مراقبون يكشفون خطة المنقلب لتدمير “منتزه الإسكندرية” بمزاعم التطوير

- ‎فيسوشيال

أبدى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" فزعا من الخرسانة التي برزت فجأة داخل محيط قصر المنتزه الأبرز على بحر الإسكندرية، وسط مخاوف من تحول المكان التاريخي والمساحة الأكثر خضرة في المحافظة إلى كتلة أسمنتية طارئة بدعوى التطوير، مما شوه المكان لصالح بيزنس القوات المسلحة.
ويلفت حساب  البروفيسور برجل™ @Islamx إلى أنه قد يكون على غرار "جليم باي" الذي أقامه العسكر على البحر واحترق عدد من الكافيهات فيه خلال أكتوبر الماضي بشكل متزامن.
وقال "عاملين قصاد قلعة قايتباي مبنى خرساني في البحر في الغالب حيبقى كافيهات شبه جليم باي، شغل ما يفرقشي عن المستويات المتقدمة من الغباء اللي بتتقدم في المنتزه".
وأضافت أماني @amanyabdelrehem إنه بدعوى التطوير تم إزالة أشجار معمرة، "دي حدائق قصر  المنتزه ، شالوا الأشجار النادرة المعمرة ومساحات الخضرة علشان يبنوا فيها كافيهات ومطاعم تحت عنوان التطوير".
وحذر هيج @hanyismaelgaber من أن المرتقب في المكان تحول المنتزه من حديقة مفتوحة ومكان تاريخي إلى محلات لبيع الطعام والكافيهات "المنتزه يابشر، إديها أكشاك كبدة وكشري وشيشة وخلافه".


مقصد سياحي
وقبل أشهر أصدر المنقلب السفاح  السيسي قرارا لتنفيذ مشروع تطوير حدائق المنتزه لتصبح مقصدا سياحيا عالميا، مطالبا بإنهاء المرحلة الأولى منه خلال عام. ويتضمن المشروع -وفقا للمعلن- إنشاء جزيرة شاي، ومارينا يخوت، وإنشاء عجلة دوارة يطلق عليها «عين الإسكندرية» على غرار London eye، بارتفاع 65 مترا، إضافة إلى تطوير الحدائق الملكية، والمباني الأثرية، وإنشاء متحف «يخت فخر البحار» الخاص بالملك فاروق، وتطوير فندق فلسطين وزيادة عدد الغرف الموجودة به، وتطوير فندق قصر السلاملك، وزيادة عدد الغرف، وتطوير منتجع بالما، الذي يضم غرفا فندقية، قاعات احتفالات وإنشاء حديقة استوائية وحديقة معلقة ونادٍ رياضي، وتطوير الصوبة الملكية، والاهتمام بالأشجار النادرة في الحدائق، وزيادة الرقعة الخضراء باستخدام أنظمة ري حديثة، وإنشاء كورنيش مفتوح على البحر، وتطوير وإنشاء 650 كابينة على شواطئ عايدة ونفرتيتي ونفرتاري.
تم بناء فندق فلسطين بالمنتزة بتكليف من الزعيم جمال عبد الناصر عام ١٩٦٤ ليشهد اجتماع جامعة الدول العربية الذي حضره ملوك و رؤساء الدول العربية.

المنتزه التاريخي
وفي شرق مدينة الإسكندرية، وعلى مساحة 370 فدانا، تطل حدائق المنتزه التاريخية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كواحدة من المزارات السياحية التقليدية لسكان المدينة الساحلية.
ويرجع تاريخ منطقة المنتزه إلى عام 1892، عندما أنشأ الخديو عباس حلمي الثاني، قصر السلاملك على إحدى التبتين الموجودتين بالمنطقة، ليكون استراحة لصديقته المجرية الكونتيسة ماري توروك هون زندو، التي تزوجها فيما بعد، وعرفت باسم جويدان هانم، وتم بناؤه على نمط القصور النمساوية وسط الغابات.

وقال رؤوف @ahmedraoaf8 "ويطل هذا القصر على البحر المتوسط، ويتكون القصر من بدروم وثلاثة طوابق، ومبنى ملحق، وخُصص الدور الأرضي لمكتب الخديوي، وللقصر أربع واجهات، تطل واحدة منها وهي الواجهة الشمالية على البحر المتوسط، والباقي على الحدائق، وتم تحويل القصر إلى فندق في الخمسينات من القرن الماضي".
وأضاف "وتضم حدائق المنتزه واحدا من القصور الرئاسية يُعرف باسم الحرملك، وهو جزء من سرايا المنتزه التي تنقسم إلى السلاملك والحرملك، أنشأ الملك فؤاد الأول قصر الحرملك في عام 1925 على التبة الثانية بالمنتزه ليكون مقرا صيفيا للعائلة المالكة، وهو آخر القصور الملكية في تاريخ الأسرة العلوية".

وتابع "صمم القصر المهندس الإيطالي فيروتشي، وتبلغ مساحته 46481 مترا، بينما تبلغ مساحة الحدائق 43680 مترا، ويتميز بالجمع بين الطُرز الفنية المختلفة ومن بينها الطراز البيزنطي والقوطي والكلاسيكي، كما يتميز بزخارف على طراز الباروك والركوكو".
https://www.facebook.com/AlexandriaCitizens/videos/199594048731537