ابنة مختفٍ قسريا: “بابا وحشنى أوي”.. وتضامن مع أيمن موسى و”بودكاست” لعائشة الشاطر

- ‎فيحريات

واصلت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" التضامن مع المختفين قسريا في سجون العسكر والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، وضمن حملة #ولادنا_فين وثقت الشبكة استمرار جريمة إخفاء المواطن سمير محمد عباس الهيتي، منذ 6 سنوات ضمن جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم. 
ونقلت الحملة رسالة طفلته الصغيرة التي لم تر والدها منذ ولادتها، وعبرت خلالها عن شوقها لأبيها الذي لم تتكحل عيناها برؤيته وقالت: “بابا وحشني أوي.. يارب ييجي من الجنة عشان يحضني ويديني خمسة جنيه”!
وأوضحت الشبكة أن الضحية تم اعتقاله يوم 9 يناير 2015 بعد حضوره جنازة أحد أبناء قريته بواسطة ملثمين من الأمن الوطنى، ليتعرض للتعذيب الممنهج والشديد من ضرب وسحل وصعق بالكهرباء داخل مبنى مقر الأمن الوطني بكفر الزيات وطنطا بمحافظة الغربية، وفقا لما أكده شهود عيان.

ورغم تقدم أسرته بالعديد من البلاغات إلى الجهات المعنية وإقامة دعوى أمام القضاء الإداري ضد وزير الداخلية بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازه إلا أن الدخلية أنكرت معرفتها بمصيره، في ظل وجود شهود عيان شاهدوه أكثر من مرة، لتستمر معاناة الطفلة "براءة" التي لم تر أباها منذ أبصرت النور وحتى الآن.

تضامن مع أيمن موسى

وتضامن بطل العالم في رياضة الإسكواش #طارق_مؤمن مع المعتقل أيمن موسى، وقال: "قصة أيمن من القصص اللي تابعتها على مدار السنين اللي فاتت واتأثرت بها جدا وأخيرا لقيت شوية شجاعة جوايا إنى أتكلم عنه". 
وانضم "طارق" لحملة المطالبة بالإفراج عن "أيمن" ودعا الرياضيين وكل الذين يحظون بمتابعة على مواقع التواصل المتنوعة بالحديث عن "أيمن" وما يتعرض له حتى يحصل على حقه في الحرية.

https://www.facebook.com/Haquhum/videos/447235539715236

واعتقلت قوات الانقلاب أيمن موسى من رمسيس يوم 6 أكتوبر 2013 وكان عمره وقتها 19 عاما، ولفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها على خلفية تعبيره عن رفض الانقلاب العسكري. وصدر حكم مسيس من محكمة لا تتوافر فيها مواصفات التقاضي العادل بسجنه 15 عاما وبعد عام ونصف من صدور الحكم رفض النقض عليه وأصبح نهائيا.
وعلى مدار 8 سنوات في سجون العسكر تحول أيمن من شاب متفوق وموهوب إلى آخر مكتئب حزين ومقهور يقبع في ظروف مأساوية داخل سجون الظلم تتنافى مع أدنى حقوقه.

تفاقم معاناة "عائشة"

فيما تواصلت المطالبات بالإفراج عن عائشة الشاطر في ظل تدهور حالتها الصحية داخل سجن القناطر حيث ظروف الاحتجاز المأساوية التي تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وتناولت الحلقة السابعة من برنامج #بودكاست_المعتقلين الذي تقدمه حملة "حقهم" للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا طرفا من الانتهاكات التي تتعرض لها "عائشة". 
ونقلت الحملة رسالة على لسان عائشة جاء فيها: "أنا في حالة موت بطيء داخل السجن، وجريمتي كلها أني تضامنت مع والدي والمظلومين وقررت الدفاع عنهم".
وكان عدد من رواد التواصل الاجتماعي والمؤسسات الحقوقية نقلوا ما قالته "عائشة" فى آخر جلسة نظر تجديد حبس لها لقاضي العسكر: “أنا كامرأة أصاب بالجنون؛ لأني أشوف أولادي من بعيد ومش قادرة أحضنهم ولا أسلم واطمأن عليهم”. وأضافت "عائشة" المحبوسة بسجن القناطر للنساء: “أنا تعبانة ووضعي في السجن سيئ، والصفائح بتقل والوضع بتاعي ده محتاج عملية زرع للنخاع”.
ومنذ اعتقال عائشة الشاطر من منزلها بالتجمع الخامس فى الأول من نوفمبر 2018، وهى تتعرض لانتهاكات وجرائم بينها الإخفاء لمدة 21 يوما قبل أن تظهر أمام نيابة أمن الانقلاب العليا بزعم الانتماء لجماعة إرهابية، ويتم التجديد لها دوريا، وحبسها فى زنزانه انفرادية، ومنعها من الزيارات، وحرمانها من حقها الطبيعي في رؤية أطفالها.
وتعاني عائشة الشاطر من فقر الدم، ما أدى إلى تدهور صحتها بسرعة، وتعرضها لنزيف حاد نقلت على إثره إلى مستشفى القصر العيني، ليجري معالجتها بالصفائح الدموية، وتحتاج حالتها الصحية لعلاج متخصص ومكثف، لكن سلطات الانقلاب تستمر في التنكيل بها وحرمانها من حقها في الحرية وإطلاق سراحها، خاصة بعد تجاوز حبسها المدة القانونية القصوى للحبس الاحتياطى، في ظل مخاوف شديدة على حياتها بسبب أوضاع الحبس المزرية وتدهور حالتها الصحية باستمرار.

https://www.facebook.com/Haquhum/videos/467089381400729