الموجه الرابعة لكورونا تفتك بالمصريين ولقاحات صحة الانقلاب ليست حلا

- ‎فيتقارير

مع الوصول إلى مرحلة الذروة للموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد تنتشر حالة من الخوف والرعب بين المصريين تحسبا للإصابة بمتحور دلتا بلس، والذي يؤكد الأطباء أنه سريع الانتشار وأنه أسوأ من فيروس كورونا، وتكتفي حكومة الانقلاب في مواجهة الموجة الرابعة بمطالبة المواطنين بالحصول على لقاحات كورونا، رغم أن المتوافر من هذه اللقاحات لا يكفي إلا أعدادا محدودة من المصريين كما أن اللقاحات لا تمنع الإصابة بالفيروس.

كانت الموجة الرابعة لفيروس كورونا قد بدأت في عدد كبير من دول العالم منها مصر، حيث بدأت أعداد الإصابات تتزايد في الفترة الأخيرة، وأعلنت صحة الانقلاب أن ذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا ستكون خلال 3 إلى 4 أسابيع مقبلة. 

وأكد الأطباء أن "الفترة المقبلة هي الأخطر في معركة كورونا، وتحتاج إلى تحلي المواطن بالمسئولية والوعي الكامل، ما يجعله يدرك أنه لا مجال في الوقت الراهن للعودة إلى حياة ما قبل كورونا".

وحذروا من أن "استهتار المواطنين خلال الأربعة أسابيع المقبلة وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية قد يكلف البلاد موجات أخرى أعلى وأشد وقد تؤدي إلى انهيار النظام الصحي كما حدث في الكثير من الدول الكبرى".

 

متحور دلتا

من جانبه توقع الدكتور إسلام عنان أستاذ علم انتشار الأوبئة واقتصاديات الصحة أن "تكون إصابات الموجة الرابعة أعلى من الموجتين الثانية والثالثة، نظرا لقوة انتشار متحور دلتا، لافتا إلى أنه من الممكن ظهور متحورات جديدة أيضا، وستكون ذروة الموجة الرابعة خلال شهر أكتوبر المقبل".

وقال عنان في تصريحات صحفية: "طبقا للإحصاءات، ارتفعت نسب الوفيات عالميا هذا الأسبوع 1%، في الأمريكتين 4% وفي أوروبا 9%، أما في شرق المتوسط وغرب الباسيفيك 16%، ولكن المعدل العالمي قل بنسبة 2% نظرا لانخفاض الوفيات في آسيا 20% وإفريقيا 3%. مشيرا إلى أن الوفيات من كورونا في الموجة الرابعة ستكون موجودة في الفئات الغير مُطعّمة بنسبة تقارب 100%، أما نسبة الوفيات ضمن الملقحين فتقارب الصفر حتى في ظل وجود متحور دلتا، لأن اللقاح يقي من خطورة أعراض كورونا".

وأشار إلى أن "الموجة الرابعة تستهدف الأطفال بشكل أكبر من البالغين، حيث سجلت أمريكا ارتفاعا 9% في الأطفال المصابين، ليصبح العدد المصاب في ثالث أسبوع من أغسطس 204 آلاف، ومن ضمن الأطفال تقريبا 1% فقط من احتاج مستشفى، ونسبة الوفيات ضمن الأطفال 0.03%، وفقا لإحصائيات الأكاديمية الأمريكية للأطفال".

 

أعراض متعددة 

وأوضح عنان أن "أعراض فيروس كورونا تختلف من سلالة لأخرى، لكن لا يوجد ما يشير أن سلالات كورونا الجديدة تسبب أي أعراض مختلفة عن المتعارف عليها".

1- ارتفاع درجة الحرارة.

2- سيلان الأنف.

3- السعال والعطس.

4- الكحة.

5- فقدان حاستي الشم والتذوق.

6- ضيق في التنفس.

7- إرهاق شديد.

8- تكسير بالجسم يجعلك غير قادر على الحركة.

ثانيا: أعراض متحور دلتا

1- التهاب بالحلق.

2- ارتفاع في درجة الحرارة.

3- كحة جافة من بسيطة لمتوسطة.

4- سيولة شديدة بالأنف.

5- إسهال شديد.

6- آلام شديدة في فم المعدة.

7- يمكن الشعور بمرارة في الفم.

 

طرق انتقال العدوى 

وأشار عنان إلى أن من أهم طرق انتقال العدوى بفيروس كورونا :

– العطس والسعال.

– لمس الأسطح الملوثة.

– البراز.

– التجمعات.

– السلام باليد، ثم لمس الوجه.

 

أهمية الكمامة

وعن الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا طالب عنان بضرورة الالتزام بروشتة للتعامل مع الموجة الرابعة، أهمها التسجيل للحصول على اللقاح لأنه الحل الأول للوقاية من خطورة الإصابة، وفي حال ظهور أي أعراض برد يجب أن نفترض أنها كورونا حتى يثبت العكس، لأن أعراض متحور دلتا تشبه دور البرد.

كما شدد على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة في الوقت الحالي، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وتجنب التجمعات العائلية والسلام باليد، ويجب منع التلامس نهائيا حتى لا يتم نقل الفيروس وعزل الشخص الذي يشعر بأي عرض من أعراض كورونا.

وطالب بضرورة فرض غرامات على الأماكن غير الملتزمة، ووضع عقوبات على أصحاب المحال في حال عدم اتباع الإجراءات الاحترازية، وتقليل سعر المسحات حتى يستطيع الغالبية عمل المسحة والعزل حال ثبوت إيجابيتها، وذلك بالتوازي مع إطلاق حملة توعية قوية عن طريق الإعلام سواء كان المرئي أو غير المرئي، ومنصات التواصل الاجتماعي، يعرف فيها المواطنون خصائص الموجة الرابعة، وخطورة الوضع الحالي.

 

أسلوب جديد

وشدد د.حسام فوزي هاشم استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي على ضرورة تبني أسلوب جديد للتوعية من خطورة المرحلة الرابعة للفيروس وتوضيح أخطاء البروتوكول العلاجي ونشر نسخته السليمة لتجنب تدهور الحالات المُصابة.

وأكد فوزي في تصريحات صحفية ضرورة الحصول على اللقاح خاصة من جانب أصحاب الأمراض المزمنة سواء أمراض صدرية وقلبية أو أمراض السكر والضغط وما يدور حول منع هذه الحالات من تناوله ليس إلا شائعات وأقاويل مجهولة المصدر، خصوصا أصحاب مرضى القلب فهم من أوائل من يحتاجون التطعيم والحفاظ على أرواحهم، لأنهم أكثر تعرضا للخطر حيث إنهم لا يواجهون أي مُضاعفات صحية بعد تناولهم هذا اللقاح.

وأضاف "منع السيدات الحوامل والأطفال الأقل من 18 سنة من تناول اللقاح أمر يحتمل الشك وليس له تأكيد مباشر حتى الآن بالرغم من عدم وجود أضرار على صحتهم بعد التطعيم، موضحا أن اللقاح لا يمنع مرض كورونا ولكنه يقلل مُضاعفاته ويمنع تكوين الجلطات الدموية وحالات الوفاة".

و قال فوزي إن "حالات إنكار المرض من أكثر الحالات انتشارا بين المرضى، ولذلك لابد من الثقة ومواجهة هذا الفيروس "الكورونا مش بعبع" مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات والبروتوكول العلاجي المناسب والتوجه لطلب التقديم على أخذ اللقاح  للوقاية بالعزل والاستشارات الطبية من المتخصصين ولحماية الآخرين.

 

اللقاحات

وأكد د.مينا إبراهيم رزق الله أخصائي أمراض صدرية بمستشفى جامعة أسيوط أن "اللقاح لن يمنع الإصابة بفيروس كورونا لكن يقلل من حدوث الأعراض الشديدة". وطالب "بضرورة الحصول على اللقاحات لأنه أقصى ما توصل إليه الأمر الصحي بخصوص الأزمة، وليس هناك علاج آخر".