“الاختيار2” يدلس أحداث كرداسة.. استدعى شائعة “مية النار” رغم تحذير المحكمة

- ‎فيتقارير

بين أطنان الأكاذيب المكشوفة التي يروجها مسلسل "الاختيار 2"، لينفي أن "#رابعة_مذبحة"، تبني مخرج العمل "بيتر ميمي" رواية الشؤون المعنوية التي أشاعها في استغلال أحداث كرداسة التي كانت ساحة للاقتتال الداخلي في جانب ضباط داخلية الانقلاب أنفسهم، أو ثأرا بينهم وبين عصابات الحشيش وتجار السلاح.
المخرج بيتر ميمي أخرج مشهدا مزيفا يدعم شائعة ضد الحاجة سامية شنن –المحكومة عليها ظلما بالمؤبد بعد تلفيق الداخلية لها المشاركة في أحداث كرداسة ضمن شائعات تزعم أنها سقت ضباط قسم كرداسة "مية نار"- في حين نفت محكمة قاضي الإعدامات محمد شيرين فهمي في نص حكمها تلك الشائعة، وهي المحكمة التي كانت تتمنى لو كانت هذه الشائعة صحيحة حتى تجعلها في صدارة حيثيات حكمها الجائر.
المحكمة تكذب الشائعة

حيث قال المستشار محمد شيرين فهمي، إن المحكمة تهيب بمن يتحدث عن الدعوى أن يتحرى الدقة والحقيقة وألا ينساق وراء إشاعات (يقصد شائعات) مغرضة بقصد إثارة الرأي العام والنيل من القضاء وهيبته بنشر أخبار كاذبة عن واقعات وهمية لا أصل لها بالأوراق، فقد خلت أوراق الدعوى مما يشير إلى قيام أي من المتهمين باستعمال أي مادة كيميائية حارقة (ماء النار) سواء بإعطائها لأي من المجني عليهم أو إلقائها عليهم"، بحسب المنشور في صحف الانقلاب القومية والمحلية. والغريب أن صحيفة "أخباراليوم" ساقت هذا الخبر القديم لتتضامن مع تدليس المسلسل الأمني. وفي حلقة 18 أبريل استدعى بيتر ميمي الشائعة بدور ممثلة قامت بدورها "وشربت الضابط -أشرف عبدالباقي- مية نار؛ لذلك سخر الصحفي الفني سلامة عبدالحميد من المشهد الكاذب، وكتب عبر حسابه: "قصة قتل الشهيد الحي أشرف عبد الباقي في مسلسل #الاختيار بمية النار تزوير. وحكم محكمتكم هو اللي بيكشف التزوير.. متعودة دايما".
https://twitter.com/salamah/status/1384034239541248002
وعلق الناشط @muhbirati أن "واقعه مية النار بتاعة قسم كرداسة واللي جت في حلقة "الاختيار".. طلعت بلح باعتراف قضاء السيسي نفسه.. بس دا ما يمنعش أنها فكره كويسة جدا جدا وممكن تتحط في خطه التأهيل لبعض المواطنين في الجمهورية الجديدة. عشان نغسل البلح من مخهم وأمعائهم قبل ما نعلبهم في علب تونة كعلف أسماك و طحالب".
أما الصحفي أبوبكر خلاف فكتب عبر حسابه @bakr_khallaf "#رابعة_مذبحة وإليكم نفي المحكمة المصرية لشائعة "استخدام أحد المتهمين لمادة كيميائية حارقة "مية النار" بإعطائها لأحد المجني عليهم أو إلقائها عليهم، والتي اعتمدتها رواية #الاختيار2 في أحداث الهجوم على مركز شرطة #كرداسة .. وطالبت المحكمة تحري الدقة وعدم نشر الأكاذيب والشاعات".
https://twitter.com/bakr_khallaf/status/1383691136800157699
الخبير والباحث الإداري د.سمير الوسيمي كتب: "مع كل الملاحظات أساساً حول قرارات المحاكم في هذه المرحلة إلا إن منطوق الحكم نفسه في قضية #كرداسة يكذب رواية مسلسلات الكذب والعار.. نفي رسمي لرواية "مية النار" اللي سارحة عالسوشيال ميديا وطبعا روايات مسلسلات المخابرات من كتاب ألف ليلة وليلة ومليون فشرة وفشرة".
https://twitter.com/DrSamirElwesemy/status/1383581539850620928
حكم المحكم في قضية كرداسة
https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/2506110/1/ننشر-أسماء-المحكوم-عليهم-في-قضية–مذبحة-كرداسة-
اللجان كعادتها ساندت الكذب وروجت الشائعة والتدليس مجددا ودعت -على الرغم من أن الدعوة على قد الظلومة(مثل عامي)- إلا أنه مع فشل الكذبة وانكشافها بحق المرأة البريئة تحدث أحدهم أن جرم السيدة شامية شنن -بائعة الفاكهة التي كل جريمتها المناصرة السلمية للشرعية، على الأقل بحكم أنها أنثى في نهاية الخمسينيات من عمرها- هو مشاركتها في مجمل أحداث كرداسة.

ضد الانقلاب
حركة "نساء ضد الانقلاب" قالت عبر صفحتها على "فيس بوك": "مسلسل الاختيار بيشوه الحاجة سامية اللى كل جريمتها الحقيقية معاهم أنها رفعت رابعة فى مسيرة .. بائعة الخضار البسيطة اللى كل من تعامل معها أشاد بطيبة قلبها وخلقها".
ونقلت الحركة عن إحدى المعتقلات معها قالت: "سامية شنن اتهموها ظلما و زورا، سامية شنن مرمتش على حد مية نار، سامية شنن أطهر من كل الأنجاس اللي بيحاولوا يشوهوها، سامية شنن ست عجوزة من أهل كرداسة لا بيها ولا عليها اعتقلوها هي وأولادها من بيتها وسط أحفادها لمجرد أنها كانت ضد الانقلاب المجرم، اعتقلوها وعذبوها عذابا شديدا. كل اللي دخل سجن القناطر عارف مين هي سامية شنن الست الطيبة النقية التقية البسيطة اللي قلبها أبيض والكل بيحبها".
والحاجة سامية شنن أقدم معتقلة في سجون الانقلاب، 65 عاما، واعتقلت على ذمة قضية أحداث كرداسة، حُكِم عليها بالإعدام وخفف إلى المؤبد؛ ومن أبرز ما رددته بعد الأحكام القاسية: "عرفوهم أني ما ارتكبت جرما، عرفوهم أني لم أكن يوما كما يقولون". وفي 2013، اعتقلت في أعقاب الانقلاب مع ولديها من بيتها، واتهمت باقتحام قسم شرطة كرداسة، وأصيبت بأمراض عديدة بسبب شدة التعذيب، وحكم عليها بالإعدام وبعد سنة تم تخفيفه للمؤبد.
وقال حقوقيون، إن “شنن” هي المرأة الوحيدة المتهمة في الهزلية رقم 12749 لسنة 2013، المعروفة باسم “مذبحة كرداسة”، التي وقعت يوم 14 أغسطس 2013 وقد حكم عليها بالإعدام. وفي 24 أبريل 2017 ألغت محكمة النقض حكم الإعدام وقررت إعادة محاكمتها ليتم تخفيف الحكم للمؤبد.
جريمة بائعة الفاكهة أنها لم تسكت لضابط قسم كرداسة الذي كسر طاولتها "عربية البيع" “اتخانقت معاه” وحصل ضرب رصاص وناس كتيرة ماتت. وبعد أن قام أولادها بتسليم أنفسهم، وضعوا أحدهم معها في نفس القضية، وبعد تعذيبه أمامها وتعذيب أمه أمامه وتهديده “بشرفها” اعترفا الاثنان بالاتهامات الملفقة لكليهما، والتي لا يعلمان عنها شيئا، وبعد حكم الإعدام تم قبول النقض، وخرج ابنها وهي تقضي الآن حكمًا بالمؤبد. ونشر نشطاء عدة مرات عن تعرضها للإهانة اللفظية والجسدية، والتعليق في الحائط، والصعق بالكهرباء، وكل مرة تنزل فيها جلسة أمام المحكمة كان يتم تقييد يدها للخلف". ألا لعنة على الظالمين.