انتهاكات متصاعدة ضد معتقلي الإسكندرية واعتقال طبيبين وإخفاء 3 مواطنين بالشرقية

- ‎فيحريات

تواصلت الانتهاكات بحق المحتجزين بقسم شرطة مينا البصل بالإسكندرية بشكل متصاعد بما يخالف معايير حقوق الإنسان ويمثل استمرارا لنزيف إهدار القانون الذي ينتهجه نظام الانقلاب. ووثقت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" قيام "الضابط النوبتجي" بالقسم ويدعى "محمد" بمنع الزيارات نهائيا عن المحتجزين بالقسم وخاصة السياسين، فضلا عن معاملة أهالي المحتجزين معاملة سيئة حيث يقوم بسب أهالى المحتجزين حتى إنه قام بإلقاء "الزيارات – الطبلية" بما فيها من أطعمة وأدوية ومستلزمات في القمامة.

كما وثقت الشبكة انتهاكات خطيرة ضد المعتقلين بالإسكندرية الحاصلين على قرارات إخلاء سبيل خلال الفترة الماضية التي لم تتجاوز 3 أشهر. وأشارت إلى أن الانتهاكات تمت بحق 170 معتقلا من أبناء المحافظة، حصلوا على قرارات بإخلاء سبيلهم ولم يتم الإفراج الفعلي إلا عن عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ليجري تدويرهم على ذمة قضايا جديدة.

تدوير الاعتقال

وأوضحت أن إدارة الأمن الوطني بمديرية أمن الإسكندرية تستقبل المعتقلين بعد إنهاء إجراءات خروجهم من أقسام الشرطة التابع لها محل إقامتهم، والذين يتم نقلهم عبر سيارات ترحيلات أقسام الشرطة مباشرة إلى مقر الأمن الوطنى بـ"أبيس" الذي امتلأ عن آخره بالمختفين قسريا.
وتابعت الشبكة أنه نظرا لامتلاء المقر الرئيس للأمن الوطني بأعداد كبيرة من المعتقلين، أخلت مديرية أمن الاسكندرية معسكر الأمن المركزي بمرغم من الجنود، قبل شهرين، وحولته بالكامل إلى مقر سري يأوي المختفين قسريا، يجري فيه إعادة تهيئة الحاصلين على قرارات إخلاء سبيل، وتزويدهم بملابس جديدة واجبارهم على استبدال ملابس السجن وحلق شعرهم ولحيتهم، ليظهرو بهيئة أخرى توحي بأنه تم اعتقالهم حديثا! تمهيدا لتدويرهم على ذمة قضايا جديدة، وعرضهم مرة أخرى على النيابة بمحاضر تحريات جديدة لا يعلمون عن محتواها شيئا.
وأكدت أن المعاناة لا تتوقف عند المختفين قسريا؛ بل تتخطى إلى تهديد أهاليهم بعقابهم إذا تحدثوا عما يجري لذويهم، يضاف إلى ذلك معاناتهم المادية والمعنوية التي لا تقل عن قسوة اختفاء ذويهم وحرمانهم من الاطمئنان عليهم. 

قرارات حبس وإخفاء 
واستمرار لجرائم الاعتقال التعسفي وتلفيق الاتهامات للمواطنين؛ قررت نيابة فاقوس بالشرقية حبس الدكتور أنس السيد عوض، والدكتور جمال عبدالرحمن القرمة 15 عاما علي ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وذلك بعد اعتقالهما من عيادتيهما الخاصة بمدينة فاقوس مساء الإثنين الماضي.
كما نخفي قوات الانقلاب بمركز شرطة فاقوس 3 مواطنين رغم حصولهم على قرار بإخلاء سبيلهم منذ 24 يوما، وهم: محمد عبد العظيم إبراهيم، 28 عاما، كيميائي بشركة أدوية، ومحمد أشرف الجربي، 22 عاما، طالب بكلية دار العلوم، وأحمد محمد شحاتة، 22 عاما، طالب بكلية التجارة جامعة الأزهر.
وذكرت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" أن الثلاثة تعرضوا للإخفاء القسري منذ 11 يناير 2021 داخل قسم شرطة فاقوس، وكانوا ضمن مجموعة ضمت 5 مواطنين من أبناء فاقوس حصلوا على إخلاء سبيل في القضية رقم 11 لسنة 2016 جنايات عسكرية جزئي الزقازيق، يوم 25 نوفمبر 2020، جرى ترحيلهم جميعا يوم 28 نوفمبر إلى قسم شرطة مركز فاقوس، ثم منعوا من الزيارة طوال فترة وجودهم داخل المركز.
وتابعت أن قوات الانقلاب بالقسم كانت أخفت في نفس اليوم 11 يناير 2021 كلا من: ربيع بسيوني، طبيب تحاليل، وخالد محمد محمد مناع، مدرس، قبل أن يظهرا منذ 8 أيام ويعرضا على النيابة، ويتم تدويرهما على ذمة قضية جديدة بدعوى حيازة منشورات والانضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف القانون.
يذكر أن الطالبين محمد أشرف وأحمد محمد شحاتة اعتقلا في إبريل 2015، وكانا طفلان في هذا التوقيت لم يتجاوز عمرهما 16 عاما، ليحاكما في قضية عسكرية، ويقضيان جزءا من عمرهما داخل المؤسسة العقابية بالمرج وسجن برج العرب، قبل حصولهما على قرار إخلاء سبيل لم ينفذ حتى الآن.