طالب الأطباء بمساواة شهدائهم بالجيش والشرطة فوضع السيسي صورهم على “العملة”.. يا بلاش

- ‎فيأخبار

في الوقت الذي يطالب فيه الأطباء وباقي العاملين في الفرق الطبية التي تكافح فيروس كورونا، برفع رواتبهم واعتبار من يتوفى منهم في مواجهة الفيروس شهيدا وتمنح أسرته نفس امتيازات شهداء الشرطة والجيش، تجاهلت سلطات الانقلاب تلك المطالب واكتفت بصك عملة تحمل صور الفرق الطبية.

وتعليقا على إصدار العملات أكد أطباء أنهم كانوا يفضلون الارتقاء بمستوى المستشفيات وتوفير الإمكانات اللازمة لمواجهة حقيقية للفيروس وحماية الفرق الطبية من العدوى واعتبار موتاهم شهداء، بدلا من تلك العملات التي اعتبروها "ضحكا على الذقون".

إهمال وتجاهل المطالب 

ويشير الأطباء إلى أن حكومة الانقلاب تتلكأ في الاستجابة لتلك المطالب المشروعة بدعوى نقص الإمكانات، وأن "كله تمام"، و"العالم يدرس تجربة مصر في مواجهة كورونا"، وهي الشعارات التي أدت إلى انهيار القطاع الصحي في مواجهة الفيروس القاتل.

واستعرض أطباء، على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الكوارث التي تحدث في معالجة وزارة صحة الانقلاب للوباء؛ وعلى رأسها إجبار الأطباء المتوفين على استخراج شهادات الوفاة دون كتابة أن سبب الوفاة فيروس كورونا؛ حتى لا يتم منحهم الاستحقاقات الواجبة لهم. حيث يتم استخراج معظم شهادات وفاة الأطباء متضمنة أن السبب في الوفاة "هبوط بالدورة الدموية" أو "التهاب رئوي حاد". وهو ما يحول دون حصول أسرة الطبيب المتوفى على أية حقوق. 

كفاية العملات!

ومن أجل تحسين صورة السيسي، خرج محمد معيط وزير المالية بحكومة الانقلاب ليعلن طرح 15 مليون قطعة من فئة "الجنيه" و"50 قرش" تحمل شعار "فرق مصر الطبية" واصفا ذلك بأنه "تكريم للفرق الطبية"!

واعتبر أطباء ومراقبزن أن تلك محاولة لـ"الضحك على الأطباء"؛ إذ إن التقدير المعنوي يحب أن يأتي عقب التقدير المادي وصياتة حقوق الأسر التي فقدت عائليها.

وخلال الأيام الماضية ارتفع عدد شهداء الأطباء لأكثر من 650 طبيبا في مواجهة وباء كورونا. ويشكو الأطباء من نقص المستلزمات الطبية في المستفيات، ومنع إجراء المسحات الطبية للأطباء والأطقم الطبية ما يفاقم من أزمات الأطباء.

ويأتي التكريم على العملات ضمن سياسات الإلهاء التي يمارسها السيسي مع المصريين، من عينة "انتوا نور عينينا"، و"الشعب لم يجد من يحنو عليه"، فيما يتم "الصب في المصلحة" من جوانب أخرى أدت إلى تفاقم معاناة معظم المصريين دون أن يتمكن أحد من الصراخ بعد فرض الأمر بالقوة على الجميع.