اتحاد القوى الوطنية المصرية المعارضة حول العالم.. خطوة على طريق إسقاط الانقلاب

- ‎فيأخبار

نظمت القوى الوطنية المصرية في الخارج مؤتمرا، مساء أمس الخميس، للإعلان عن تدشين اتحاد القوى الوطنية المصرية المعارضة حول العالم. وقال  أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، إن اليوم يوافق ذكرى مرور عشر سنوات على آخر وأجمل أيام ثورة 25 يناير وهو يوم رحيل المخلوع مبارك، الذي كان يقول إن مصر ليست تونس وظل حتى آخر ربع ساعة في حكمه يردد أنه نظام عصي على الرحيل والتغيير.

وأضاف نور، خلال كلمته في المؤتمر، أن نظام مبارك سقط عندما اجتمعت كل القوى السياسية والوطنية المصرية، وقبلها عندما اجتمعت الإرادة الشعبية الحقيقية في إزاحة النظام ورحيل رمزه، مضيفا أنه في مثل هذا اليوم نجحت الثورة المصرية لأنها عرفت ماذا تريد، وفي مثل هذا اليوم اكتشفا أننا لا نعرف بالقدر الكافي ماذا نريد.

وأوضح أن تفرق رفقاء الثورة المصرية أدى إلى تفرق القوى الوطنية إلى شيع وفصائل وأحزاب وتيارات وأيديولوجيات، وكان ذلك بداية الخطر الحقيقي على البلاد، وفي ذكرى 11 فبراير 2011 جئنا نعلن توحدنا ونصلح بعض ما أخطأت فيه القوى السياسية يوم لم تدرك خطورة السياسات والألاعيب التي مورست من الثورة المضادة التي بدأت في مثل هذا اليوم.

وأشار إلى أن من يتصور أن الانقلاب الذي وقع في 2013 بدأ منذ ذلك التاريخ مخطئ، وأن الانقلاب بدأ في مثل هذا اليوم منذ 10 سنوات يوم أن تنحى مبارك وفوض المجلس العسكري، مضيفا أن الجماعة الوطنية التي تداعت خلال الستة أشهر الماضية وواصلت الليل بالنهار في التباحث والحوار لتحديد ما يريده ويستحقه الشعب المصري أنتجت العديد من الوثائق المهمة والرؤى الإستراتيجية التوافقية ليس فقط لتشخيص واقع الحال الذي نعيشه ولكن لتحديد آليات الخلاص من هذا الواقع وتحديد رؤية حقيقية لإنقاذ مصر مما آلت إليه الأوضاع فيها".

مجلس رئاسي للاتحاد

وأعلن "نور" عن التشكيل المؤقت للمجلس الرئاسي للاتحاد ومدته 6 أشهر وهو تشكيل مفتوح وقابل للإضافة للاستفادة من كل الرموز والكيانات الوطنية في هذا المشروع الوطني الكبير، ويضم الدكتور أيمن نور رئيسا للمجلس والدكتور أسامة رشدي مساعد أول للرئيس والدكتور عماد الوكيل، نائب الرئيس للشؤون السياسية، حسام الغمري مساعد الرئيس للشؤون الداخلية، أحمد سمير، مساعد الرئيس للتنظيم واللجان الخارجية، فريد الزيات، نائب الرئيس لحقوق الإنسان، الدكتور عمرو مصطفى، مساعد الرئيس لشؤون الفعاليات، الدكتور ياسر شلبي، مساعد الرئيس لحقوق الإنسان، الدكتور محمد جابر، مساعد الرئيس للجان التخصصية، الدكتور محمد عقدة، نائب الرئيس للعلاقات الدولية، على العوضي مساعد الرئيس للعلاقات الدولية، أحمد جاد، مساعد الرئيس للشؤون البرلمانية، ماجدة محفوظ، مساعد الرئيس للشؤون المالية، عماد البحيري، نائب الرئيس للإعلام، الدكتور محمد حافظ، نائب الرئيس لشؤون النيل والأمن القومي.

كما يضم المجلس من الشخصيات العامة الدكتور عبدالموجود الدرديري والإعلامي محمد ناصر، وعصام اسكندر، ويضم مجلس الحكماء الدكتور أحمد عامر الدكتور حسام فوزي والدكتورة سامية هاريس والدكتور بهجت الصغير والدكتور عز الدين علام.        

وأكد نور أن هذه الأسماء ليست كل الأسماء فقد حجبنا بعضها لعدة اعتبارات من جانبنا، كما ان الهيئة العليا المكونة من 100 شخصية ستواصل ضم الأعضاء والمشاركين الجدد وصولا إلى عقد المؤتمر العام للاتحاد في أقرب فرصة ممكنة، معلنا فتح باب العضوية والمشاركة لكل مصري من أجل بناء هذا المشروع الوطني الحقيقي.

لحظات فارقة

بدوره قال  مختار العشري المستشار القانوني لحزب "الحرية والعدالة"، إن هناك لحظات فارقة في تاريخ الأمة قد تغير مسارها من اليسار إلى اليمين أو العكس، كما فعل الإسلام في أمة العرب ثم باقي الأمم عندما غير حياتهم جميعا وأصبحوا من أمة بدو لا تفقه إلا وأد البنات إلى أمة يتغنى بها الشرق والغرب في العصور الوسطى وما بعدها وأصبحوا سادة الأمم في 40 عاما وقضوا على إمبراطوريتين كبيرتين هما الفرس والبيزنطيين.

وأضاف العشري في كلمته خلال المؤتمر، أن جماعة الإخوان المسلمين تدعو إلى العودة للإسلام الحنيف الوسطى الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسار على نهجه الخلفاء الراشدين ثم صحابته الكرام والتابعين وتابعيهم إلى يوم الدين.

ولفت إلى أن السبب هو تفرق القوى السياسية والوطنية، وقد حاول البعض توحيد القوى الوطنية مرات ومرات ولكن كانت إرادة الله غالبة في هذا الشأن، مؤكدا أن الحرب الضروس التي تدور على جماعة الإخوان المسلمين لأنهم في المواجهة منذ 2011 وحتى انتخاب الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي طالب بدولة مدنية ديمقراطية حديثة، مؤكدا أن سر هذا الهجوم هو مناداة الإخوان بعودة تطبيق شرع الله.

ونوه بأن الإسلام يدعو إلى توفير الحياة الكريمة الرغدة للمواطنين، وفي عهد عمر بن عبدالعزيز عندما حدث فائض في موارد الدولة قال لهم زوجوا الإماء والشبان فقالوا فعلنا فقال لهم أعطوا الفقراء والمساكين فقالوا فعلنا فقال فأعطوا للطير والهوام في الجبال.

وتابع: "الحرية والعدالة من الأسس التي ينادي بها الإسلام ووضعت بشكل واضح في وثيقة العشرين، الوضع الاستثنائي غير العادي الذي تعيشه مصر الآن يوجب علينا جميعا أن نترفع عن ذواتنا ونبتعد عن خلافاتنا ونتمسك بالوحدة فهي السبيل الوحيد للوصول إلى حرية مصر وإنهاء الانقلاب العسكري".

واختتم قائلا: "كلما تحدثنا مع الشرق أو الغرب في الداخل أو الخارج يسألنا من أنتم وأين هذه القوى الوطنية التي تتحدثون عنها، واليوم تتجمع كل هذه القوى الوطنية في إطار واحد يسمى اتحاد القوى الوطنية المصرية لتحقق هدف واحد انطلاقا من قوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"".

 

    

 https://www.facebook.com/watanegypt/videos/2878253222462857