ميزان كورونا.. لماذا لا يُعامل السيسي المصريين كما تعامل إسرائيل اليهود؟

- ‎فيتقارير

انطلق كيان العدو الصهيوني الجمعة في إعطاء الجرعة الثالثة للأشخاص البالغين 50 عاما فما فوق، بعد أن كان أطلق هذه العملية لمن هو في الستين من العمر أو أكثر، ويعد كيان العدو مقارنة بعصابة الانقلاب بمصر الوحيد الذي بدأ العمل بالجرعة الثالثة رغم دعوات منظمة الصحة العالمية بتأجيل ذلك لاستفادة جميع الدول من اللقاح.
وأطلق كيان العدو الصهيوني قبل أسبوعين مبادرة بهدف السماح للصهاينة الذين يبلغون من العمر 60 عاما وما فوق والذين يعانون انخفاضا حادا في المناعة يجعلهم غير قادرين على مقاومة الفيروس بفاعلية، بتلقّي جرعة ثالثة من لقاح فايزر بايونتيك، واتُخذ القرار مع أن وكالة الأدوية الأمريكية (إف دي إيه) لم تعطِ رأيا حاسما في هذا الإطار.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا لمراسلها ديكلان وولش قال فيه إن "السفاح السيسي وعد بتحسين الصحة وجعلها على رأس أولوياته، إلا أن فيروس كورونا عرّاه، وكشف كيف قدم السيسي مصلحة الجيش على الشعب.

لا تندهشوا..!
وفي تصريح مثير للشفقة والسخرية زعم السفاح السيسي، أن "العالم ينظر إلى مصر باندهاش في طريقة تعاملها مع أزمة تفشي وباء كورونا".
وقال السفاح السيسي، خلال افتتاحه مشروعا للاستزراع السمكي ببورسعيد "مصر من الدول التي ينظر إليها العالم باندهاش لتعاملها مع أزمة فيروس كورونا".
وأضاف بنبرة الهرتلة المعهودة "لا تندهشوا كلها جنود الله سبحانه وتعالى، وربنا لا يسلط علينا جنوده".
من جهتها قالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة لونغ آيلاند الأمريكية، وكبيرة زملاء مركز السياسة الدولية بواشنطن، الدكتورة داليا فهمي، إن "تداعيات جائحة كورونا قد تقلب الموازين ضد السفاح السيسي، حيث سيكون لها آثار اقتصادية كبيرة، وستُبرز التدهور الحاد في المنظومة الصحية، وستؤدي إلى مزيد من الاضطراب الاجتماعي وزيادة الغضب وانعدام الثقة في مؤسسات الدولة، الأمر الذي سيؤدي لزيادة واتساع نطاق الغضب في الشارع".
ولفتت الأكاديمية الأمريكية من أصل مصري إلى أنه "كلما طال أمد أجهزة الدولة في تحمل نهج السيسي، قل احتمال قدرة الدولة على العودة من حافة الهاوية"، مشدّدة على أن "نظام السيسي لن يتمكن من الاعتماد على إستراتيجيته القديمة المتمثلة في القمع والضغط الأمني وإنكار الواقع وحجب المعلومات في التعاطي مع أزمة كورونا".
واستطردت كبيرة زملاء مركز السياسة الدولية بواشنطن، قائلة "لكي يتمكن نظام السيسي من البقاء على قيد الحياة في هذه اللحظة الطويلة من حالة عدم اليقين، سيتعين عليه ضرورة إعادة النظر في إستراتيجيته للقمع ومراجعة سياساته وممارساته بشكل عام".

اللي يموت ميزعلش..!
من جهته يقول الكاتب الصحفي طه خليفة " في مصر 7 ملايين تم تطعيمهم، من جملة 10 ملايين سجلوا أسماءهم حسب تصريح وزيرة الصحةوهو المجموع الكلي للسكان 102 مليون نسمة".
ويضيف خليفة "في إسرائيل.. تم تطعيم كل السكان مرتين، وعدد السكان 8 ملايين نسمة، وهناك شرائح من أصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة تتلقى الجرعة الثالثة حاليا".
وتابع "في مصر.. لم يكن يجب الاكتفاء بأن المسجلين هم من سيتم تطعيمهم، إنما تكون القاعدة هي تطعيم جميع السكان؛ من سجل اسمه ومن لم يسجله، مثل بلدان العالم".
موضحا "وكان يجب تدبير اللقاح للجميع، ذلك أن صحة وحياة الإنسان تسبق كل قضايا الأمن القومي. إنما تعامل الوزارة والحكومة مع كورونا برّاق في البيانات والتصريحات الرسمية، أما في الواقع فالأمر مختلف كل مريض يدبر أمره، فالمرافق الصحية ليست بالاستعداد ولا الكفاءة التي تناسب خطورة الفيروس".
وأكد خليفة على أنه "في إسرائيل وزير الصحة يعلم أنه يخضع للمراقبة والمحاسبة القاسية برلمانيا وشعبيا وإعلاميا، وبقاء الإئتلاف الحكومي مرهون بإرادة الناخبين".
مؤكدا أنه "في مصر، عيون وزيرة الصحة وأعضاء الحكومة تتركز على من اختارهم، ومن بيده تغييرهم، فالشعب ليس قوة التأثير الأولى أو الأساسية، وهو خارج القدرة على المحاسبة".
مشددا على أن "الحكومة خادمة الشعب، أو الشعب الذي يستجدي الحكومة.. معادلة تحكم طبيعة السلطة بين العالم الحر الديمقراطي، وبين العالم الآخر".
وتقول الناشطة ليلى ياسين " هي جت على كورنا ده موضوع مستجد إنما كل المجالات نفس الوضع وتعالى بقى على المتعاملين مع جهاز سامسونج يحسوا الناس أنه لازم تطعموا وإزاي ترفضوا التطعيم وإحنا مسجلين من أكتر من أربع شهور ولاحس ولاخبر".
ويقول الناشط طارق خميس " وعندنا دلتا المتحور ابتدأ وإحنا لا جاهزين ولا في إجراء حقيقي احترازي ولا في مستشفيات بجد ولا في تطعيم يبقى إجباري وإحنا داخلين على مدارس وشتا….ربنا يسترها علينا"، وتوافقه الناشطة قمر عابدين بالقول " مع العلم تم خصم ٥٠ جنيها من الموظفين عشان كورونا".