الشرقية دون مياه شرب بعد انفجار الخط الرئيسي للمرة الخامسة

- ‎فيأخبار

يبدو أن المواطن الشرقاوي سيظل يدفع وحده فاتورة الإهمال والترهل الذى أصاب مؤسسات الدولة منذ الانقلاب على إرادة الشعب المصري، فبعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي والتى لايزال المواطنون بشتى شرائحهم يعانون منها تدخل أزمة جديدة بفعل الفساد الذى خيم على قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية كغيره من مؤسسات الدولة.

ففى هذا السياق انفجر اليوم خط المياه الرئيسي، أمام نقطة مرور العباسة، الذي يغذي مراكز أبو حمّاد والزقازيق وأبو كبير وبلبيس ومدينة القرين من محطة مياه الشرب بالعباسة بمركز أبو حمّاد، مما تسبب في انقطاع المياه عن تلك المراكز منذ صباح اليوم.

الأهالى أكدوا أن هذه ليست المرة الأولى التي ينفجر فيها خط المياه من نفس المكان، ولكن سبق انفجر هذا العام أكثر من خمس مرات، في كل مرة تنقطع المياه ثلاثة أيام أو أكثر، مما يضطر الأهالي إلى الاعتماد على مياه المساجد التى بها طلمبات للمياه الارتوازيه وغير صالحة للشرب.

وأعربوا عن استيائهم الشديد للانقطاع المتكرر لمياه الشرب، مؤكدين أنهم يعانون من استخدام مياه الترع الملوثة لقضاء حوائجهم، وقالوا إن هذا الخط تم إنشاؤه بتكلفه تزيد عن ٤٥ مليون جنيه، فيما يعد قضية من قضايا الفساد والإهمال داخل هذا القطاع.

وأكدوا أن اللواء "احمد عابدين" -رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية- يعتمد على بعض المقاولين في مد هذه الخطوط، والذين يقومون بدورهم بإسنادها إلى مقاولين من الباطن ليس لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال، مما تسبب عنه عيوب فنية في تركيب الخطوط ومع ذلك تقوم الشركة باستلام هذه الأعمال من هؤلاء المقاولين على أنها سليمة وتعمل بكفاءة 100% وهو شكل من أشكال الفساد التى تتواجد داخل هذا القطاع وغيره من قطاعات ومؤسسات الدولة فى ظل الترهل والخراب الذى حل بها منذ الانقلاب، وتوغل السلطة التنفيذية على باقى مؤسسات الدولة

المواطنون من جانبهم استنكروا انشغال حكومة الانقلاب عن حل المشكلات التي تواجههم وتتفاقم بشكل يومى وانشغالها باتخاذ خطوات وقرارات تكرس للفساد والإهمال وسرقة مقدرات الشعب المصري

وناشدوا شرفاء الوطن بالتصدى لهذا المخطط الذى من شأنه أن يأتي على الأخضر واليابس ليظل دائماً المواطن البسيط هو من يدفع ثمن الإهمال والترهل داخل مؤسسات الدولة فى ظل حكومة الانقلاب الذى لم تكتفِ بسرقة الثورة، بل يسرق الثروة ويقنن ويشرع الفساد.