مستنقع وطن”.. فضائح جنسية تتسرب من أحزاب صنعتها مخابرات السيسي”

- ‎فيتقارير

أعاد الحديث عن تورط عضو في برلمان الدم ينتمي إلى أكبر حزب مخابراتي في فضيحة جنسية إلى الأذهان فضائح مماثلة لنواب في برلمانات عسكرية سابقة، والذي كان سببا في الإطاحة بهم من عضوية البرلمان، ولم ينسَ لهم ناخبوهم ذلك، بعد أن دخلوا التاريخ من أسوأ صفحاته.
بطل الفضيحة هذه المرة هو النائب حسن سيد خليل، عضو حزب مستقبل وطن، والذي تم تسريب مقطع فيديو له وهو في مشاهد غير لائقة مع إحدى نائبات البرلمان عن نفس الحزب، وبرر النائب ذلك بإنها كانت زوجته على سنة الله ورسوله وإنهم تعرضوا لابتزاز مادي بعد انفصالهم.

حزب السفاح
بالضغط على أيقونة التعريف بحزب مستقبل وطن، الأبرز حاليا في مصر عبر موقعه الإلكتروني، تظهر صورة كبيرة للسفاح السيسي في الواجهة.
وبالعودة لما قبل عام، تقرأ وتسمع من إعلام حكومي وخاص عن انتخاب عبد الوهاب عبد الرازق رئيس الحزب، رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق رئيسا لمجلس الشيوخ.
عبد الرازق، الذي أعلنت النشرة الرئيسية للتلفزيون الرسمي، انتخابه رئيسا للحزب في مارس 2020، ترأس مجلس الشيوخ بعد سيطرة حزبه على نحو 70 في المئة من مقاعده، مع فوز عريض لمرشحي الحزب في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، في أكتوبر 2020.
وتعزز دلائل الفوز المتوقع للحزب في انتخابات مجلس نواب العسكر اعتقاد يكرره مغردون، أغلبهم معارضون على نطاق واسع بأن مستقبل وطن، هو حزب السيسي.
ويقول هؤلاء إن "الحزب يكرر تجربة الحزب الوطني، الذي ترأسه المخلوع الراحل حسني مبارك، وكانت ممارساته سببا في الإطاحة به في ثورة 25 يناير 2011،
كما يرون أن الحزب يتلقى دعما كبيرا من المخابرات لإدارة الحياة البرلمانية بسلاسة، في ظل استحواذ متوقع على المجلسين البرلمانيين".
من النشأة يبدو أن مستقبل وطن، وفق مراقبين تم إعداده مخابراتيا، ليكون أحد الكيانات البارزة في دعم عصابة الانقلاب، سريعا صعد شاب يدعى محمد بدران إلى الحياة السياسية، عبر إطلاق حملة بعنوان مستقبل وطن، لدعم السفاح السيسي في مرحلة ما بعد الإطاحة بالرئيس الشهيد محمد مرسي، على خلفية كون بدران رئيسا لاتحاد طلاب مصر آنذاك.
ثم تحولت الحملة إلى حزب أسسه وترأسه بدران، في أغسطس 2014 وخصه السفاح السيسي بالصعود معه على متن يخت المحروسة أثناء افتتاح تفريعة جديدة لقناة السويس، في الشهر ذاته من العام التالي، وراجت تقارير صحفية آنذاك بأن الحملة والحزب ظهرا بدعم من الدولة.
وبطريقة دراماتيكية، سافر بدران إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف معلن هو استكمال الدراسة، مطلع يناير 2016، وحصل على دورة سريعة في القيادة والإدارة، قبل أن يستقيل من الحزب إثر أزمات داخلية، عقب تغيبه الطويل بالخارج، وذلك في سبتمبر 2016.

نواب سميحة..!
وقبل ثورة 25 يناير 2011، وتحديدا في برلمان 2005 تورط ثلاثة نواب عن الحزب الوطني الحاكم سابقا بالغربية مع إحدى بائعات الهوى تدعى "سميحة" حيث اتفق الثلاثة على ملاقاة السيدة خارج المحافظة تجنبا لفضح أمرهم والتقوها بشقة زميلهم النائب وقتها عبد المحسن داود، بشارع جامعة الدول العربية.
واتفقوا معها على مبلغ ما نظير ممارسة الرذيلة معها، وعندما انتهت من مهمتها لم يعطها النائب الثالث باقي الأتعاب، وعليه توجهت إلى زميل لهم كان على خلاف معهم وسجلت معه تفاصيل الواقعة بالكامل، ووصل الأمر إلى المجلس الذي قرر فصل الأعضاء بعد ثبوت تورطهم في القضية.
ورشح اثنان من "نواب سميحة" أنفسهما لعضوية برلمان الدم الحالي والأول هو: محمد أحمد زايد البسطويسي على قائمة "مستقبل وطن" بالغربية، أما الثاني فهو: عبد الفتاح أمين عبد الكريم مستقل عن دائرة مركز طنطا.

فضائح النواب

واشتهر هاني سرور، النائب السابق عن الحزب الوطني في قضية أكياس الدم الملوثة والتي حُكم عليه فيها بالحبس 3 سنوات، إلا أنه كان بطلا لفضيحة أخرى عندما تداول بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورا له، برفقة فتيات في أوضاع مخلة بالآداب بأحد الملاهي الليلية بالقاهرة، وتخللها الرقص واحتساء الخمور.
وكان سرور قد تقدم بأوراق ترشحه على دائرة الوايلي، وأعلن خوضه للانتخابات البرلمانية الماضية، مما أثار حفيظة النشطاء ودفعهم لنشر غسيله الأسود.
كما كان حيدر بغدادي، النائب السابق بطلا لفضيحة مماثلة، وبغدادي كان نائبا عن الحزب العربي الناصري، وقتها عقد صفقة مع الحزب الوطني وظهر على تليفزيون الحكومة؛ ليروج لأفكار الحزب الوطني وقبل أن يخرج من البرلمان كان الحزب العربي الناصري اتخذ قرار فصله من الحزب، ثم انضم بعدها للحزب الوطني.
وفي تصفية حسابات معه من قبل زملائه في الحزب الوطني نتيجة مناقشته في فضيحة أكياس الدم، قاموا بتصويره أثناء وجوده في ملهى ليلي وهو يقبل الراقصة، ونُشرت له صور في بعض الصحف بجانب "سي دي" يحوي فيلما كاملا في سهرة مع فتاة من فتيات الليل.
لم تتوقف فضائح نواب العسكر حتى بعد ثورة يناير، فقد اُتهم الشيخ علي ونيس النائب السابق عن حزب النور عام 2012 بممارسة فعل فاضح داخل سيارة ملاكي مع فتاة منتقبة، حيث جرى ضبطه على يد أفراد دورية أمنية مع فتاة جامعية منتقبة تدعى نسرين، في سيارة ملاكي في وضع مخل على جانب طريق مصر – الإسكندرية الزراعي بطوخ، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وأنكر ونيس صلته بهذه الفتاة، وقال إن "من ضُبطت معه هي ابنة شقيقته وإنها منتقبة لكنه اضطر لإيقاف السيارة ونزع النقاب عنها كونه أُغمي عليها وحاول إسعافها.
كما تورط المخرج والنائب في البرلمان خالد يوسف، حينما نقلت جريدة الأهرام أن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الفنانة شيما الحاج، والفنانة منى فاروق، عقب انتشار فيديو إباحي لهما أثناء ممارسة الرذيلة مع مخرج مشهور".
وقال المصدر بحسب الأهرام إن "التحقيقات الأولية سجلت اعترافات لإحدى الفنانتين المقبوض عليهما، بأن المخرج خالد يوسف هو من طلب منها ممارسة الرذيلة".