الأجهزة الكهربائية ارتفعت بنسبة 40% .. السيسي يزيد أعباء الزواج على المصريين

- ‎فيتقارير

واصلت أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية ارتفاعها في الأسواق بصورة غير مسبوقة، حيث ارتفعت أسعار بعض الأجهزة بنسبة 40% وهو ما تسبب فى حالة من الركود والكساد بسبب عدم قدرة المستهلكين على الشراء فى ظل الأوضاع الاقتصادية المنهارة فى عهد الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي، وتراجع الدخول وتسريح ملايين العمال بسب التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد، وتزايد أعداد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 60% من إجمالى السكان بحسب بيانات البنك الدولي.
وأرجع تجار ووكلاء بالغرف التجارية ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج منها الكرتون والصاج والبلاستيك بالخارج، بالإضافة إلى أسعار الشحن؛ وهو ما أدى إلى تقليل عمليات الاستيراد.

التصنيع المحلي
من جانبه، قال فتحى الطحاوي نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، إن ارتفاع الأسعار لم يتوقف على القطاع الخاص فقط بل شمل قطاع الأعمال؛ حيث قام القطاع برفع أسعاره بنسب تتراوح من 7 إلى 10% وشركات القطاع الخاص بنحو 15%. وكشف الطحاوى في تصريحات صحفية، أن ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية، أدى إلى ارتفاع تكلفة جهاز العروسة من الأدوات المنزلية بنسبة تزيد عن 30%. ولفت إلى أن سعر طقم البورسلين ارتفع بنسبة تراوحت بين 100 لـ200 جنيه، والسيراميك ما بين 75-100 جنيه، والملامين ما بين 50-100 جنيه ، والزجاج ما بين 20-50 جنيها.
وأوضح الطحاوي أن نسبة التصنيع المحلى في مصر لا تتعدى 25% من احتياجات السوق من الأدوات المنزلية، وكذلك 80% من الأجهزة الكهربائية، ما يعني أنه يتم استيراد الجزء الأكبر من تلك الاحتياجات من الخارج، الأمر الذي يواجه بعقبات حاليا نتيجة بطء إجراءات تسجيل المصانع الموردة للسوق المصرية وعرقلة عملية التسجيل.
وأكد الطحاوي أن ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية المتتالي أدى إلى تراجع عمليات الشراء ونشط حالات تهريب البضائع للسوق المصرية للهروب من إجراءات الرقابة على الصادرات والواردات، مطالبا بضرورة قيام وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب بإعادة النظر في طريقة التسجيل طبقا للقرار 43 لعام 2016 الخاص بالمصانع الموردة لمصر.

بدون مبرر
وقال عماد رجب، أحد تجار الأجهزة الكهربائية، إنَّ الأسعار ترتفع منذ فترة دون أي مبرر ومع حالة الركود التي يتعرض لها السوق وتوقف حركة البيع والشراء، ضاربا المثل بشاشات التليفزيون التي ارتفعت أسعارها بنحو 150 جنيها. وأكد رجب في تصريحات صحفية، أنَّه في ظل حالة الركود التي تشهدها الأسواق بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، شهدت أسعار الأجهزة الكهربائية ارتفاعات قبل شهر رمضان، وقامت بعض الشركات المصنعة برفع أسعارها منتجاتها بنحو 3%.
وكشف «صلاح خليل» رئيس الغرفة بالأقصر، عن ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية بنسب متفاوتة لتصل إلى 40% بسبب ارتفاع مستلزمات الإنتاج والشحن وخاصة الصاج والكرتون، ومن أبرزها البوتاجازات والتليفزيونات والتكييفات.
وأوضح خليل في تصريحات صحفية، أن أسعار قائمة الأجهزة الكهربائية ارتفعت بقيمة 600 جنيه في الشاشة 32 بوصة على سبيل المثال ، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار التكييفات والثلاجات والمكانس الكهربائية بقيم تتراوح من 100إلى 200 جنيه. وقال إن المواطنين لا يتقبلون الأسعار الجديدة وهناك ترقب وحذر بالأسواق، معربا عن اندهاشه أن ارتفاع الأسعار يأتى بالرغم من الركود في الأسواق، وزيادة المخزون، بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين.

رسوم إغراق
وأكد أشرف هلال، رئيس الشعبة العامة للأدوات والأجهزة المنزلية، ارتفاع أسعار «صواني التقديم وأدوات المائدة والمطبخ الصينية والماليزية» 5 دولارات عقب قرار وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب بفرض رسوم إغراق نهائية على الواردات من لدائن (ميلامين) ذات منشأ أو المصدرة من الصين وماليزيا بهامش إغراق 15%-14% على التوالي من القيمة cif لمدة 5 سنوات.
وقال "هلال" في تصريحات صحفية، إن قرار الإغراق غير صائب لعدم وجود منافسة بين المنتج المحلي والمستورد؛ فالطقم المحلي يباع بـ 800 جنيه في حين أن المستورد من نفس النوع يباع بـ 1300 جنيه للطقم. وأضاف أن قرارات الإغراق لن تحمي المنتج المحلي الذي يواجة غابة من التعقيدات والروتين.