أكبر إنجازات الانقلاب.. مقالب القمامة تغطي شوارع وميادين القاهرة

- ‎فيتقارير

مقالب القمامة أصبحت تغطي شوارع وميادين القاهرة رغم مزاعم نظام الانقلاب تحقيق إنجازات، على الورق بالطبع، إلا أن هذا النظام عاجز حتى عن التعامل مع قضية مثل النظافة حتى في القاهرة الكبرى التي يعاني سكانها من أكوام القمامة والمخلفات التي تهددهم بالأوبئة والأمراض فضلا عن انهيار خدمات النظافة والكنس وغسيل الشوارع والمرافق العامة، مقابل فرض رسوم نظافة جديدة على المواطنين.

وتوقع حكومة الانقلاب اتفاقات على الورق ليس هدفها النظافة وإنما جمع الأموال، وهذا يؤكده تراكم القمامة في شوارع القاهرة الكبرى بمحافظاتها الثلاث.

قانون رادع

حول أزمة القمامة فى القاهرة أكد الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، أن مصر لديها مشكلة رئيسة بالنسبة لعمليات إلقاء المخلفات في الشوارع، تتمثل في عدم وجود قانون رادع بشأن إلقاء المخلفات سواءً الصلبة أو السائلة في الشوارع أو المجاري المائية وغيرها. 

وقال “عرفة”، فى تصريحات صحفية، إن هذه المشكلة بحاجة إلى تحمل المسئولية من قبل المواطن أولا ثم من المحليات والجهات القائمة والمعنية بعملية التعامل مع المخلفات والحفاظ على البيئة معربا عن أسفه لوصولنا الى هذا الواقع المزرى والعجز عن نظافة القاهرة بالشكل المطلوب.

وأشار إلى تقرير صادر عن نقابة المهندسين في مارس الماضي يؤكد أن هناك 50 مليون طن مخلفات بالمحافظات، 44% منها ناتج البناء والهدم من العقارات والمباني، مؤكدا أننا نفتقد لوجود شركات متخصصة في تدوير المخلفات،

وأوضح “عرفة” أنه على الرغم من وجود 45 مليون طن قمامة سنويا، يمكن استغلالها في إنتاج سماد عضوي وبايوجاز وعلف حيواني وأخشاب وورق، إلا أنه على أرض الواقع لا يوجد إعادة تدوير سوى في نسب ضعيفة للغاية.

وطالب بوضع مشروع قومي يختص بإعادة تدوير مخلفات القرى بدلا من التخلص منها في الترع والمصارف والمجاري المائية الأمر الذي ينتج عنه انتشار الأمراض والأوبئة إلى جانب التلوث والإضرار بالبيئة.

وشدد “عرفة” على أن عمليات إعادة التدوير تعد محورا من محاور التنمية في العديد من دول العالم، لذا يجب أن نعمل على تحقيق أقصى استفادة من هذه العمليات التي تحقق عائدا اقتصاديا كبيرا.

توعية بالمخاطر

ودعت الدكتورة عبلة البدري، أستاذ علم الاجتماع، إلى ضرورة العمل على التوعية اللازمة بمخاطر إلقاء القمامة في الشوارع والمجاري المائية وتوضيح خطورة ذلك للمواطنين على البيئة وكذلك على جهود التنمية مطالبة بتشديد الرقابة والتعامل بكل حسم مع من يخالف ذلك ويلقى القمامة فى الشوارع .

وقالت عبلة البدري، في تصريحات صحفية، إن التعامل مع الأزمة من خلال المحورين السالف ذكرهما من شأنه العمل على تغيير ثقافة تعامل المواطنين مع القمامة المنزلية، وادراك مدى خطورتها وأنها قد تعود بالضرر على المواطن نفسه وأسرته والمجتمع بشكل عام،

وشددت على ضرورة العمل على إعادة نشر حاويات وصناديق القمامة في الشوارع الرئيسية من أجل توفير مكان للتخلص الآمن من المخلفات وبالتالى يلجأ اليها المواطن بدلا من القاء القمامة والمخلفات فى الشوارع مما يشوه الصورة الحضارية للعاصمة.