مراقبون: تهديد السيسي بنزول الجيش إرهاب ويعكس الخوف من الثورة

- ‎فيتقارير

هدد زعيم عصابة العسكر عبد الفتاح السيسي مجددا بنزول الجيش، للمشاركة في هدم المخالفات، مطالبا حكومته بإزالة كافة التعديات على حرم نهر النيل خلال 6 أشهر.
وتوعد السيسي بالضرب بيد من حديد على المعتدين على الأراضي الزراعية، ويمهل حكومته ٦ شهور لإزالة التعديات حتى لوتطلب ذلك نزول الجيش".
ويرى مراقبون أن "هدف السيسي عوضا عن تحيا مصر التي ترددها لجانه الإلكترونية، هو كارت إرهاب للمصريين إن فكروا أن يتأثروا بالثورة التونسية التي بدأت تُبعث من جديد وأجبرت الديكتاتور على فهم معنى تواجد الآلاف في ساحة المسرح البلدي وشارع الحبيب بورقيبة".

تدرج الإرهاب
وأضافوا أن "إبان قانون التصالح الذي كان قبل نحو عام، شهد اعتراضا كبيرا من الشعب على هدم البيوت التي بنوها بعرق جبينهم، فتحدث السيسي عن نزول الجيش، وأثناء حديثه عن طرح مبادرة حياة كريمة لأهالي الريف، تحدث السيسي عن فكرة وجود ضابط جيش مسئول لكل قرية، يصبح العمدة والحاكم العسكري للقرية في ضوء المكانة التي يحظى بها الضباط مندوبي الجيش في مقرات المحافظات، أما المحطة الثالثة فكانت أثناء افتتاح أكبر محطة تحلية مياه الصرف والحديث عن التعديات على أملاك الدولة ونزول الجيش لو تطلب الأمر".
ويتساءل المتابعون، خلال عام لماذا الإصرار والتهديد بفكرة نزول الجيش؟ في حين أن الجيش أصلا هو أول من يتعدى على حرم النيل والبحار وشواطئ البحر الأحمر والمتوسط . 
ويضيف المراقبون طالما لدى السيسي إمكانية بقرار إنزال الجيش لإزالة التعديات والحفاظ على الأصول فلماذا لا يتدخل الجيش لإزالة تعديات الإثيوبيين على نهر النيل في حين أن صمته عليها صمت الحملان، أطمع أديس أبابا في المطالبة بحصة من مياه النيل الأبيض علاوة على نحو 7 سدود مقترحة على النيل الأزرق بخلاف السد الإثيوبي الأكبر المعروف بسد النهضة.
ولكن البعض يرى أن على المصريين أن يتأكدوا أن الجيش لن ينزل، وأن سبب ذلك هو توغل الجيش في كل المؤسسات والمشاريع والاستثمارات.
ويلمح هذا البعض إلى أن الجيش لن ينزل أيضا لتحوف السيسي بالأساس من نزوله فالمرات التي نزل فيها الجيش كانت للإطاحة والانقلاب والنزول القادم لن يكون ببساطة كما سبق، هذه المرة ليس نزولا لإزالة السيسي، الأمر استفحل فشمل المؤسسة العسكرية كاملة ، بحسب احد المراقبين.

الجنرال الأعمى
يقول العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان أسامة رشدي "لاينسى السيسي أنه جنرال فيتعامل مع المصريين بالتهديد والوعيد بإرسال الجيش والشرطة للهدم والإزالة ومنع الدعم عما لايرضى عنهم،  مضيفا لا يوجد قانون يحتكم إليه فقط أوامر عسكريه بالإبادة وينتظر التمام، وليهلك من يهلك من العبيد،  فلا أحد يُلقي لهم بالا، إنه احتلال فاشي".
ويضيف إليه المستشار وليد شرابي "الرسالة واضحة، بالأمس حينما شاهد المنقلب بداية تحرك الشعب التونسي ضد قيس سعيد فقام اليوم بتهديد شعب مصر بنزول الجيش، لكن قراءتي لحقيقة هذه الرسالة أنها رهبة من شعب مصر الأصيل ،وخوف من شرارة الاشتعال".

سخرية من النزول
وعبر منصات التواصل الاجتماعي أطلق ناشطون هاشتاج #الجرو_لما_يهوهو في تلميح إلى تهديدات قائد الانقلاب بنزول الجيش وقالت شروق المصري @jvmmHKm9YhCnILc "السيسي بيقول هيهد أي بيوت على النيل اللي من 30 سنة، ولو استدعى الأمر نزول الجيش، استعدو للقتل والتهجير وتحيا مصر 3مرات".
وأضافت سمسة @smsma_cat "أسلوب السيسي وشكل خطابه وجلسته توحي للشعب المصري، أني لست الوحيد الذي يخطئ بإدارة مصر وأن هناك الكثير من الجالسين خلفي، كانهم أكباش فداء محتملين".