تصعيد صهيوني متواصل.. استشهاد طفل فلسطيني في الضفة وغارات على قطاع غزة

- ‎فيعربي ودولي

استُشهد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم بلاطة للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن "الطفل عماد حشاش استُشهد برصاص جيش الاحتلال، موضحة أن حشاش أُدخل في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء مستشفى رفيديا الحكومي جراء إصابته برصاصة نارية في الرأس قبل أن يُعلن بعدها بساعات عن استشهاده".

وفي غزة استهدفت طائرات الاحتلال مساء أول أمس بخمسة صواريخ مواقع عدة لفصائل المقاومة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة بما ردت المقاومة على عدوان الاحتلال بالمضادات الأرضية ولم تعلن وزارة الصحة بالقطاع عن أي خسائر في الأرواح.

بدورها حيت فصائل المقاومة الفلسطينية، في ختام اجتماعها الدوري، صمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وفي القدس والضفة ومدنها وقراها كما ترحمت المقاومة على روح الشهيد الطفل عماد خالد حشاش وحمّلت الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاده وتداعيات عدوانها على القدس والأقصى واستمرار حصار قطاع غزة وسياسة الابتزاز والمماطلة التي يمارسا وكذلك تعطيل الإعمار في قطاع غزة.

كما أشادت المقاومة في بيانها "بدور الثائرين في بلدات بيتا وكفر قدوم وجنين وحي الشيخ جراح وبلاطة الذين ما زالوا ينتفضون رفضا لمخططات ومؤامرات الاحتلال بحق فلسطين المحتلة داعية إلى استمرار فعاليات الغضب الشعبي العارم في كافة ساحات ومدن الضفة وقطاع غزة لردع العدو الصهيوني ونُصرة الأقصى".

 

استمرار الضغط الشعبي

وقال الإعلامي أحمد تميم، إن "اجتماع المقاومة تمخض عن ضرورة الضغط الشعبي والتأكيد على ما أقرته الفصائل في اجتماعها الأسبوع الماضي من استمرار الفعاليات الشعبية كما حملت الفصائل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان على القدس والأقصى واستمرار الحصار على قطاع غزة".

وأضاف تميم في مداخلة هاتفية لتليفزيون وطن أن "الاجتماع يأتي بعد ليلة ساخنة وعدوان صهيوني عنيف طال عددا من مواقع المقاومة الفلسطينية في أنحاء متفرقة في القطاع وعدد من الأراضي الزراعية وشاهدنا غارات عنيفة على منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى إلى ضرر كبير في محاصيل المزارعين، كما نجت مجموعة من المزارعين الذين كانوا يتفقدون محاصيلهم من القصف بأعجوبة".

وأوضح أن "المقاومة الفلسطينية على إثر عدوان الاحتلال، أطلقت المضادات الأرضية نيرانها صوب طائرات الاحتلال، في محاولة لصد هذا العدوان في أكثر من منطقة على طول قطاع غزة وعلى مدار الليلة الماضية حاولت المقاومة إطلاق نيران المضادات الأرضية تجاه الطائرات التي زادت ضرباتها على مواقع المقاومة".

وأشار تميم إلى أن "فصائل المقاومة أكدت على تنظيم فعالية يوم غد على حدود مدينة خان يونس ردا على عدوان الاحتلال، والضغط عليه لفك الحصار عن قطاع غزة ومن المتوقع أن تشهد الفعالية مواجهات مع الاحتلال، مضيفا أن هناك اتصالات على أعلى مستوى بين الفصائل الفلسطينية والوسطاء من أجل الضغط على الاحتلال لفتح معبر كرم أبو سالم وفك الحصار".

 

طريق المقاومة ليس له بديل

بدوره قال طلال نصار، المحلل السياسي الفلسطيني، إن "الاحتلال الذي يمعن في تكريس الجريمة في داخل المجتمع الفلسطيني لابد أن يواجه بمقاومة حقيقية تستند إلى حقوق ثابتة وشعب عظيم، مضيفا أن التصعيد هو عنوان اليوم في ظل التعنت الذي تمارسه حكومة الاحتلال وتلكئها في تنفيذ الاتفاق الموقع عقب معركة سيف القدس والذي رعته عدد من الأطراف الإقليمية".

وأضاف نصار، في مداخلة هاتفية لتليفزيون وطن، أن "الشعب الفلسطيني ليس عاشقا للدماء وهو يريد حقوقه في ظل تنصل العالم الظالم وسكوته عن الحصار الذي يمارسه الاحتلال على الشعب الفلسطيني بمساعدة للأسف دول عربية، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يدرك تماما أنه ليس أمامه إلا طريق المقاومة وهو يدرك جيدا أنه طريق وعر معبد بالأشلاء ومروي بالدماء لكن ليس عنه بديلا لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني".

وأوضح نصار أن "الحكومة الصهيونية تخشى التصعيد مع المقاومة لأنها حكومة هشة لن تصمد أمام المقاومة وثبات الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الطريق الوحيد هو طريق المقاومة وبعد ذلك يجلس الاحتلال لتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني عنوة عنه، مشددا على أن الاحتلال لن يقدم أي تنازلات إلا بالتضحيات التي يقدمها أبناء الشعب الفلسطيني".

وأشار نصار إلى أن "الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقيات ولن يلتزم مصداقا لقول الله تبارك وتعالى"أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم "، مضيفا أن خونة الشعب الفلسطيني وقعوا اتفاقية أوسلو 1 التي تعطي للاحتلال 80 بالمائة ولم يقبل بها الاحتلال ثم وقعوا أوسلو 2 و3 وكامب ديفيد وشرم الشيخ وخارطة الطريق ولم يلتزم الاحتلال بأي اتفاقيات، مضيفا أن المفاوض الفلسطيني يقود المفاوضات بمهارة نحو الخسارة والاحتلال يتقدم بخطوات إلى الأمام ولن يردعه إلا المقاومة".

ولفت نصار إلى أن "الوضع الاجتماعي في فلسطين صعب جدا والشعب الفلسطيني لا يتخذ قراره من معدته، ولو أردنا أن تُفتح لنا المعابر وأن تُغدق علينا الأموال وأن نُستقبل في العواصم العربية التي نُمنع منها لقبلنا فقط بالتنازل عن فلسطين، لكن الشعب الفلسطيني الذي استحدث مسيرات حق العودة وعاد إلى الحدود من جديد ليؤكد أن قراره لا ينبثق من معدته أو طلبا للمال وإنما من كتاب الله مصداقا لقوله تعالى "يا أيا الذين آمنوا استجيبوا لله " وليس لأمريكا أو للاحتلال أو لفريق أوسلو".