استمرار التنكيل بـ”علا” و”حسام” لأكثر من 1420 يوما وتجديد حبس “مها” وإخفاء طبيب ومهندس لسنوات

- ‎فيحريات

أكثر من 1420 يوما مضت على استمرار اعتقال السيدة علا القرضاوي وزوجها المهندس حسام خلف عضو الهيئة العليا لحزب الوسط منذ اعتقالهما بشكل تعسفي أثناء قضائهما إجازتهما في الساحل الشمالي في شاليه عائلي، يوم 30 يونيو 2017.
وقبل أيام كتب الشاعر عبدالرحمن يوسف عبر حسابه على تويتر: "النهاردة فات 1420 يوم على اعتقال علا وحسام !1420.. سجن بلا ذنب.. ولا جريمة.. ولا محاكمة.. ولا زيارة.. 1420 يوم انتقام شخصي.. وتصفية حسابات سياسية.. 1420 يوم اعتقال بلا أي حقوق حتى طبقا للائحة السجون المصرية ، متى تنتهي هذه المأساة"؟
واختتم مطالبه بالحرية لهما ورفع الظلم الواقع عليهما.
ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان في وقت سابق ما يحدث من انتهاكات وتنكيل بـ"علا" وزوجها ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

استمرار اعتقال الحرائر

إلى ذلك جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة بالحرية للمعتقلة مها إبراهيم صبرة، بالتزامن مع صدور قرار محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة بتجديد حبسها لمدة 45 يوم احتياطيا بتهمة الانتماء لجماعة محظورة.
وذكرت الحركة أن الضحية من مواليد 1971، وهي معلمة خبيرة بمركز أبو حماد، واعتقلت في 12 أكتوبر 2020 من مقر عملها بـ" أبو حماد و إخفائها ثلاثة أسابيع من اعتقالها ثم عرضها على النيابة وهى الآن محتجزة بسجن بالزقازيق بزعم انتماء لجماعة محظورة.
يشار إلى أن زوجها ونجلهما معتقلين أيضا بمركز شرطة أبو حماد وتم إحالتهما لمحكمة الجنح بزعم حيازة منشورات.
وأكدت مؤسسة "جوار لحقوق الإنسان" عبر حسابها الرسمي بموقع فيسبوك على تفاقم أوضاع مقارّ الاحتجاز والسجون في الآونة الأخيرة، ما يعكس استمرار نهج النظام الانقلابي في التنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان رغم المناشدات والمطالبات الحقوقية بخطورة هذا النهج على سلامة واستقرار المجتمع. 
وأعادت المؤسسة نشر تقريرها عن الانتهاكات في السجون ومقار الاحتجاز لعام 2020 " إصلاح وتعذيب" والذى يرصد ويوثق ما تم من انتهاكات من سلطات الانقلاب ووزارة الداخلية بحق المعتقلين والمحتجزين في مصر داخل السجون ومقار الاحتجاز خلال العام 2020.
أيضا شمل التقرير تعامل سلطات النظام الانقلابي مع وباء كورونا داخل السجون ومقار الاحتجاز.

https://bit.ly/3pBg23u

إخفاء "خفاجي" و"الطنطاوي"

فيما جددت أسرة الدكتور محمد ماهر علي خفاجي، طبيب الامتياز بمستشفيات الشروق وأحمد ماهر والدمرداش المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 29 يوليو 2018 حيث أغلق تليفونه وفقد الاتصال به ولا يعلم مصيره حتى الآن. 
وذكرت أسرته أن آخر مكان وجد به يوم اختطافه كان بـ"السراج مول" بمدينة نصر في القاهرة ومنذ ذلك الحين لم تفلح جهودهم في التوصل لمكانه. ورغم البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب إلا أنها ترفض الكشف عن مكان احتجازه. 
وتتواصل الجريمة ذاتها منذ أكثر من عامين للمهندس محمد الطنطاوي حسن، 25 عاما، بعدما اعتقلته عناصر من قوات الانقلاب يوم 5 فبراير 2019، أثناء سيره في شارع 9 بمنطقة المقطم بالقاهرة، بعد خروجه من مقر عمله واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.
كانت أسرة "الطنطاوي" حصلت على حكم من محكمة القضاء الإداري يوم 23 نوفمبر 2019 يلزم وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب للكشف عن مصيره، إلا أن الداخلية تجاهلت الحكم ولم تكترث به، وأنكرت معرفتها بمكانه، وذلك في إطار سعيها المتواصل للتدليس على المواطنين لإخفاء معالم جرائم الإخفاء القسري.