الموت يغيب أحد رجالات الإخوان بالأردن.. “عبد الحميد القضاة” رجل الدعوة والطب

- ‎فيبيانات وتصريحات

نعت جماعة "الإخوان المسلمون" الداعية الجليل والعالم الطبيب د.عبدالحميد القضاة ( 74عاما) ، نائب المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان في المملكة الأردنية الهاشمية (من 1998 -2002م ومن 2006-2012م)  والعضو المؤسس لحزب "جبهة العمل الإسلامي".

وأشارت الجماعة إلى أن الراحل "قضى جُلّ حياته بين ميادين الدعوة إلى الله وساحاتها وأروقة الطب والأبحاث العلمية حيث حمل العديد من الدرجات العلمية، أبرزها الدكتوراة في تشخيص الأمراض الجرثومية والأمصال، ودبلوم الفيروسات من جامعة مانشستر البريطانية، والبكالوريوس والماجستير في الفلسفة الطبية والجراثيم من جامعة كراتشي الباكستانية".

وله – يرحمه الله – العشرات من المؤلفات العلمية، أهمها "الميكروبات وكرامات الشهداء"، و"الرؤية الإسلامية في مواجهة الإيدز"، و"تفوق الطب الوقائي في الإسلام"، واعتمادا على خبرته الطبية وأبحاثه العلمية أطلق مشروعه الشهير  "وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسيا" استنادا إلى خطاب علمي وديني وأخلاقي، وهو المشروع الذي تبناه "الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الاسلامية" منذ عام 2005،  كبرنامج شامل لتحصين الشباب ضد الأمراض الجنسية.

واختتمت الجماعة نعيها بالدعاء: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا :" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ. ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً. فَادْخُلِي فِي عِبَادِي. وَادْخُلِي جَنَّتِي" [الفجر: 27 – 30]. 

 

بين الطب والدعوة

كما نعت جماعة الإخوان المسلمون بالأردن العالم والداعية د.عبدالحميد القضاة نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن عن عمر ناهز 74 عاما قضاها بين العلم والطب والدعوة.
وذكرت أن الفقيد الذي شيع المئات جثمانه في قرية عين جنا (تتبع لمحافظة عجلون شمال البلاد) بعد صلاة عصر الأربعاء 29 سبتمبر 2021 شغل أيضا عضوية المكتب التنفيذي للجماعة، وعضوية  مجلس شورى الجماعة بالأردن لعدة دورات.

وقالت الجماعة: "إننا إذ ننعي الفقيد، نستذكر تاريخا من العمل والدعوة إلى الله، ونسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يتقبله في جنات النعيم، كما نتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيد، ونسأل الله أن يلهم ذويه الصبر والسلوان
وشغل الفقيد موقع نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعضوا في المكتب التنفيذي للجماعة، وعضوا في مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين لعدة دورات".
 

توعية الشباب 

وفي وداع الفقيد قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة إن "القضاة" "كان رجلا داعية أينما حل أوارتحل، وترك بصمة في ذلك". لافتا إلى أنه "كان له أثر كبير في توعية الشباب بمخاطر الأمراض الجنسية، ومن أوائل من تحدثوا في ذلك بأوائل الثمانينات".
وأشار إلى أن "الراحل سخّر علمه ومعرفته الطبية في مجال الدعوة الإسلامية". موضحا: "كان القضاة يحاضر بمجال الأمراض الجنسية ومخاطرها في مختلف دول العالم الإسلامي من ماليزيا إلى المغرب، وصنع مدربين شبابا بهذا المجال من مختلف الدول من الذكور والإناث".

داعم نضال فلسطين 

ومن جانبها نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، "صاحب الفضيلة العالم الداعية الطبيب عبد الحميد القضاة، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، مستذكرة دعمه لنضال الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته".
وعلق المحلل السياسي الفلسطيني المقيم بالأردن ياسر الزعاترة على رحيل "القضاة" قائلا عبر @YZaatreh  "غادر دنيانا هذا اليوم؛ العالم والداعية الأردني الدكتور عبد الحميد القضاة.. خلق رفيع وأدب جم وسيرة طويلة من العمل لوطنه ودينه، وحصيلة علمية كبيرة في عالم الطب والميكروبات والأمراض المنقولة جنسيا؛ وظّفها في الدعوة إلى العفة والطهارة والفضيلة..رحمه الله تعالى، وأحسن عزاء ذويه ومحبيه".

سيرة مشرفة 

وشغل "القضاة" منصب نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بين عامي 1998-2002، وعامي 2006-2012، وعضوا مؤسسا لحزب جبهة العمل الإسلامي.
وحمل العديد من الدرجات العلمية، أبرزها الدكتوراة في تشخيص الأمراض الجرثومية والأمصال، ودبلوم الفيروسات من جامعة مانشستر البريطانية، والبكالوريوس والماجستير في الفلسفة الطبية والجراثيم من جامعة كراتشي الباكستانية.
وللراحل العشرات من المؤلفات، أهمها الميكروبات وكرامات الشهداء والرؤية الإسلامية في مواجهة الإيدز وتفوق الطب الوقائي في الإسلام.
ومعتمدا على خلفيته الطبية، أطلق "القضاة" مشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسيا، استنادا إلى خطاب علمي وديني وأخلاقي.
وتبنى المشروع "الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الاسلامية" منذ عام 2005، واعتمده كبرنامج شامل لتحصين الشباب ضد الأمراض الجنسية.
وفي إطار المشروع، وبجهد تطوعي من شباب أردني، تم تنظيم عشرات المحاضرات والدورات التدريبية لبث الوعي حول خطورة الأمراض الجنسية وطرق انتشارها وأثرها المدمر على الإنسان والمجتمع؛ حيث استفاد منها بصفة خاصة معلمون وممرضون وأئمة مساجد.

ـــ