فتش عن فساد عسكر الانقلاب.. “إيفر جيفن” تخفض تعويضها للقناة من مليار دولار لجرار!

- ‎فيتقارير

انتهى مارثون السفينة "إيفر جيفن" بعد أن مضى 104 أيام، منذ احتجازها في مارس الماضي، ليكشف صدق توقعات المراقبين من أن التعويض، الذي طالبت به حكومة الطاغية عبدالفتاح السيسي وقدرته بنحو مليار دولار لن يكون نهائيا، ولن تُحرز مصر منه إلا ما وصلت إليه من جرار لشد السفن قُدرت قيمته بنحو 70 مليون دولار وتعويض مجهول.

يرى مراقبون أن "السيسي يكذب وقتما تمر مصر بكارثة؛ مثل جائحة كورونا، أو سفينة الحاويات التي أغلقت قناة السويس، أو تحطم قطار، ويكذب أكثر عندما يفشل في الوفاء بوعوده، هذه هي الطريقة التي يتواصل بها السيسي مع الشعب.

 

تعليقات النشطاء

الناشط على "تويتر" حسن عبدالرحمن كتب عبر @ha5153422 "التعويض من مليار دولار لجرار.. وشكرا على حسن تعاونكم معنا"، تعليقا منه على إبحار الناقلة الأربعاء 7 يوليو عائدة إلى هولندا ومغادرة قناة السويس بعد أن تسببت في خسارة بيئية بإفراغ ماء "الصابورة" قدرها محامون أمام محكمة الإسماعيلية الاقتصادية بنحو 3 مليارات دولار.

أما بشار الزمزمي فكتب عبر @DrZamzami "مصر تنهي احتجاز سفينة إيفر جيفين التي تسببت بتعطيل قناة السويس بعد التوصل لاتفاق دفعت بموجبه الشركة المالكة للسفينة تعويضا لإدارة القناة التي طالبت بمليار دولار كتعويض، ودخلت الشركة بمفاوضات، وأمس تم توقيع الاتفاق…".

أما الأمير فاصوليان @M86950933 فكتب متعجبا: "المقابل هو قاطرة شد ٧٥ طن! مبروك وانتصروا الرجالة، وتوتة توتة خلصت الحدوتة، #هيئة_قناة_السويس تعلن التصالح مع شركة #السفينة_الجانحة، وتشكرها على تلك الهدية القيمة التي رفعت من جاهزية الهيئة، وواضح أن تعويض المليار دولار قد ذهب مع رياح التصالح".

وعلق د مصطفى جاويش بالقول: "هو مين اللى يدفع تعويض لمين؟ السفينة اللي تعطلت مصالحها في دولة فاشلة المفروض الدولة اللي تدفع تعويض للسفينة؛ لأنها عطلت مصالحها وأنها تركتها على هذا الوضع فترة طويلة، لو أنها دولة متقدمة لما تعطلت السفينة ليوم واحد".


 

فشل الجنرالات

رأى النائب ببرلمان الثورة محمد عماد صابر، أن "إيفر جرين" هي شاهد على فشل الجنرالات في إدارة الشركات، ونموذج متكرر لتوقيع السيسي المنفرد والكارثي على إعلان المبادئ لسد النهضة الذي أضاع حقوق مصر المائية والتاريخية، وعرض حياة شعبها للهلاك والموت عطشا".

وأضاف في مقال له أعاد نشره على حسابه على "فيسبوك" أن "اتفاق التسوية الخاص بالسفينة الجانحة والتي عطلت قناة السويس لمدة 6 أيام وتسببت في خسائر تقارب 100 مليون دولار، صورة طبق الأصل من إعلان المبادئ، وكلاهما وقّعه جنرالات الفشل وهما السيسي وأسامة ربيع".

وأشار إلى أن "اتفاق التسوية على مغادرتها دون التطرق إلى قيمة التعويض المادي الذي ستدفعه الشركة، جاء بعد شهور من الترويج والتسويق كون أن السفينة تحت السيطرة المصرية ولن يُفرج عنها إلا بعد دفع مبالغ التعويض".

وأعلنت قناة السويس أول مبلغ للتعويض 916 مليون دولار بالفهلوة دون دراسة كعادة الجنرالات الفاشلين، ثم خفضت المبلغ إلى 550 مليون دولار فرفضت شركة التأمين الدفع، وربما قالت للجنرال "السفينة عندك بلها واشرب ميتها".

 

تعويض السفينة

جنحت السفينة في 23 مارس الماضي، وتم تعويمها وتوقيع الحجز التحفظي عليها من قبل هيئة قناة السويس لسداد ما عليها من تعويضات جراء الحادث.

وعلى عكس ما أعلنته سلطات الانقلاب، أعدت هيئة قناة السويس دعوى قضائية، الإثنين، لرفع الحجز التحفظي الموقع على السفينة لصالح الهيئة نظرا للتسوية والتصالح.

تفاصيل التعويض لم يُعلن عنه من إدارة هيئة قناة السويس، رغم أن عملية تعويم السفينة شهدت جملة من الخسائر والتعوضيات الدولية بخصوص تأمين السفن وتأمين القناة، والمهندس أو العامل المصري الذي لقي مصرعه وهو في واحدة من محاولات التعويم.

صحيفة "الشروق" انفردت بذكر التفاصيل التي لم يُعلن عنها أسامة ربيع رئيس الهيئة، وقالت إن "طرفي النزاع ممثلين في هيئة قناة السويس من جهة والشركة اليابانية المُشغّلة للسفينة من جهة أخرى انتهوا من توقيع عقود التسوية مساء الأحد، تلك التسوية التي تضمنت سداد الشركة لإجمالي تعويضات تبلغ قيمتها 540 مليون دولار، ستسدد الشركة جزءا منها بصورة نقدية، ووقع مسئولوها على خطابات ضمان لسداد جزء آخر من المبلغ".

وقالت إنها "ستسلم الشركة اليابانية ضمن مبلغ التعويض قاطرة يابانية جديدة (جرار) إلى هيئة قناة السويس تبلغ قيمتها 70 مليون دولار، ويمثل ذلك المبلغ مقابل إجراءات الإنقاذ والصيانة التي أجرتها طواقم الهيئة للسفينة، وتكاليف تعطيل حركة الملاحة بقناة السويس من قبل السفينة".

وتعهدت الشركة بحسب مصدر صحيفة الشروق من أن "الاتفاق في التسوية اشترط تقديم الشركة اليابانية وبعيدا عن مبلغ التعويض، مجموعة من الخدمات اللوجيستية التي ستساعد على تطوير منظومة العمل داخل هيئة قناة السويس".