“ميدل إيست آي”: السيسي يسعى لتجنب التصعيد بين إسرائيل وحماس مجاملة لبايدن

- ‎فيأخبار
GAZA CITY, GAZA - MAY 16: Search and rescue works continue at debris of a building after airstrikes by Israeli army hit buildings in al-Wehda street in Gaza City, Gaza on May 16, 2021. ( Ali Jadallah - Anadolu Agency )

نشر موقع ميدل إيست آي تقريرا سلط خلاله الضوء على الجهود التي بذلتها سلطات الانقلاب مؤخرا خلال المحادثات الأخيرة بين إسرائيل ومسؤولي حماس للحفاظ على الهدوء وسط الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، في محاولة للحفاظ على المكاسب التي حققها السفاح عبدالفتاح السيسي لدى الإدارة الأمريكية.

ونقل التقرير عن موقع العربي الجديد قوله، إن "حكومة السيسي أجرت اتصالات مع إسرائيل وقادة حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر في محاولة لمنع تجدد التصعيد العسكري، وذكرت الصحيفة التي تتخذ من لندن مقرا لها يوم الثلاثاء أن مصر دعت مسؤولين إسرائيليين إلى «اجتماع عاجل» في القاهرة في الأيام المقبلة".

 

تجاهل تخفيف الحصار

وبحسب التقرير، "تأتي قناة الاتصالات المصرية في ضوء تجاهل سلطات الاحتلال (الإسرائيلية) مطالب الفصائل (الفلسطينية) فيما يتعلق بتخفيف الحصار عن غزة، وعدم التزامهم بالاتفاق الذي توصل إليه الوسطاء في مصر وقطر قبل أسبوعين بشأن المنحة القطرية، وتوسيع مناطق الصيد المسموح بها ودخول عدد من السلع عبر المعابر الخاضعة لسيطرة الاحتلال".

في غضون ذلك، أضافت الصحيفة أن "مصر حثت الفصائل في غزة على التزام الهدوء، وتعهدت بالضغط على الجانب الإسرائيلي للوفاء بوعودها، ولم تتمكن ميدل إيست آي من التحقق بشكل مستقل من التقرير الإخباري، الذي يأتي بعد تقارير عن إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل يوم الاثنين في رد واضح على مقتل إسرائيل لأربعة فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة قبل ساعات".

وقالت مصادر للصحيفة إن "إسرائيل التزمت بالاتفاقات السابقة المتعلقة بوقف التصعيد في القدس الشرقية المحتلة وعمليات الإجلاء المحتملة في حي الشيخ جراح، التي ربطتها حماس باتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضح المصدر أن "المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن عمليات الإجلاء في القدس سيتم «تجميدها» خلال اجتماع عقد مؤخرا في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل".

ومع ذلك، كتب العربي الجديد أن "مصر حثت إسرائيل على اتخاذ مزيد من الخطوات «لمنع الوضع هناك من الخروج عن نطاق السيطرة»، وأكدت رسالة أرسلتها مصر إلى الوفد الإسرائيلي أن القاهرة لن تكون قادرة على مواصلة الوساطة «إذا استمر التعنت الإسرائيلي».

 

فتح معبر رفح

في غضون ذلك، تعهدت حكومة السيسي بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة في الأيام القليلة المقبلة والعمل على فتح معبر رفح بين الأراضي الفلسطينية المحاصرة ومصر.

وفي هجومها الذي استمر 11 يوما على قطاع غزة في مايو، شنت إسرائيل حوالي 2750 هجوما جويا و 2300 قذيفة مدفعية، مما أسفر عن مقتل 260 فلسطينيا على الأقل، بينما قتل 13 شخصا في إسرائيل بصواريخ أطلقت من غزة.

بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من وقف إطلاق النار، لا يزال مليونا شخص يعيشون في غزة يواجهون قيودا إسرائيلية مشددة على دخول البضائع إلى الأراضي التي مزقتها الحرب، مما تسبب في ركود اقتصادي كبير مع جعل إعادة الإعمار مستحيلة.

بينما نجحت وساطة الانقلاب في إنهاء الصراع المباشر في مايو، لم تنجح جهود القاهرة بعد في إعادة الوضع في غزة إلى مستويات ما قبل الحرب – وهو الوضع الراهن الذي كان بالفعل محفوفا بالمخاطر ومتوترا بالنسبة لسكانها، الذين كانوا يعيشون بالفعل منذ 14 عاما تحت حصار تقوده إسرائيل.

وسط إصرار إسرائيل على ربط قضية الواردات وإعادة الإعمار بالإفراج عن أربعة إسرائيليين تعتقد أنهم محتجزون لدى حماس ،أثار الشلل المستمر في غزة مخاوف من أنه قد يؤدي إلى مزيد من المواجهة في المستقبل.

 

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-israel-gaza-urges-avoid-escala