مصر على أعتاب الخراب.. حرائق وحوادث قطارات وطرق و”السابعة” بوفيات كورونا

- ‎فيأخبار

في ضوء سياسات الفشل التي أدمنها الجنرالات الذين يحكمون مصر بقوة الدبابة، ظانين أنهم قادرون على أن يخضعوا أهلها بالأكاذيب و القمع الأمني، تتزايد الكوارث وتتعاظم المعضلات والمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ لدرجة أن الشعب المصري بات بين كفتي رحى القمع والعنف الأمني والأزمات القاتلة التي تسحقهم ليل نهار.
مؤخرا، كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء زيادة عدد حوادث الحرائق المسجلة على مستوى الجمهورية إلى 51.9 ألفا عام 2020 حيث يأتي الإهمال في المرتبة الأولى بعـدد 26.1 ألف حادثة ونسبة 50.4%، يليه الحريق العارض بعدد 24.8 ألف حادثة بنسبة 47.8%، ثم الحريق العمد بعدد 924 حادثة بنسبة 1.8% خلال عام 2020م.
وأشار جهاز الإحصاء أن أهم المسببات الرئيسية للحريق هي النيران الصناعية (أعقاب السجائر- أعواد الكبريت- مادة مشتعلة- شمـاريخ..) بنسبة 56.8%، والماس الكهربائي أو الشرر الاحتكاكى بنسبة 20.3%، ثم الاشتعال الذاتي بنسبة 12.2%، فالمواقد والأفران والغلايات بنسبة 5%، وحرائق الغازات بنسبة 5.4% وفي المرتبة الأخيرة الحرائق البترولية والسوائل الملتهبة بنسبة 0.3% من إجمالي مسببات الحريق.
وأوضح الجهاز أن معدل الحرائق في 2019 كان 50.6 ألف حادثة مسجلة بنسبة زيادة قدرها 2.6%. ورصد مناطق اشتعال الحرائق حيث جاءت الأرض الفضاء ( القمامة والمخلفات ) في مقدمة أماكن حدوث الحرائق بنسبة 48.8%، تليها المباني السكنية بنسبة 28.6%، وفي المرتبة الأخيرة سجلت المنشآت الشرطية نسبة 0.1 % .
وتأتي محافظة القاهرة في المقدمة بالنسبة لحوادث الحريق بعدد 6.8 آلاف حادثة بنسبة 13.3%، تليها محافظة الجيزة بعدد 3.8 آلاف ونسبة 7.4%، وفي المرتبة الأخيرة محافظة شمـــال سينـــاء بعدد 75حادثة بنسبـــة 0.2 % من إجمـالي حوادث الحريق. وسجل شهـر مايـو المرتبة الأولي لحـوادث الحريق بنسبة 11.3% ،يليـــه شهـــر يونيو بنسبـة 9.7% وأخيرا شهر ديسمبر بنسبة 6.3% وهــي الأقل عـلى مستـــوى الأشهر من إجمالي حوادث الحريق.

كورونا تتوغل
ومن جملة الكوارث، التي تواجه المصريين، ما أعلنه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بـ«مجلس الوزراء» التابع لحكومة الانقلاب، عبر موقعه الرسمي، أن مصر احتلت المركز 68 في عدد المصابين بـ«فيروس كورونا» من بين 215 منطقة ودولة حول العالم. واحتلت مصر المركز الـ7 في نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين، و180 في نسبة التعافي. ونشر مجلس وزراء الانقلاب أبرز إحصاءات الوضع الحالي لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد في مصر مقارنة بالعالم.

حوادث القطارات والطرق
وما بين ذاك وتلك الأزمة تبرز كارثة حوادث الطرق القاتلة التي أدمت قلوب المصريين في أول أيام شهر رمضان، حيث قتل 11 مصريا قبل أيام نتيجة انقلاب قطار في "طوخ" وأصيب نحو 100 راكب آخر، وقتل 20 مصريا بحادث سير بطريق أسيوط، وسبق ذلك مقتل نحو 22 بتصادم قطارين، وقبلها وبعدها تتوالى كوارث طرق الدكتاتور عبدالفتاح السيسي التي يصر على التفاخر بها في إعلامه، على الرغم من مخالفتها القواعد والمقاييس العلمية والهندسية بجانب غياب قواعد السلامة والصحة المنعدمة عنها.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بل يموت المصريون كمدا من الفقر وغلاء الأسعار ونقص الأدوية وانعدام وجود أسرة أو أماكن بالعناية المركزة لاستيعاب المصابين والمرضى من عموم الشعب الذين يضطرون لبيع بيوتهم وأراضيهم من أجل علاج ذويهم المرضى في زمن بات العلاج بالواسطة ولمن يستطيع أن يدفع أو من هو قريب من قيادات النظام العسكري وغيرهم. أما العامة فلهم الموت والقتل كمدا ومرضا وحرقا وتحت عجلات القطارات والسيارات.. وهكذا تقف مصر على أعتاب الخراب منذ حكم الجنرالات وانقلابهم الأول سنة 1952م. لكنها بدأت في مرحلة الخراب الفعلي منذ انقلابهم الثاني في 3 يوليو 2013م.