زعمت أن شهداء كورونا 115 فقط..”الأطباء” لهالة زايد: تصريحاتك أكاذيب

- ‎فيتقارير

استنكر الأطباء تصريحات هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب التي حاولت فيها التقليل من جهود الأطقم الطبية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد وزعمت أن عدد الأطباء الذين توفوا بكورونا في مستشفيات العزل 115 طبيبا فقط، وليس كما يتردد بأنهم 500 فرد من الأطقم الطبية.

وأكدت نقابة الأطباء أن عدد ضحايا كورونا من الأطباء فقط يقترب من الـ 500 طبيب وأن هؤلاء هم الذين توافرت لهم أوراق ثبوتية بسبب الوفاة، مشيرة إلى أن هناك أطباء وممرضين توفوا بكورونا لكن تم تسجيل أسباب أخرى للوفاة غير كورونا.

وشددت على أن أرقام الإصابات التي تعلنها صحة الانقلاب غير صحيحة سواء بالنسبة للمواطنين بصفة عامة أو للأطباء والأطقم الطبية بصفة خاصة مؤكدة أن معدل الإصابات يزيد عشرات المرات عن الأرقام المعلنة.

وأوضحت "النقابة" أن وزيرة صحة الانقلاب تريد تقليل عدد الأطباء الذين توفوا بالفيروس وقصرهم فقط على الذين توفوا داخل مستشفيات العزل أما الذين توفوا في المستشفيات الأخرى والعيادات فلا تعتبرهم ضمن وفيات كورونا. ولفتت إلى أن هذا الالتفاف هدفه الأول عدم تخصيص معاش شهيد للأطباء ضحايا كورونا.

كانت هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب قد زعمت أن عدد الأطباء الذين توفوا بكورونا في مستشفيات العزل 115 طبيبا فقط، وليس كما يتردد بأنهم 500 فرد من الأطقم الطبية، مشيرة إلي أنه سيتم الاعلان قريبا عن صرف تعويضات ضحايا كورونا من الأطقم الطبية وفق تعبيرها .

كما زعمت هالة زايد فى تصريحات صحفية حدوث انخفاض ملحوظ في حدة الإصابات والوفيات بين الأطقم الطبية. وادعت أن ذلك يرجع إلى ما تم اتخاذه من الإجراءات التي تضمنت العمل على توفير معدات الوقاية بالكميات المطلوبة، وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية على إجراءات مكافحة العدوى، إلى جانب البدء في تطعيم الأطقم الطبية منذ شهر يناير الماضي بحسب زعمها.

ورغم ذلك اعترفت هالة زايد بأن شهر إبريل يشهد زيادة في عدد حالات الإصابة بكورونا، ضمن الموجة الثالثة بسبب الأعياد والمناسبات الدينية للمسلمين والمسحيبن وفق تعبيرها .

500 شهيد

في المقابل أكد الدكتور أسامة عبدالحي، أمين عام نقابة الأطباء أن عدد ضحايا فيروس كورونا من الأطباء وصل لنحو 500 شهيد حتى الآن منذ بداية الجائحة. وقال عبد الحي، في تصريحات صحفية، إن التباطؤ في تطعيم الفريق الطبي يُنذر بخطورة كبيرة خاصة بعد زيادة معدل الوفيات من الأطباء يوميا، حيث فقدنا 6 أطباء في يوم واحد منهم 4 في سوهاج، ما يستوجب مراجعة كل الإجراءات.

وطالب وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بالانتهاء من إجراءات تطعيم الفريق الطبي، وإعلان أعداد الأطباء الذين جرى تطعيمهم حتى الآن، وأعداد من لم يتم تطعيمهم مع الكشف عن خطة وتوقيتات التطعيم، بعد تزايد أعداد الإصابات والشهداء بين صفوف الأطباء في مواجهة كورونا حتى وصلت إلى أكثر من 55 شهيدا الأسبوعين الماضيين، ووصلت القائمة لنحو 500 شهيد منذ بداية الجائحة.

وأضاف عبدالحي، أنّ النقابة سبق وخاطبت في 7 مارس وزارة صحة الانقلاب، لحثها على الإسراع فى تطعيم الأطباء كأولوية أُولى، لأنّهم المتصدون للوباء، لكن فوجئنا أنّ التطعيم يتم لكل الفئات ولباقي أفراد المجتمع، في حين لم ينته تطعيم الأطباء.

تطعيم الأطباء

وكشف أن نقابة الأطباء أرسلت مخاطبةً أخرى لوزارة صحة الانقلاب نُبدى فيها استعداد النقابة العامة والفرعيات لتقديم أي مساعدة في تطعيم الأطباء، سواء بتخصيص مقرات في جميع المحافظات أو بالمساعدة في تسجيل الأطباء أو بأي شكل من أشكال المساعدة كما تراه الوزارة مناسبا، للإنجاز على أرض الواقع، مناشدا الطاقم الطبي بعدم التراخي في أخذ اللقاح وعدم الاستماع إلى حوار مدى أمان اللقاح من عدمه.

وأوضح عبدالحي أنّ جميع دول العالم توفر اللقاحات المختلفة ولا يمكن الحسم بأفضلية لقاح عن آخر، والمشكلات التي حدثت في 6 حالات فقط من أسترازينيكا AstraZeneca من بين ملايين الحالات، مؤكدا أنّ اللقاحات تقلل احتمالات الإصابة وتعطي مناعة تتراوح بين 65% إلى 95%، وحال الإصابة تكون الأعراض أقل حدة، وبالتالي معظم المرضى لا يحتاجون إلى دخول المستشفى.

وناشد بضرورة توفير اللقاح للأطقم الطبية في أقرب فرصة ممكنة، مشددا على ضرورة عودة الإجراءات الاحترازية وتوفير الكمامات ذات الكفاءة العالية لكل أفراد الطاقم الطبي، ومراجعة الإجراءات الاحترازية وتطبيقها بجدية شديدة في كل مكان، حتى لو بفرض حظر تجوال جزئي في بعض المحافظات التي شهدت ارتفاعا افي أعداد الإصابات والوفيات في الموجة الثالثة.

تعرض مباشر

وأكد الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس نقابة الأطباء، أن عدد شهداء الأطباء وصل بالضبط إلى 499 شهيدا، وأن هناك أياما شهدت وفيات كثيرة بين الأطباء. موضحا أن شهر يناير الماضى شهد وفاة 98 شهيدا من الأطباء وأن شهر إبريل منذ بدايته حتى 17 إبريل استشهد فيه 50 طبيبا.

وأعرب عن أسفه لتزايد وفيات الأطباء بسبب فيروس كورونا رغم اتخاذهم الإجراءات الاحترازية الوقائية الكاملة، مشيرا إلى وجود ما يسمى بالتعرض المباشر للمرضى حاملي الفيروس باستمرار، وفي أيام متتالية، وذلك يجعل جرعات تعرضهم للفيروس عالية، خاصة الأطباء النشطين في علاج المرضى.

وأشار الزيات إلى أنه خلال الفترة الماضية معظم من توفوا كانوا من صغار السن من الأطباء، لافتا إلى أن الأطباء يتعرضون للمصابين بالفيروس دون ظهور أعراض عليهم، وأن ذلك يتسبب في زيادة انتشار العدوى بين الأطباء.

وشدد على أن المصل غير كاف للوقاية من فيروس كورونا، مؤكدا على ضرورة اتباع الاجراءات الوقائية، وكشف الزيات عن وجود سلالات جديدة من الفيروس حدث لها تحور جيني لا نعلمه تحتوي على نوع من الأعراض الشديدة وانتشارها يكون داخل العائلات وبين المتعاملين مع المرضى ضاربا المثل بممرضة تتعامل مع مرضى كورونا وتتعرض لكمية فيروسات كبيرة فتقوم بنقلها لأسرتها بالكامل.

 ونصح الفرق الطبية بأن يحصنوا أنفسهم بكل ما يستطيعون من لقاحات ومستحضرات طبية مشددا على أهمية دورهم الحالي، لأن فقدان أي شخص فيهم يمثل فقدان لشخص مهم قد لا نجد بديلا له لصغر عدد الفرق الطبية في مصر، مضيفا أن أي فقد لأي شخص من الأطقم الطبية هو فقد لجزء من الثروة القومية.