جامعة أمريكية تفضح الانقلاب: لم يتم تلقيح سوى 1% من المصريين ومخاوف من السلالات الجديدة

- ‎فيأخبار

قالت جامعة جونز هوبكينز الأمريكية إن "حوالي واحد في المئة فقط من أكثر من مئة مليون مصري تلقوا جرعتي اللقاح". يأتي ذلك فيما يواصل فيروس كورونا حصد أرواح المصريين، إذ أعلنت وزارة الصحة والسكان في حكومة الانقلاب، تسجيل 35 إصابة جديدة بفيروس كورونا المُستجد و 7 وفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وتزايدت الانتقادات بشأن بطء وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا. ويقول منتقدون إن "حكومة الانقلاب المصرية لم تخصص ما يكفي من الأموال لشراء اللقاحات، كما يتهمونها بالتقصير في حملات التوعية بأهمية اللقاح؛ مما تسبب في رفض قطاع من المواطنين لفكرة التطعيم، على حد وصفهم".
وتبلغ موازنة الصحة 93 مليار جنيه تقريبا في 2020/2021 بزيادة قيمتها حوالي 20 مليار جنيه عما حصل عليه قطاع الصحة العام الماضي، وهي زيادة كبيرة نسبيا تمثّل 28% تقريبا، وإنْ كانت هذه الزيادة لا تلبي الاستحقاق الدستوري للإنفاق على الصحة والذي ينص على أن تكون قيمته 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

تصريحات ومسكنات
هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب قالت إنه "لا توجد أي تحورات لفيروس كورونا، كما لم يتم الكشف عن أي سلالات جديدة لكورونا في مصر، مدعية أن الوضع الوبائي مستقر وفق تعبيرها".
زايد في تصريحات صحفية، زعمت أنه "سيتم تصنيع لقاح كورونا محليا من خلال نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاح بنسبة 100% بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من التصنيع عن طريق التعبئة، واعترفت بأن هناك زيادة في عدد الإصابات اليومية، ويتم عمل تتبع جيني لفيروس كورونا خاصة للقادمين من الدول الموبوءة وبها تحورات جينية للفيروس، متوقعة استمرار الزيادة خلال الفترة القادمة بالتزامن مع الأعياد والمناسبات".
وتابعت أن "مصر ستقوم بتصنيع لقاح كورونا محليا من خلال تعاون بين شركة سينوفاك الصينية وفاكسيرا والإنتاج المحلي من اللقاح سيكون متوفرا أواخر الشهر المقبل، زاعمة أن الكميات المنتجة محليا سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي منها أولا، ثم بعد ذلك نقوم بتصدير الفائض لأفريقيا، وبنهاية العام سيتم تصنيع لقاح كورونا الروسي في مصنع فاكسيرا بالسادس من أكتوبر".

الجيش الأبيض
وفي سياق متصل، نعت النقابة العامة للأطباء، أحد شهدائها، والذي تُوفِيّ إثر الإصابة بكوڤيد 19، ليصبح الشهيد رقم 599 في صراعه مع الفيروس القاتل.

خيار وفاقوس اللقاح
وفي سياق نفس المنطقة، مازال المصريون يعزفون عن تلقي اللقاح غير المجاني، حيث فجَّر استطلاع رأي حكومي حديث، أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشف عن أن أغلب المصريين لا يعرفون الموقع الخاص بالتسجيل للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد كوفيد  19.
كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت قبل نحو شهرين عن فتح باب تسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على لقاحات كورونا عبر موقع إلكتروني دشنّته الوزارة نهاية عام 2020.
وبدأ التسجيل في الموقع الإلكتروني عبر الأطقم الطبية المختلفة، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
أما باقي الفئات، فسوف يُحدد مصيرها عبر نظام تسجيل إلكتروني بالرقم القومي، والذي يُقسّم المواطنين إلى قادرين وغير قادرين، مُشيرة إلى أن الأوائل سيدفعون مقابلا بسيطا للقاح، ثم أعلنت أن تكلفة الجرعة الواحدة ستكون 100 جنيه على أقصى تقدير.
ولكن المشكلة تكمن في أنه لا توجد موارد مالية مخصصة فعليا لشراء كميات كبيرة من اللقاحات تسمح بتغطية عدد كبير من المواطنين، وتحديدا من موازنة الدولة، بحسب مصدر طبي يعمل في أحد القطاعات الطبية الرسمية.