذ التعاقد معهم من 3 سنوات يتقاضون 208 جنية وهو ما لا يوفر اقل قدر من الحياة الكريمة.
على الجانب الاخر استمر 600 عامل من عمال شركة "البولي بروبلين" ببورسعيد في اعتصامهم واضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على القبض علي ثلاثة من زملائهم وهم "كمال عرفات، محمد أحمد أبراهيم، ومحمد السيد راضي"،وذلك اثناء قيامهم بأبلاغ قسم الشرطة بتنظيم اضراب لعمل الشركة من اجل التأمين وتوفير الحماية القانونية اللازمة.
فى حين قطع 400 عامل من العاملين بشركة سجاد المحلة طريق الغربية الرئيسي وقاموا بإشعال إطارات السيارات، الأمر الذي أدى إلى قطع الطريق تماماً وإحداث شلل مروري وتكدس للسيارات مطالبين بصرف رواتبهم التى لم يتقاضوها منذ 4 اشهر مؤكدين تخاذى وزيرة القوى العاملة ورئيس الحكومة فى حل المشكلة.
فى حين واصل نحو 1000 عاملا وفنيا ومهندسا بمصنع البروبلين ببورسعيد المملوك لرجل الاعمال محمد فريد الخميس اعتصامهم المفتوح داخل المصنع احتجاجا على اعتقال قوات الأمن 3 من زملائهم أثناء محاولتهم استخراجهم تصريحا للتظاهر من مديرية أمن بورسعيد مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى الإفراج عن زملائهم المعتقلين و تحقيق كافة مطالبهم.