بعد تحذير “مشعل”.. الدور الصهيوني في سد النهضة بين تضليل السيسي وعنجهية إثيوبيا

- ‎فيأخبار

تلقفت إثيوبيا تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل بقوله إن "إسرائيل" مشاركة في التآمر على مصر في أزمة سد النهضة: بمزيد من الصلف والإصرار على إذلال دول المصب بعدما خرج وزير الخارجية الإثيوبي "دمقي مكونن"، يقول الجمعة 21 مايو إنه "لا قوة قادرة على تعطيل الملء الثاني لسد النهضة" وإن "ملء سد النهضة للسنة الثانية سيتم كما هو مقرر، ووافقت عليه مجموعة البحث العلمي الوطنية (NISRG) للدول الثلاث".
ويضاف تصريح وزير الخارجية الإثيوبي إلى تصريح وزير المياه والري الإثيوبي "سليشي بقلي"، الذي أعلن فيه إتمام بناء أكثر من 80% من سد النهضة، المتنازع عليه مع مصر والسودان، وأكد "بقلي" أن أعمال البناء في السد تسير وفق الخطة الموضوعة وبصورة جيدة!
وبالتزامن مع إعلان "مكونن" استضافت فضائيات الثورة المضادة أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي الذي حذر من أن "ملء سد النهضة دون اتفاق سيؤدي لاضطرابات في سدود السودان وانخفاض مساحة زراعة الأرز في مصر".
الرد الرسمي من حكومة الانقلاب جاء في خطين متباعدين؛ الأول لوزير الري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي الذي قال فيه: "ملء سد النهضة يشكل صدمة لمصر وينتقص من حصتنا في المياه" في حين كان الخط الآخر متباعدا تماما حيث قال وزير الخارجية بنفس الحكومة سامح شكري: "لدينا ثقة أن الملء الثاني لسد النهضة لن يكون مؤثرا على المصالح المصرية"، وتحدث شكري قبل يومين من تصريحه الأخير ليشير إلى استعداد مصر بالبدائيل وأن السد العالي به ما يكفي تحقيق الاكتفاء المصري من المياه.
إلا أن بيانا خرج عن شيخ الأزهر كان مسكنا قويا للغضب المصري من السلطات المتحكمة في مصائر الشعب؛ حيث قال شيخ الأزهر: "لما كانت إحدى دول حوض النيل -المنبع- تبنى سدا على النيل من شأنه إلحاق الضرر بالأمن المائي لدول المصب، فينبغي عليها أن تتفادى هذا الضرر ، فإن لم تفعل كان من حق الدول المضارة أن تتخذ كل ما من شأنه إزالة هذا الضرر عنها، إعمالا للقاعدة الشرعية "الضرر يزال". 

تضليل متعمد
وقال مراقبون إن الخداع الذي تمارسه حكومة الانقلاب يعتبر تضليلا للشعب وإبعاده عن النظر للسد باعتباره خطرا وجوديا، وهو ما يعد خيانة لقسم "رعاية مصالح الشعب وصون أراضيه" والذي اعتاد قائد الانقلاب القفز عليه في عدة مناطق.
وزير الشؤون القانونية السابق د.محمد محسوب عبر عن امتعاضه من تصريح وزير خارجية الانقلاب وقال عبر توتير": "مذهل تعليق السيد شكري حول أن الملء الثاني للسد الإثيوبي لا يضر بمصالح مصر، لماذا إذا كان القلق من الملء بلا اتفاق؟ هل عقد اتفاق خفية؟ أم اكتشف فجأة انه لن يؤثر على حقوق مصر؟ اما الحديث عن احتياطي بحيرة ناصر المطئن فمزيد من استخفاف بالعقول، فأي طمئنينة في استنزافه لتمرير الاعتداء"؟

وقال حساب القناع @002_mask:  "إن امتلاء السد هو العصا التي سيؤدبون بها مصر.. وبقاءه تهديد بالفناء.. وانهيارة أكبر من قنبلة نووية.. فلماذا توافق مصر على إعطاء عدوها ما يجعلها تحت رحمته؟ إنها الخيانة..".
وتساءل عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق أسامة رشدي @OsamaRushdi: "فين الخط الأحمر يا #سيسيي #النيل يضيع و #أثيوبيا تفرض الأمر الواقع ماقيمة جيشك الذي خذلته وهزمته وحرمته من الدفاع عن شريان الحياة لمصر؟ .. ماقيمة مشتريات السلاح بعشرات المليارات من الدولارات التي حملتها كديون على أجيال المصريين؟ .. #مصر كبيرة عليكم وانتم قزمتوها وأهنتوها .. أنتم جيل النكسة".

إنقاذ النيل

ورأى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشعب يريد إسقاط النظام لإنقاذ النيل، وكتب الباحث في التاريخ محمد إلهامي: "على هامش الإنجاز العظيم الذي حققته غزة: الفارق بين إمكانيات غزة وإمكانيات الصهاينة أضخم بكثير جدا جدا جدا من الفارق بين إمكانيات مصر وإثيوبيا!! ولكن أهل الشرف والنخوة والبطولة استطاعوا لمرة أخرى صد الوحش الإسرائيلي.. بينما العسكر المخنثين أصحاب الطبع الخسيس الدنيء يضيعون النيل".
وأضاف جناب الكومندا المهم @Excelance7  "انسي الملئ التاني ياسيسي.. نقطة ومن أول السطر وفكر في الملء الثالث.. واطلع زيط من جديد وقول خط أحمر واللي عايز يجرب يجرب وهاتلاقي اللي بيهلل لجنابك واحنا بدورنا هانوجع في قلبنا من تاني وهكذا دواليك دواليك دواليك حتي نهاية التعبئة..".