الشفافية والدفاع عن المصريين سبب التفوق.. ماذا وراء شهادة وزير خارجية السيسي لإعلام الثورة؟

- ‎فيأخبار
Televisions in store

جاء حديث سامح شكري وزير خارجية الانقلاب عن امتلاك جماعة الإخوان المسلمين آلة اعلامية قوية ومؤثرة في مصر وخارجها، بمثابة شهادة تقدير على جبين إعلاميي الجماعة ومنتسبيها والمقربين منها ومؤيديها وأنصار الحرية والثورة المصرية. وذلك بعد حديث "شكري"، خلال اجتماعه بمجلس نواب العسكر، الأحد الماضي، للتعليق على بيان مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حول انتهاكات النظام الانقلابي لحقوق الإنسان وقمع الحريات الأساسية بالمجتمع والحريات الإعلامية. ووفق ما نقلته جريدة الأهرام، قال شكري إن النظام يحتاج آلة إعلامية نافذة ومؤثرة تستطيع أن تصل للآخرين وتوضح الإنجازات والتطور الذي يحدث، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان تمتلك آلة إعلامية قوية لا تظهر الإيجابيات في مصر. ولعل ما نسيه "شكري" في حديثه أن تاثير الإعلام وفاعليته يرتبط بعدالة القضية وواقعية ما يطرحه الإعلام من قضايا حقيقية تهم الشعب المصري وتدافع عن حقوقه.

وأكد شكري رفض البيان الصادر من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في مصر، زاعما أن السفارات المصرية "تبذل كل جهد لتوضيح الصورة الصحيحة عن مصر، وذلك مما لديها من إمكانات، ولدينا جاليات في الخارج وصلت إلى أماكن مرموقة من العلم والكفاءة تمكنها من توضيح الصورة".
وزعم شكري أن "وزارة الخارجية تضع البيانات التي توضح الإنجازات والتطور الذي يحدث" مدعيا أن مصر "تحتاج لآلة إعلامية نافذة تستطيع أن تصل للآخرين وتكون مؤثرة وهذا يحتاج لجهد وإمكانات". وتابع بالقول إن "هناك آلة إعلامية قوية من "التنظيمات الإرهابية"، وبالأخص جماعة الإخوان، تستهدف الاستقرار في مصر، وبالتالي ليس من صالحهم إظهار الإيجابيات في مصر". 
وتابع زاعما أن مصر تتفاعل مع كافة الشركاء الدوليين والإقليميين، وفقا لسياسة التوازن في العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول.
ومن المضحكات أن يعترف وزير خارجية النظام القمعي الذي أمم كل الإعلام وبات في قبضة المخابرات والأجهزة الأمنية وطارد الاعلاميين والصحفيين وأغلق أكثر من 3 آلاف موقع وصفحة وحساب على السوشيال ميديا لنشطاء وإعلاميين، بدعوى بث أخبار كاذبة، وتجاهل شكري عدالة قضية رافضي الانقلاب العسكري المتمثلة في قتل إرادة المصريين وسلب أموالهم وهدم بيوتهم والجباية من جيوبهم ليل نهار، وهي الموضوعات التي يتحدث عنها "إعلام الإخوان" كما وصفه، رغم أنه إعلام قطاع واسع من المصريين الرافضين للحكم العسكري. 

ويشير خبراء بأن نجاح الإعلام المصري بالخارج يأتي بسبب كشفهم حقيقة ما يحدث في مصر؛ فيما يصر نظام الانقلاب على تأميم العلومة والسير بعقلية الستينات؛ حيث الكذب والرواية الموحدة التي لم يعد لها مكان في عصر التكنولوجيا والمعلومات.