227 شهيدا، من بينهم 56 طفلا و38 سيدة و16 مسنا، إضافة إلى 1620 مصابا، وأكثر من 244 مليون دولار هي حصيلة خسائر قطاع غزّة جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ 10 مايو، لكن خسائر المعتدي الصهيوني لا تقل جسامة وإن كانت أعداد القتلى والمصابين المعلنة رسميا 12 قتيلا وعشرات المصابين.
ورصدت "الحرية والعدالة" أبرز خسائر الاحتلال الصهيوني اليومية والمتراكمة بسبب القصف الصاروخي المتواصل للمقاومة الفلسطينية خلال 10 أيام متواصلة من بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، المستندة إلى تقديرات خبراء اقتصاد وبيانات رسمية وإعلامية للاحتلال.
ستائر الهزيمة..!
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أن إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل منذ بدء الحرب بلغ 4000 صاروخ، فيما يقدر جيش الاحتلال عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزه باتجاه إسرائيل نحو 500 صاروخ يوميا.
من جهته يقول عضو مجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة: "بدأت تتضح ورطة نتنياهو عبر فيديوات صهيونيه تظهر أن جميع مداخل الطواري في المستشفيات الإسرائيليه تمت تغطيتها بالستائر و زادت تصريحا الإسرائيليين من أن الإصابات تجاوزت 1200 أي تقارب إصابات غزة لذلك ظهرت تغريدات صهيونية تتمنى الهرب من فلسطين و تقول إن الفلسطينيين يحبون بلدهم".
ويقول الناشط أحمد محمود نعام: "الأجمل من ذالك كله، السخط العارم و النداءات الكثيرة في تغريدات لمعظم الإسرائليين إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية، لانعدام الأمان بالاراضي المحتلة، النصر قادم لا محالة…".
وتقول خلود محمود: "قتلى الصهاينة كثير جدا ولكنهم قوم خباث لا يعلنون ذلك لكي لا تهبط عزيمة جنودهم.. أسأل الله ان يدمرهم عاجلا غير آجل"، ويقول حساب "قلم صريح": "اليهود يعيشون حالة من الذعر والرعب الحقيقي خشية تطوع الشباب المسلم للمقاومة. سيتفاوضون مع مقاتلي غزه واتساع رقعة المعركة تزيد من معاناتهم. سيطلبون مساعدة عاجلة من أصدقائهم الجدد المطبعين أبو طبعة للبحث عن صيغة حل. انتظروا المبادرات والأموال لإصلاح غزة من أين تأتي. من العربان".
يقول المغرد بحساب "الدقر": "كلّما قصف الاحتلال الإسرائيلي بوحشية اعلم أنه يتألم وأنه يشعر برعب وهلع كبيرين وعندما تشعر قوة عسكرية غاشمة بهذا الألم والهلع من خصم لا يملك إلا إرادته وشرف مقاومته وقليلا من الأسلحة البدائية .. فهو أمر لو تعلمون عظيم ..".
وتقول أميمة طاهر: "التضييق المكثف والواسع من "فيسبوك" على المدونين المناهضين للاحتلال والاستيطان والفصل العنصري، وحجب حساباتهم ومنشوراتهم، مؤشر على خسائر إعلامية كبيرة، تتكبدها إسرائيل، في ساحة ظلت مسيطرة ونافذة فيها تاريخيا. الرواية تتصدع. ولا يمكن خداع العالم دائما".
ويقول الناشط أحمد الشاعر: "خسائر إسرائيل ليست 26 قتيل بل 101 قتيل وليسوا 320 جريح بل 870 جريح والخسارة المادية تعدت 2.2 مليار دولار ناهيك عن السيارات ومصادر الغاز والعقارات والميليارين هم خسارة مادية + دخل مطار بن جوريون ناهيك عن التصدع الأمني والنفسي لدى الشعب الذي ينوي الهجره بعد الهدنة وفتح المطارات".
ويقول حماد سعيد: "خسائر إسرائيل في هذه الحرب كارثية: صواريخ وصلت إلى أقصى مكان، ثورة عارمة في كل الأراضي المحتلة، والأكبر فقدان الدعم من المجتمعات الغربية".
خسر المطبعون..!
عادت القضية الفلسطينية لمكانها الطبيعي كالقضية الأساسية في الشرق الأوسط، والآن يجد الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد نفسه في مأزق كونه "عراب التطبيع مع إسرائيل" التي تواصل حربها الشعواء على قطاع غزة.
واكتسب ولي عهد أبوظبي لقب "عراب التطبيع" ليس فقط لكونه وضع الإمارات كرأس حربه في توقيع "اتفاقيات أبراهام" – الاسم الرسمي لاتفاقات التطبيع مع إسرائيل– العام الماضي، لكن أيضا لأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان يعوّل عليه لإقناع باقي الدول العربية باتخاذ نفس الخطوة.
وكان ترامب قد وجه دعوة علنية لابن زايد في أكتوبر من العام الماضي طلب منه فيه مواصلة جهوده "لتشجيع بقية دول المنطقة على اتباع المسار الذي اتبعته الإمارات".
يقول الباحث تقادم الخطيب: "إسرائيل مستعدة لحرب خاطفة علي طريقتها في السابق. اليوم إذا استمرت المعركة طويلا مع استمرار حراك الداخل الفلسطيني في هذه الانتفاضة سيكون هناك تغيير في المعادلة وستكون هناك خسائر حقيقية وكبيرة لإسرائيل. المقاومة ربحت المعركة وفرضت واقعا جديدا في تاريخ الصراع".
وبحسب موقع "متراس" الفلسطيني، فقد تسببت صواريخ المقاومة الفلسطينية خلال ثمانية أيام بخسائر مباشرة للاحتلال توازي إجمالي خسائره خلال 50 يوما من حرب العصف المأكول عام 2014.
وتُكلّف الحملة العسكريّة الحالية أعلى من سابقاتها وتستمرّ كلفتها بالارتفاع إذ تبلغ 37 مليون دولار يوميا أي ما يعادل 293 مليون دولار في ثمانية أيام، في الوقت نفسه يخسر القطاع الخاص الصهيوني 60 مليون دولار يوميا نتيجة الإغلاق، فيما أبلغ أكثر من أربعة آلاف مستوطن صهيوني بوقوع أضرار كبيرة بممتلكاتهم سواء أكانت منازل أو سيارات وما شابه خلال أسبوع.
وقد أجبرت ضربات المقاومة 35% من عمال وموظفي المصانع الصهيونية في جنوب فلسطين المحتلّة على البقاء في الملاجئ والتغيب عن العمل لتتجاوز خسائر المصانع في أسبوع واحد 165 مليون دولار.
تُضاف إلى ما سبق الخسائر التي ترتبت على إلغاء عشرات الرحلات البحرية والجوية، وتوقف عمل منصات الغاز الطبيعي قبالة غزة وحقل "تمار" قبالة حيفا، وخط أنابيب النفط الذي يربط بين إيلات وعسقلان.