مؤتمر “مرسي والديمقراطية”: العسكر قتلوا الرئيس الشهيد لتكريسه قيم الحرية والعدالة

- ‎فيتقارير

نظمت "المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة" بالاشتراك مع مؤسسة "مرسي للديمقراطية" مؤتمرا افتراضيا بعنوان "الرئيس الشهيد محمد مرسي والديمقراطية" بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس مرسي.

وقال عز الدين الكومي، النائب ببرلمان 2012، خلال كلمته في المؤتمر: "إن الرئيس الشهيد محمد مرسي كان مؤمنا إيمانا كاملا بقضية الديمقراطية والحرية والعدل ،ويعتبر الرئيس مرسي شهيد هذه المبادئ التي آمن بها وحرص على تطبيقها خلال الفترة التي شغل فيها منصب الرئاسة".

وأضاف الكومي أن:" الرئيس مرسي عندما شكل الجمعية التأسيسية لتشكيل الدستور اختار القاضي حسام الغرياني وهو رجل مستقل فحاز الدستور على رضا الشعب المصري بنسبة 66.2%، كذلك لما أصدر الإعلان الدستوري الذي كان أحد المطالب الثورية لأنه كان هناك التفاف على بعض المكاسب السياسية التي تحققت عقب ثورة يناير وكانت البداية بإلغاء مجلس الشعب وكان الدور على مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لتشكيل الدستور".

لم ينفرد بالحكم

وأوضح أن :"الرئيس مرسي لم يكن منفردا بالحكم، فاستدعى الدكتور أيمن نور وعرض عليه أن يشغل منصب رئيس الحكومة وانتظر رده عدة أيام، كما أنه كان حريصا على تكريس قيم الديمقراطية التي آمن بها بشهادة وزير العدل المصري أحمد مكي الذي قال "لم أرَ مثيلا في رئاسة مصر للرئيس مرسي ،وأظلم نفسي وأظلم الرئيس مرسي عندما أقوم بتقييمه وقال إن :"الرئيس مرسي ينطبق عليه قول الله عز وجل "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمن من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

وأشار الكومي إلى المستشار أحمد مكي :"ذكر أنه خلال مظاهرات الاتحادية عندما هاجم عدد من البلطجية القصر الجمهوري عقد الرئيس مرسي اجتماعا حضره وزير الداخلية ووزير الدفاع ورئيس الحرس الجمهوري ،واقترح بعضهم إطلاق الرصاص على المتظاهرين فرفض الرئيس مرسي وقال "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دما حراما".

وفيما يتعلق بالتحول الديمقراطي الذي شهدته مصر إبان فترة حكم الرئيس محمد مرسي، أوضح الكومي أن :"مرسي جاء إلى تركة مُثقلة بالهموم من النظام البائد الذي جثم على صدور المصريين لمدة 30 عاما، وكان عليه مواجهة هذا الإرث الثقيل والعمل على تغييره وحلحلة الأمور ؛لذلك عقد اجتماع الحوار الوطني والمشاركة المجتمعية وتم تعديل الإعلان الدستوري وتم تعيين 90 شخصا ممن اقترحهم الحوار الوطني في مجلس الشورى ،وتعيين 14 قبطيا في مجلس الشورى وإطلاق سراح المدنيين المحكوم عليهم عسكريا وإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر والعفو على كل من حُكم عليهم في كل الجرائم التي اُرتكبت أثناء ثورة يناير".

العدالة الانتقالية

وفيما يخص العدالة الانتقالية أقال الرئيس مرسي النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بعد أن ساهم في إفساد الأدلة التي تدين نظام المخلوع مبارك في قتل الثوار ،وعندها قامت الدنيا ولم تقعد وتشكلت جبهة الإنقاذ ضد الرئيس، مؤكدا أن الرئيس مرسي كان يعي معنى الديمقراطية جيدا وآمن بمبادئ العدل والحرية والعدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية.

بدوره قال الدكتور أكرم كساب، الداعية الإسلامي إن :"الرئيس محمد مرسي كان تجربة رائدة للديمقراطية التي عاشها الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير ،لكن المجرمين والمستبدين والظلمة والمفسدين لم يَرُق لهم أن يكون هناك رئيس منتخب وزعيم لهذه الأمة من طبقات الشعب فأرادوا أن يستأصلوا هذه التجربة في مهدها حتى لا تدوم هذه التجربة ؛لأن نجاح مرسي كان سيرسخ للحرية والمساواة والعدالة وحرية الرأي والتعبير ولمفهوم الديمقراطية.

وأضاف كساب أن :"الرئيس مرسي قدم لهذه الأمة الكثير، فقد أراد أن يكون لأمته كما كان الخلفاء الراشدون وكما كان الحكام الربانيون ،لكن فئة من الناس أرادات أن تعيش في طور الاستعباد وأرادت لنفسها أن تبحث عن سيد آخر بعد أن حررتها ثورة 25 يناير، مضيفا أن الرئيس مرسي كان رجلا سياسيا رائدا بمعنى الكلمة وكان واحدا من الشعب فلم يشأ المستبدون في داخل مصر وخارجها أن تنجح هذه التجربة".

وأوضح كساب أن :"الرئيس مرسي وإن مات فإن الحق لا يموت والحرية لا تموت، الرئيس مرسي لم يُعطَ الفرصة الحقيقية حتى يبرهن للناس أن أحد أبناء الشعب إذا تولى الحكم يستطيع تحقيق الخير للناس، وأن تكون كلمة الأمة من رأسها وأن يكون سلاح الأمة من إنتاجها ودوائها من مصانعها ومعاملها ولباس الأمة من منسوجاتها وهذا لا يُرضي أعداء الأمة في الداخل والخارج فأرادوا قتل هذه التجربة في شخص محمد مرسي ـ رحمة الله عليه ـ.

محمولا على أكتاف الثوار

من جانبه قال الدكتور أسامة بورشيد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ampإن :"الرئيس مرسي عاش وكافح وناضل واُستشهد من أجل أن يحيا شعب مصر والعرب جميعا أحرارا، فلم يأتِ للحكم عبر تزوير صناديق الاقتراع أو مدعوما بانقلاب عسكري ولم ينهب أموال الشعب ليمكن له في لحكم بل جاء محمولا على أكتاف ثورة شعبية طاهرة هي ثورة يناير خلال الربيع الذي وإن لم يُزهر الآن فإنه مُزهر بإذن الله قريبا".

وأضاف أن :"الرئيس مرسي جاء بأغلبية ضئيلة في مواجهة مرشح الدولة العميقة الفريق أحمد شفيق عام 2012، ليحمل أمل مصر والشعب المصري ليوفر لهم الكرامة ويعيد لهم حريتهم وإنسانيتهم التي حُرموا منها عقودا طويلة ،فكان أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر يعيش بين أبناء شعبه في شقة متواضعة لكان أمل مصر، ولذلك قام معسكر الفساد والثورة المضادة بالتحالف مع الدولة العميقة بالتآمر عليه بدعم من إسرائيل والغرب الإمبريالي لإسقاط هذه التجربة، مضيفا أن :"الرئيس مرسي لم يتمكن من حكم مصر ،لكنه يعيش في قلوب الفقراء والبسطاء من أبناء الشعب المصري".

وأوضح أن :"الرئيس مرسي وقف في 2012 إبان العدوان الصهيوني على غزة ليطلقها صرخة مدوية "لن نترك غزة وحدها"، وأنه تغير الحال عما كان عليه في 2009 عندما جاء العدوان على قطاع غزة في ظل حكم المخلوع مبارك الذي فاوض غزة نيابة عن إسرائيل لكن في 2012 فاوض الرئيس مرسي نيابة عن الفلسطينيين، وفي 2014 جاء الانقلابي عبدالفتاح السيسي ليفاوض غزة نيابة عن إسرائيل ،وأيضا في مايو 2021 عاد ليفاوض غزة نيابة عن إسرائيل مرة أخرى".

وأشار إلى أن :"الرئيس مرسي كان يؤمن أن مصر قاطرة الأمة العربية وقائدة ولا يجب أن تُقاد من دول هامشية، فلم يرسل طائرة واحدة لتقصف عربيا ،بل وقف بجوار الشعوب المظلومة وضد كل طاغية فتآمر عليه هؤلاء، مضيفا أن :"الرئيس مرسي ذهب مشفوعا برحمات ودعوات الناس في كل الأمة العربية والإسلامية ،وصلى عليه المئات صلاة الغائب في القدس الشريف".

عاش وفيا لمبادئه

بدوره قال الدكتور محمد الحساني، رئيس مؤسسة أكاديميون من أجل فلسطين، إن :"الرئيس محمد مرسي عاش وفيا لكل مبادئه وقيمه وفيا للديمقراطية والحرية والعدالة والكرامة ،وناضل من أجل هذه المبادئ طيلة حياته وبذل من أجلها كل وقته وكانت هي همه والهدف الرئيس الذي كان يتحرك من أجله".

وأضاف الحساني أن :"الرئيس مرسي أرسى مبدأ العطاء فهو أعطى لله تعالى ولأمته كل الوقت وكل التفاصيل في حياته كلها، كما كان يحمل هم الأمة وقضاياها وعلى رأسها قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، ولم يتردد أو يتراجع عن قول كلمة الحق في أدق الظروف والمواقف أن يقول كلمة الحق من أجل هذه القضية ،وأن يقوم بالواجب الشرعي والإنساني من أجلها إبان فترة حكمه".

وأوضح أن :"فترة حكم الرئيس مرسي بالنسبة لفلسطين كانت أدق وأزهى المراحل في حياة القضية الفلسطينية، وهذا النموذج من الحكام لا يرضى عنه المستبدون والظالمون فتآمروا عليه لكنه لقى الله ثابتا ونسأل الله له الرحمة والمغفرة".

   https://www.facebook.com/Watantv.Lives/videos/325469449127062