مراقبون اعتبروا هدف “التسجيل العقاري” أكبر من جمع الأموال: مخطط لإفقار المصريين ومقدمة لكوارث أخرى

- ‎فيتقارير

يرى مراقبون أنه بعد قانون التصالح في مخالفات المباني، بدأ زعيم  عصابة الانقلاب عبد الفتاح  السيسي في سن قانون جديد لتسجيل الوحدات السكنية، وأن الأمر لن يتوقف عند ذلك إذا صمت الشعب المصري؛ حيث من المتوقع أن تستمر "النصباية"؛ باختراع قوانين أخرى هدفها إفقار الشعب.
ويشير المراقبون إلى أن الهدف ليس فقط جمع المال بحجة أن خزائن مصر، التي ابتعلتها كروش العصابة، باتت عاجزة حتى عن توفير التحصين المدعم، أو رغيف خبز بوزن 120 جرام كما كان في عهد الرئيس مرسي، ولكن الهدف هو إفقار الشعب بعد إفقار الدولة بالديون. وخلص المراقبون إلى أن الهدف هو تدمير مصر لمصلحة الكيان الصهيوني.

استعدادا لكوارث أكبر!

المخرج حسام الغمري يعلق على ما يحدث قائلا: "سبع سنوات مضت ونحن نحاول أن نشرح للناس فاتورة الاستسلام للطاغية ثم أحدث السيسي وبقرار واحد بيانا عمليا على كل ما كنا نحذر الناس منه"، وعبر عن خشيته من أن الضغط على الشعب لهذه الدرجة وبكل تلك القسوة قد يكون تمهيدا لتفريط جديد قد يبدو لي كارثيا".
ورأى محمد عاطف مجاهد أن السيسي يتبع خطة "إستراتيجية الحبل السّري العسكري" ومفادها برأيه عدم التوقف عن إفقار الناس أو رفع قبضتهم عن ثروات البلاد ووسائل الإنتاج والتوزيع والقرار وحركة الناس وحرياتهم، مفسرا ذلك بأنه "حتى لا يستطيع الناس العيش بدون حبل العسكر"، وحذر من أن حبل العسكر "سيزيد الخناق حول رقبة الشعب يوما بعد يوم، فلا يفكر أحد سوى في الطعام".
"المنادي" أحد النشطاء الرافضين للانقلاب، ويرى أن ما يحدث يصب في النهاية في صالح الصهاينة؛ فبجرة قلم يمكن للسيسي وقف حرب رسوم الشهر العقاري، وعندئذ سينسى الناس كل مصائبه من سد النهضة إلى القروض مرورا بإفقار الشعب ثم يقومون بتنصيبه زعيما لمصر مدى الحياة.. فيضحك الزعيم ضحكة الواثق  المنتصر ويفرح معه كل الصهاينة والصليبيين ومعهم وكلاؤهم من العملاء والخونة".
مصلحة الصهاينة
فيما طرح ناشط آخر مشكلة  أهل الصعيد ولماذا يتعمد العسكر إفقار أهله فيقول: "الصعيدى قوى البنية وهما عايزينه 3 سنين في الأمن المركزي المخصص لقمع الشعب بدون مناقشة ولا تفكير (أحمد سبع الليل) فلازم يكون الصعيدي فقير جاهل أمي! أرشح لكم كتاب (إفقار الفلاحين) ومشاهدة فيلم البرئ"!
وخلال خطبة الجمعة اعتبر الشيخ السوداني د. عبد الحي يوسف أن المخطط الذي يتم في مصر وفلسطين والعراق والسودان متشابه، مفسرا ذلك بأن "سياسة إفقار وتجويع الشعب لشغله بطلب الرزق عن العبث الذي يحصل في الثوابت". 

واستعرضت منصة "الوثيقة" صورة لحال الإفقار وإلى أي مستوى وصل: 

https://twitter.com/Alwathiqa_/status/1363864314629750786
وما طرحه أطفال فيديو "الوثيقة" جزء من معاناة 150 مليون طفل يعيشون فقرا متعدد الأبعاد دون إمكانية الحصول على التعليم أو الصحة أو المأوى أو التغذية أو الصرف الصحي أو المياه المأمونة.
ويمثل هذا العدد زيادة قدرها 15% مقارنة مع مستويات الفقر قبل جائحة كورونا، بحسب تقرير الأمم المتحدة. وتحظى مصر بنصيب وافر من هذه الملايين الذين طالبت نائبة ببرلمان العسكر بتحييدهم في الصحراء!
وبالفعل يؤيد الكاتب الصهيوني "ٱري شبيت" هذه الرؤية التي استنتجها المراقبون فيقول" "إفقار الشعب المصري هدف إستراتيچي للدولة الصهيونية، بجانب تحويل عمومهم لعبيد لاحتياجاتهم المادية، ولم تقترب (إسرائيل) من بلورة هذا الهدف بوضوح إلا منذ تولي السيسي مقاليد الحكم، وعلى ساسة (إسرائيل) إدراك ذلك والتعويل عليه لما هو قادم قبل فوات الٱوان!