“كشف حساب” لجرائم الإهمال الطبي وتغريب الحرائر وتواصل الاعتقال التعسفي للأبرياء

- ‎فيحريات

واصلت قوات الانقلاب حملات الاعتقال التعسفي التي امتدت عبر معظم المحافظات قبيل الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير، دون سند من القانون بما يعكس إصرار الانقلاب على إهدار القانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.
حيث اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ المواطنين نصر محسن وبكر ياسين واقتادتهما لجهة غير معلومة دون سند من القانون بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ببلطيم. 
وفى الشرقية كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين عن تدوير 3 معتقلين على ذمة قضايا جديدة وعرضهم، أول أمس الخميس، على نيابة العاشر من رمضان التي قررت حبسهم ١٥ يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية. 
والضحايا الثلاثة هم: الشيخ محمد أحمد محمد سليم وأحمد محمد فوزي والعربى السيد سليمان. وقد حصل الأول على إخلاء سبيل من محكمة جنايات الزقازيق "غرفة المشورة" يوم ٢٤ نوفمبر بكفالة مالية وتم دفعها إلا أن قرار المحكمة لم يُنفذ ولم يتم إخلاء سبيله، فيما حصل الثاني والثالثت على حكم بالبراءة للمرة الثانية بجلسة ٢٩ / ١١ / ٢٠٢٠ ولم ينفذ أيضا!

انتهاك حقوق المعتقلات مستمر

وكشف تقرير صادر عن حركة "نساء ضد الانقلاب" طرفا من المعاناة التي تواججها المعتقلات في سجون الانقلاب، من ناحية الإهمال الطبي والتغريب وتدوير الاعتقال عقب إخلاء السبيل.

التقرير الحقوقي صدر في إطار حملة "كشف حساب" التي دشنتها الحركة مؤخرا. وأشار إلى أنه يتم منع المعتقلات من الحصول على الأدوية أو العرض على أطباء متخصصين أو النقل للمستشفيات وإجراء الفحوصات والتحاليل والأشعة والعمليات في حالات الضرورة. بالإضافة إلى احتجازهن بأماكن لا تصلح لحياة البشر.

وعرض لأمثلة من اللائى يتعرضن للإهمال الطبى ويخشى على حياتهن في ظل ظروف احتجاز مأساوية ومنهن: المحامية والحقوقية هدى عبدالمنعم، البالغة من العمر ٦٠ عاما وأصيبت بجلطة في قدمها وتوقفت كليتها اليسرى عن العمل تماما ورغم ذلك منعت عنها إدارة السجن العلاج اللازم. 

كما استعرض التقرير حالة سامية جابر عويس، التي تبلغ 58 عاما وتعاني من عدة مشاكل صحية منها اانفصال في شبكية العين اليسرى وعدم القدرة على الرؤية بشكل جيد، وحساسية الأنف وضيق التنفس، والتهاب في العصب الخامس يسبب لها صداعا شديدا، وهشاشة في العظام. 

أما المصورة الصحفية علياء عواد فقد أصيبت بورم في الرحم وتم استئصاله، وبعد فترة عاودها المرض ولم تهتم إدارة السجن بمرضها وتقدمت بشكوى للقاضي فرفضت إدارة السجن إرسالها للمستشفى ولم تكتف بذلك؛ بل حبستها بعنبر التأديب عقابا على شكواها.
كما اشتكى المحامون من الإهانة التي تتعرض لها السيدة علا القرضاوي؛ حيث تم إجبارها على تنظيف الحمامات وغسل ملابس السجينات وتم منعها من الحصول على العلاج ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، بالإضافة إلى استمرار حبسها انفراديا ومنع الزيارات عنها.

وأكد التقرير تدور الحالة الصحية لعائشة الشاطر بشكل كبير، والتشخيص المتداول هو فشل في النخاع العظمي. طالبت أسرتها بنقلها لمعهد ناصر أو معهد الأورام حتى تتلقى علاجا تحفيزيا للنخاع. ولفت التقرير إلى منع الزيارة عنها وعدم قدرة ذويها على متابعة حالتها الصحية والااطمئنان عليها.
تغريب السجينات 

كما عرض التقرير لتغريب خمسة معتقلات من داخل سجن القناطر للنساء إلى عنابر الجنائيات بنفس السجن والااعتداء عليهن بالضرب وهن: إسراء خالد، بسمة رفعت، سمية ماهر، سارة عبد الله" مع منعهن من الحصول على الطعام والشراب ومتعلقاتهن بأمر من رئيس مباحث سجن القناطر.
وأشار التقرير إلى سحل إحدى المعتقلات ومنع التريض عن الأخريات، كما لم تهتم إدارة السجن بسوء الوضع الصحي للدكتورة بسمة رفعت والكميائية سمية ماهر، بعد عدم تحملهما الضغط العصبي والنفسي والتوتر مع استمرار رفض إدارة السجن إخراجهن من عنابر الجنائيات.

وطالبت الحركة، في ختام التقرير، بالإفراج الفوري عن المعتقلات السياسيات، وتوفير الرعاية الصحية المنصوص عليها بموجب القوانين الدولية، ووقف كل أنواع الانتهاكات التي تمارس ضدهن. كما طالبب بالإفراج الفوري عن كافة سجناء الرأي المعرضين لخطر الموت تعذيبا أو قهرا أو مرضا أو بواسطة فيروس كورونا.