بالفيديو.. السيسي يرهب المصريين بهدم عمارة فيصل ومسجد بالبحيرة

- ‎فيأخبار

عاد الطاغية عبدالفتاح السيسي إلى هدم المنازل والمساجد في رسالة لا تخفى دلالتها تستهدف إرهاب المصريين وتهديدهم بهدم منازلهم ومساجدهم بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون. وفي مشهد مروع فجرت أجهزة السيسي الأمنية والمحلية عمارة فيصل التابعة لحي الهرم بالديناميت، وهي العمارة التي شهدت حريقا في يناير الماضي؛ الأمر الذي تسبب في حالة غضب عارمة بين سكانها الذين أخرجتهم أجهزة السيسي من وحداتهم السكنية دون توفير بديل لهم حتى اليوم. في ذات السياق، عادت أجهزة السيسي الأمنية إلى هدم المساجد؛ حيث هدمت الأسبوع الماضي مسجد الشهيد عيد رزق عبدربه في قرية الدرملي التابعة لمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة.
هدم عمارة فيصل

وفي تمام الرابعة عصر الجمعة 12 مارس 2021م، هدمت أجهزة السيسي العمارة عبر نسفها بالديناميت تنفيذا لقرار بإزالة العمارة التي تحتوي على 108 وحدة سكنية يقطن بها 21 أسرة في 15 شقة بين التمليك والإيجار. وذلك بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون! والعقار كان مكوناً من 14 طابقاً، وأنشئ في عهد السيسي بين عامي 2015 و2016، وتعرض لحريق هائل استمر لمدة 9 أيام متواصلة، اندلع في البداية داخل مصنع ومخزن أحذية يقع أسفل العقار القريب من شارع الأهرام السياحي في مصر، ما أسفر عن تآكل جدران وأعمدة العقار بسبب قوة النيران، وعدم قدرة أطقم الإطفاء على إخمادها بالطرق التقليدية. وثبت من تحقيقات النيابة أن صاحب العقار لم يحصل على ترخيص للبناء في عام 2013، ولم تبت لجنة التصالحات بمحافظة الجيزة في طلب التصالح المقدم منه.وأصدرت النيابة قراراً بحبس صاحب العقار على خلفية اتهامه بمخالفة إجراءات السلامة وتوفير وسائل الأمان، وعدم حصوله على ترخيص بالبناء، أو موافقة على طلب التصالح في المخالفة.
https://www.youtube.com/watch?v=OZcVnpObKLs
وبحسب صحيفة "المصري اليوم" فقد شهدت الجمعة مشادات وصريخ وبكاء بين سكان عقار فيصل بعد تفجيره بالديناميت متسائلين عن الجهة التي ستعوضهم عن وحداتهم السكنية التي جرى نسفها. واتجهت الــ 21 أسرة من سكان العقار بالقرب من سلم حي الهرم على الطريق الدائري، الذي فٌجر بـ«الديناميت» إلى مسجد الرحمة، للتباحث فيما بينهم عن الخُطوات القانونية المرتقبة، وتحريرهم محاضر جماعية بمركز شرطة كرداسة، للمطالبة بالتعويض من مالك العقار.
وأثناء نسف العمارة تصاعد البكاء والصراخ بين سكان العقار؛ وسادت حالة من الهرج والمرج حين منعت أجهزة الأمن الأهالي من الاقتراب من مكان العقار، واختراق الكردون الأمني. كانت النساء تبكي وبعضهن أغشى عليهن، إحداهن قالت: «دفعت شقا عمري.. ذهبي وفلوسي كلها راحت في الحريق.. النيران أكلت كل شىء»، متسائلة: «مين هيعوضنا؟!».

هدم مسجد بالبحيرة
وخلال الأسبوع الماضي، وثق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جريمة أخرى لأجهزة السيسي الأمنية؛ حيث أقدمت على هدم مسجد الشهيد عيد رزق عبد ربه في قرية الدرملي التابعة لمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة. وصاحب المقطع تعليقات غاضبة من أهالي القرية الذين استنكروا القرار وطالبوا باستثناء المسجد من الهدم. وكانت أجهزة السيسي الأمنية والعسكرية والمحلية قد أقدمت على هدم نحو 100 مسجد على طريق المحمودية بدعوى توسعة وتطوير محور المحمودية الذي يربط بين محافظة الإسكندرية ومحافظات وسط الدلتا.
وتثير عمليات هدم المساجد والمنازل غضبا واسعا في الشارع المصري، وكان قد تظاهر العشرات من سكان منطقة المرج الجديدة قبل يومين احتجاجا على قرار السلطات المصرية إزالة 16 برجا سكنيا مرخصا دون توفير بديل مناسب لسكان هذا الأبراج. وفي ديسمبر 2020م، أطلقت شرطة السيسي الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين من أهالي قرية زرقون بالمحمودية بعد تجمع عدد كبير من الأهالي للتعبير عن رفضهم قرار سلطات الانقلاب هدم مساجد وبيوت بالمنطقة بحجة استكمال مشروع محور المحمودية.
وهدمت سلطات الانقلاب في العام الماضي عددا كبيرا من البيوت والمساجد بحجة التطوير أو بدعوى مخالفتها قواعد البناء، وتوعد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي باستخدام الجيش لهدم المباني المخالفة إذا تطلب الأمر ذلك، وخرجت آنذاك احتجاجات تعبر عن الاحتقان الداخلي في البلاد؛ الأمر الذي أدى إلى تراجع النظام نسبيا خلال الشهور الماضية قبل العودة إلى هدم البيوت والمنازل مجددا بداية من شهري فبراير ومارس.
https://www.youtube.com/watch?v=soClQVg8TnU